|
|
 المكتب القيادي لمؤتمر البجا يرحب بلقاءات قوي المعارضة ويناشد بتقويض النظام
|
برهنت قوي المعارضة السودانية علي جديتها في خلق كيان جامع يضمها جميعها تحت سقف واحد، حينما هرعت الي اديس ابابا وأجرت الاتصالات المكثفة مع قيادة الجبهة الثورية ودعمتها في مواقفها لفرض الحوار الشامل الذي يتناول جذور الازمة السودانية ويضع لها الحلول التي ترضي الجميع, مما هز موازين مفاوضي السلطة وبرهن علي ارض الواقع ان جماهير. السودانية مع موقف الحركات الثورية.
الانقاذ تعرت وانعزلت ووقفت لوحدها ولكن رغم ذلك تمسكت من جانبها بموقفها الأحادي واصرت علي رفض طرح الجبهة الثورية وتحالف الأحزاب والقوي الديموقراطية وتمسكت بحلول جزئية تمكنها من الاستمرار في الحكم.
الدخول في مباحثات أي كانت يعني بشكل او آخر تقديم بعض من التنازلات من الأطراف المتحاورة، وكلما كان موقف المفاوض قويا كلما تمكن من اتنزاع مكتسبات أكثر. وعليه فعلي قوي المعارضة ان تقوي نفسها. هذا يتم بوضع أسس توحيدها تحت مظلة واحدة ببرنامج موحد، عميق ومدروس، بعيد عن التطرف والشعارات البراقة ونابع عن تطلعات شعبنا في حياة كريمة ويضع الخطوط العريضة لوسائل المقاومة من عسكرية ومدنية من اعتصامات، وقفل الطرق الرئيسية ومخاطبات جماهرية، مسيرات سلمية ورفع المذكرات الاحتجاجية الي العصيان المدني الشامل.
مقاومة السلطة يجب الا تترك فقط للحركات المسلحة وخاصة وان الاشتباكات في أطراف القطر لا تؤثر بشكل مباشر على السلطة في الخرطوم كما تبرهن الاحداث. علي قوي المعارضة ان تصعد نضالها في الداخل حسب الظروف المتاحة، وهذا دون شك يتطلب التضحيات والثبات امام بطش النظام وجبروته.
ان الحضور المكثف لجميع قوي المعارضة ولقاءاتها المكثفة بقيادات الجبهة الثورية من جهة وما بينها من جهة اخري يبرهن جديتها في المشاركة في سحق النظام والرمي به في مزبلة التاريخ. هذا الحضور المكثف فيه دعم قوي لموقف لجبهة الثورية ويعني ان ما تطرحه الجبهة هو يمثل تطلعات شعبنا العظيم.
مؤتمر البجا علي قناعة تامة بان نظام المؤتمر الوطني يعاني اسوء ازماته السياسية بعد ان قاد البلد للفلس وللدمار الكامل، فقد تدهورت الاوضاع المعيشية وارتفعت الاسعار بشكل جنوني والحروبتشتعل في كل مكان, وتنتشر المجاعات والمعاناة والانفلات الأمني حتي وسط المدن الكبيرة, والسلطة تشدد من سيطرتها الاحادية بقوة الحديد والنار بالقتل والابادة والاغتيالات مستخدمة مليشيات اجنبية.
لقد سعت قوي المعارضة في لقاءاتها المتعددة الي تقوية تحالفاتها لتهيئة الظروف الموضوعية لإزالة النظام المتعفن. فتوحيد الصف تحت مظلة واحدة وببرامج الحد الأدنى هو الأساس لهزيمة النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.لقد كان مؤتمر البجا من اول المنادين بتوحيد المعارضة، وكان من اول المرحبين بتكوين الجبهة الثورية وبنداء الفجر الجديد.
لمؤتمر البجا تاريخ ناصع في مقاومة النظام وتضحياته علي الجبهة الشرقية وبورتسودان والمدن الأخرى معروفة, ومشاركته في أي مباحثات تتعلق بمستقبل البلد هي ضرورة ملحة ليطرح رؤيته في حل قضايا الازمة السودانية وشكل الحكم فيه من ناحية عامة، وقضايا الشرق من ناحية خاصة، والتي تشمل توحيد الإقليم في حدوده التاريخية وكيفية المشاركة في السلطة المركزية ونوع الحكم الإقليمي الذي ينشده، وحصته في الثروة وموارده الطبيعية، وقضية حق تقرير المصير, وهو حق اجازته القوانين الدولية كما في إعلان حقوق الشعوب الأصلية الذي اعتمدته الجمعية العامة في 13 سبتمبر 2007.وجاء فيه: ـ
تتمتع الشعوب الأصلية بحق تقرير المصير. ويخولها هذا الحق حرية تقرير وضعها السياسي والسعي إلى تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولها الحق في صون مؤسساتها السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المميزة وتقويتها، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بحقوقها في المشاركة الكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدولة.
يرحب المكتب القيادي مؤتمر البجا بالمساهمة الفعالة في كل لقاءات المعارضة ويؤكد انه سيلعب دوره في تقريب وجهات النظر المختلفة التي تتعلق بالإطاحة بالنظام وتكوين السودان الجديد. ويري انه بعد توحيد الرؤي بين قوي المعارضة يمكن ان تتفق القيادات المعارضة حول شخصيات محددة لها خبرة ومعرفة بمشاكل السودان المتعددة على ان تعكس هذه بعد كل اجتماع ما تم تداوله بينها وبين السلطة وان تتقيد بقرارات التي تحملها لها قيادات المعارضة.
د. ابومحمد ابوآمنة
المكتب القيادي لمؤتمر البجا
|
|
 
|
|
|
|
مؤتمر البجا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست