|
معارضون: ترشح البشير للرئاسة يدخل السودان إلى نفق مظلم
|
كتب- حسام بيرم: موقع دوت مصر .
أثار ترشح الرئيس السوداني، عمر البشير، لفترة رئاسية ثالثة، جدلا واسعا في أوساط المعارضة السودانية بسب حالة الاحقتان التي يعاني من الشارع السياسي في السودان.
البشير الذي حصد 266 صوتا من أصل 522 من أصوات أعضاء حزب "المؤتمر الوطني" (الحاكم)، في المؤتمر الذي عقد أمس الخميس، وصل إلى سدة الحكم في السودان منذ 25 عاما بانقلاب عسكري مدعوم من التيارات الإسلامية، وترددت تكهنات قبل إعلانه الترشح بأنه ربما يدفع بنائبه الفريق بكري حسن صالح إلى الانتخابات المقبلة في ظل الضغوط الدولية والداخلية الرافضة لاستمراره رئاسيا.
في هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم حركة "تحرير السودان" (قيادة مني أركو مناوي)، عبد الله مرسال، أن الحركة لها موقف محدد من نظام الإنقاذ برمته وليس الانتخابات فقط، فما يحدث بداية من الحوار الوطني إلى الانتخابات الرئاسية يندرج تحت مسمى "مسكنات" يعطيها النظام للمجتمع الدولي لتمرير الانتخابات الرئاسية دون "شوشرة" في الشارع، على حد وصفه.
وأضاف مرسال أن نظام "الإنقاذ" سعى لتوحيد الصف الإسلامي من خلال طاولة الحوار الوطني في ظل فشل التجارب الإسلامية في معظم بلدان الربيع العربي، مشيرا إلى أن ترشح البشير لفترة رئاسية جديدة "نذير شؤم" لمستقبل الدولة السودانية.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للجبهة الوطنية العريضة، الدكتور حسين إسماعيل أمين نابري، في اتصال هاتفي من باريس مع "دوت مصر"، أن إعلان حزب المؤتمر الوطني، ترشح البشير مرة أخرى للانتخابات الرئاسية المقبلة يأتي في إطار "المسرحية الهزلية" التي حاول بعض قيادات الحزب إخراجها لتمرير العملية الانتخابية المقبلة في ظل الرفض المطلق للشارع السوداني لها، على حد تعبيره.
وأشار نابري إلى أن "موقف الجبهة واضح من الانتخابات المقبلة، فلن نشارك في هذه المسرحية ولن نقبل الحوار مع هذا النظام الذي قتل وشرد أبناء الشعب السوداني".
وطالب نابري جموع الشعب السوداني "بالانتفاض من أجل إزاحة نظام البشير الذي يعاني من عزة دولية ويصنف كمجرم حرب"، وأشار إلى أن هناك أنباء عن تحركات داخل صفوف الجيش السوداني، ربما تسفر عن دعم عسكري من الجيش للشعب، إذا حدث حراك في الشارع في ظل تذمر عدد كبير من القيادات من الوضع السياسي للدولة.
من جانبه أكد السكرتير السياسي لمكتب الحزب الشيوعي بالقاهرة، عاطف إسماعيل، في اتصال هاتفي لـ"دوت مصر"، أن "قرار البشير بالترشح مرفوض شعبيا، ويتجه بالسودان إلى الهاوية، في ظل عدم تأييد جميع القوى السياسية لهذه الخطوة".
وأضاف إسماعيل أن "البشير قال خلال الحوار الوطني إنه لن يقبل على الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، وسيدعم تكوين حكومة انتقالية تمهد الشارع السياسي لمناخ ديمقراطي، عقب عقد مؤتمر دستوري عام، وإلغاء العزل السياسي".
وأشار إلى أن "المعارضة السودانية تناشد المجتمع الدولي الضغط على نظام البشير، الذي ما زال يمارس سياسيات إقصائية تجاه الشعب السوداني، حتى يستيطع السودان أن يخرج من عنق الزجاجة"، منوها بأن "ترشح البشير للانتخابات الرئاسية المقبلة مخالف للدستور الذي ينص على أن للرئيس حق الترشح لفترتين فقط".
وعلى صعيد آخر أوضح الناشط السياسي المقيم في أوسلو، عبد الرحمن دقيس، لـ"دوت مصر"، أن هناك عدة قوى من المعارضة تحالفت مع النظام لتمرير ترشح البشير للانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل المشاركة في الحكومة، مضيفا أن أي محاولة لحشد الشارع السوداني تجاه إسقاط النظام، ستعتمد بالأساس على القوى الشبابية.
26/10/2014 ،،، القاهرة .
|
|
|
|
|
|