|
المنتدى العالمي للاستثمار و غياب السودان
|
طه يوسف حسن : جنيف
انعقد بقصر الأمم المتحدة بجنيف " المنتدى العالمي للاستثمار " تحت عنوان " الاستثمار في التنمية المستدامة " الذي نظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد " في الفترة من 13-16 أكتوبر الحالي.
شارك في المنتدى أكثر من ألفي خبير دولي في مجال الاستثمار و نجوم مجتمع مثل العاجي ديديه دروجبا نجم هجوم تشيلسي الإنجليزي لبحث ومناقشة التحديات والفرص والحلول المتعلقة بتعزيز مساهمة الدولة في المشهد الاستثماري العالمي وتقديم لممثلي الجهات والهيئات والمؤسسات المشاركة في المنتدى المشورة و الخبرات في مجال الإستثمار .
جاء حضور السودان في هذا المنتدى متواضعاً و خجولاً رغم أن السودان يتمتع بكامل العضوية في منظومة الأمم المتحدة و عضو في منظمة الأونكتاد التابعة للأمم المتحدة و المعروف أن هذه المنظمة أنشئت في عام 1964 كهيئة حكومية للدول النامية و الدول الأقل نموءاً تم إنشاء "الأونكتاد" كهيئة حكومية دائمة تابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة.
بعض المراقبين اعتبروا إنشاء منظمة الأونكتاد هو استفراد الدول الغربية بمنظمة التجارة العالمية و القذف بالدول النامية و الأقل نموءاً في " مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية" الأونكتاد و أُطلقَ عليها في بداية الستينيات " نادي الدول الفقيرة " .
رغم أن السودان أكثر حاجة لمثل هذه المنتديات التي يستطيع أن يعرض فيها ما يملك من ثروات و مشاريع إستثمارية تعاني من" وقف التنفيذ" من شأنها أن تساهم في فك الخناق الإقتصادي و الحصار المضروب على خيرات السودان.
هذا المحفل الدولي لم يجد إهتمام من حكومة السودان بقدرما وجد مجلس حقوق الإنسان إهتمام غير مبرر و غير مفسر رغم أن السودان لم يحصل على عضوية المجلس وأن ما حققه السودان في المجلس لا يستحق صيحات الإنتصار التي تطقلها الوفود المشاركة عند عودتها للسودان و لا تستحق كل هذه البروباغندا وتضليل الرأي العام السوداني.
إجتماع الطاولة المستديرة الوزارية المطروح على جدول أعمال المنتدى تحت عنوان " الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة " تم فيها استعراض تجارب الدول في التنمية المستدامة والخطوات الحديثة التي تخطوها في هذا المجال لتحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة ومن خلال وضع آليات عمل محددة وأهداف واضحة والعمل على تحقيقها.
يهدف منتدى الاستثمار العالمي لمساهمة بتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئات والمؤسسات الاقتصادية في الدول لتعزيز التدفقات الاستثمارية التي تساهم في التنمية المستدامة والشاملة سواء من خلال التسهيلات التي تقدمها هذه الهيئات والمؤسسات للمستثمرين أو توفيرها بيئة العمل المناسبة لنمو وتوسع الشركات والجهات الاستثمارية وتشجيعها على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية محليا وإقليميا ودوليا.
يذكر أن هذه الدورة وهي الدورة الرابعة" للمنتدى العالمي للاستثمار " الذي ينعقد كل عامين شهدت مشاركة أكثر من ألفي شخصية من مجتمع الاستثمار العالمي خصصت لهم جلسة خاصة ناقشوا من خلالها العديد من القضايا والمسائل المتصلة بتعزيز الاستثمار الدولي وإيجاد الحلول لتحديات التنمية المستدامة في الدول النامية.
شهدت جلسات المنتدى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكلمة عبرVideo Conference و مشاركة رئيس الكونفدرالية السويسرية ديدي بوكهالتر و مشاركة متحدثين رفيعي المستوى من رؤساء دول وحكومات ووزراء اقتصاد وصناعة ومالية ومدراء تنفيذيين لمجموعة من كبرى الشركات العالمية والبورصات الدولية بجانب حشد من مدراء صناديق الثروات السيادية والمفاوضين في معاهدات الاستثمار ورؤساء وكالات ترويج الاستثمار وخبراء الاستثمار الدولي إلى جنب قادة المنظمات الدولية والمجتمع المدني ومجموعة من أبرز العلماء في المجالات الاقتصادية.
ورد في تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) للعام 2014 أحدث البيانات والاتجاهات في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والأفكار الاقتصادية الرئيسية لصانعي السياسات. بعد هبوط حاد تعافت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 39 اقتصادا عالميا في عام 2013، ووفقا لتقرير الاستثمار العالمي للأونكتاد 2014 بلغت التدفقات 566 بليون دولار أمريكي، وارتفع بنسبة 9 % مقارنة مع عام 2012. وبلغت التدفقات 857 بليون دولار أمريكي في عام 2013 بدون تغيير عن العام السابق.
--
|
|
|
|
|
|