|
بيان للناس من اللجنة السودانية للتضامن
|
ظلت اللجنة السودانية للتضامن ترصد وتتابع بقلق كبير التراجع الممنهج والمقصود في أوضاع حقوق الانسان بالسودان،حيث شملت تلك الانتهاكات والتي مازالت مستمرة اعتقالات وسط الناشطيين والمواطنيين بمناطق النزاع (جنوب كردفان-النيل الازرق- دارفور) والعاصمة الخرطوم حيث مازال العشرات من ابناء تلك المناطق معتقلين خلف القضبان بينما صدرت احكام بالسجن لبعض منهم في الابيض مؤخراً. في وقت مازال فيه نحوعشرة من متظاهري دارالسلام الذين تم القبض عليهم عقب انتفاضة سبتمبر الماضي خلف القضبان ومن المنتظر ان تصدر المحكمة الخميس الموافق 25سبتمبر الجاري الحكم في مواجهتهم. وحول أوضاع حرية الصحافة وحرية التعبير مازالت الصحافة السودانية صاحبت التاريخ التليد والراسخ تعاني من المصادرة والاستدعاء للصحفيين والصحفيين وجرجرتهم الي المحاكم لاسيما محكمة الصحافة بولاية الجزيرة فضلاً عن المضايقات الاخري التي ظلت تأخذ أشكال مختلفة منها (حرب الاعلانات-والبلاغات الكيدية-الاستدعاءات الامنية) وفي العاشر من سبتمبر الحالي داهمت قوة من جهاز الامن والمخابرات الوطني في السودان، مركز تنمية المجتمع المدني، وصادرت جملة من ممتلكات المنظمة بينها كمبيوترات محمولة ومستندات.وتعاني منظمات المجتمع المدني في السودان من المضايقات الحكومية، وكانت السلطات قد أغلقت خلال الأعوام الماضية أكثر من (15) منظمة مدنية محلية ودولية عاملة في السودان.منها مركز الخاتم عدلان-مركز الدراسات السودانية- مركز سالمة. وبشأن الحرية الدينية ظل مجلس الكنائس السوداني يتلقي وبشكل يومي شكاوي خاصة بالانتهاكات التي طالت الحرية الدينية،شملت ازالة بعض الكنائس،وعدم التصديق بقطعة ارض لاقامة كنيسة واداء الصلوات والعبادة،واغلاق بعض الكنائس وايقاف الانشطة الدينية ومصادرة الممتلكات والسيارات والاثاثات المكتبية والكراسي والدولابيب واجهزة كمبيوتر ولا بتوب. وبحلول هذا الشهر انخرطت لجنة التضامن في اجتماعات متواصلة لتخليد ذكري شهداء انتفاضة سبتمبر الماضي الذين قدموا جسارة وبسالة كبيرة ،وبالرغم من مرور عام علي تلك الاحداث الا ان الحكومة لم تقم باي تحقيق حول اطلاق الرصاص الحي علي المتظاهريين السلميين ومحاكمة الجناة علي فعلتهم الشنيعة والمدانة بل والمرفوضة،وقامت اللجنة بتقسيم عملها الي عدد من اللجان وبالامس السبت قامت السلطات الامنية باعتقال كل من :خالد التوم-اقبال عبد الله-المحامي محمد عبد المنعم –محي الدين ابوعاقلة–معتز سعيد ومصادرة كل الملصقات والبوسترات التي اعدتها اللجنة للاحتفالية التي ينتظر ان تقيمها تخليداً ووفاءا للشهداء الاماجد،في وقت ظلت فيه الحكومة تمارس ضغوط واسعة وتهديدات علي أسر الشهداء لاجبارهم علي عدم الاحتفال بالذكري الاولي.وكانت اللجنة قد سجلت زيارات مختلفة الي اسر الشهداء والجرحي والمصابين والمعتقلين حيث أبدت أسرة المعتقل المحامي الحاج ادم قادم قلقها من الاوضاع الصحية الصحية لابنها المعتقل والذي لم يتم اطلاق سراحه او يقدم الي محاكمة،وتؤكد اللجنة ايضا اعتقال كل من :الناشط أمجد عمرين يقيم بمدينة الثورة واعتقال الناشط وعضو حزب المؤتمر السوداني خالد سعد فضلا عن اعتقال نحو ثمانيين اخرين بمنطقة ود الحليو بولاية القضارف.عليه تطالب اللجنة باطلاق سراح كل المعتقليين فوراًاو تقديمهم الي محاكمة ،وعدم اعاقة وعرقلة حرية التعبير وحرية الصحافة. الخرطوم 21سبتمبر2014
|
|
|
|
|
|