|
الإمام الصادق المهدي ينعي السيد هاني فحص
|
20/9/2014م نعي السيد هاني فحص من أهم أسباب الاحتقان الذي يخيم على أمتنا اليوم: · التعامل الانكفائي مع الوافد من الماضي. · التعامل الاستلابي مع الوافد من الخارج. · التسنن الأموي الذي يسب بعض آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم. · التشيع الصفوي الذي يسب بعض الصحابة. · التعصب العدائي في التعامل مع الأديان الأخرى. هذه الاحتقانات تزود الغلو برؤاه وتبرر له حسم الاختلافات بالإكراه والعنف. التعصب يزين لأصحابه تأليه الذات وشيطنة الآخر. طيب الذكر السيد هاني فحص يجسد في فكره وفي شخصه وفي سلوكه معاني المبدئية المرنة في التعامل مع الآخر، كما كان يجسد معنى إنسانية رجل الدين الذي تصوره ممارسات آخرين يابس الإنسانية. رحل عنا السيد هاني في وقت فيه أمتنا أحوج ما تكون لأمثاله، لهدم حصون نفي الآخر وبناء جسور الوفاق متدثرة بآداب الاختلاف في الإسلام التي ترشدها معانٍ تربوية: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)[1]، وقوله: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)[2] ومقولة إمام الرأي أبي حنيفة: "رأينا صحيح يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب"؛ ومستنيرة بآداب إنسانية: أنا اختلف معك ولكنني أضحي من أجل حقك في التعبير عن رأيك، ومقولة شاعر النيل: رَأْي الجَمَاعَةِ لا تَشْقى البِـلاد به رَغْم َالخِلافِ وَرَأْي الفْردِ يُشْقِيهـا إنني إذ أشيع جنازة السيد هاني بهذه المعاني، أرجو أن تبقى مضيئة بعد دفنه رحمه الله رحمة واسعة، وأحسن عزاء أسرته الخاصة وأسرته الوطنية لبنان، وأسرته الكبرى العربية الإسلامية، فقد ساهم في مد جسر شيعي نحو أهل السنة.. جسر مطلوب لاحتواء دواعش السنة والشيعة الذين يلبي غلوهم أمنيات لأعداء الأمة. الصادق المهدي
[1] سورة سبأ الآية (24) [2] سورة النحل الآية (125)
|
|
|
|
|
|