|
سليمان صندل:إعلان باريس يمثل عنواناً بارزاً لرغبة القوى السياسية لمواصلة النضال الوطني ضد نظام الإب
|
بسم الله الرحمن الرحيم تصريحات صحفية للأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية الأستاذ سليمان صندل إعلان باريس يمثل عنواناً بارزاً لرغبة القوى السياسية لمواصلة النضال الوطني ضد نظام الإبادة في الخرطوم في صف واحد متراص الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وضيق المعاش يستحكم حلقاته باستمرار نظام المؤتمر الوطني في إدارة البلاد وثبة البشير أضحت حواراً بين الإسلاميين لتسوية خلافاتهم وإلهاء الشعب السوداني وخداعة باسم الحوار الوطني استمرار الحوار بين الإسلاميين لوحدهم يعمق الأزمة الوطنية ويباعد بين مكونات القوى السياسية ويضع وحدة البلاد في خطر حقيقي لابد من قيادة حملة منظمة ومكثفة داخلياً وخارجياً لفضح وشرح أكذوبة الانتخابات القادمة واجبنا جميعاً ان نواصل الحملة الوطنية لفضح وكشف وتعرية ممارسات مليشيات الجنجويد وخطورتها على المجتمع السوداني لعل وحدة المعارضة المسلحة و المدنية من المطلوبات الملحة للغاية بغية الوصول الى الهدف المرتجى و المأمول و المقدور عليه بإذن الله تعالى و هو إسقاط نظام عمر البشير لذلك وضعت الجبهة الثورية منذ انطلاقتها مسالة وحدة المعارضة السودانية بكل مكوناتها الحزبية و الشبابية و الطلابية من الأولويات القصوى لذلك ظلت تبذل مجهوداً متواصلاً دون كلل أو ملل للوصول لهذا الهدف النبيل بجانب النضال ضد طغيان و ظلم المؤتمر الوطني لذلك كان إعلان باريس الذى يعتبر عنواناً بارزاً و شاهدا على رغبة قوى المعارضة السودانية لمواصلة النضال في وحدة بنيان متراص ضد عصابة المؤتمر الوطني المتحكم في رقاب الشعب. الشعب السوداني بتاريخه قادر بإذن الله على قيادة التغيير ولديه القدرة على المصادمة والمبادرة وتقدم الصفوف وتسنم القيادة لصناعة التاريخ ووضع حد لحكم الفرد والاستبداد المتطاول والقصير أجله بحول الله وقوته. و من ناحية أخرى تواصل عصابة المؤتمر الوطني بكل عنجهية و صلف واستكبار عمليات النهب و سرقة أموال الشعب السوداني و ممارسة الفساد في كل الممتلكات العامة بكل أشكاله المختلفة حيث امتد الفساد في كل مؤسسات الدولة علاوة على انهيار كثير من المؤسسات الاقتصادية الضخمة مثل مشروع الجزيرة و توقف كثير من المؤسسات العاملة في القطاعين الصناعي والخدمي و زيادة على ذلك توقف الإنتاج الزراعي في القطاع التقليدي و الحديث فضلاً عن السياسات الممنهجة التي هدفت الى تفقير الشعب السوداني و تجويعه و تركيعه و إذلاله و إهانته مع تكريس المال في عصابة المؤتمر الوطني و بطانته. كنتيجة طبيعية لهذه الممارسات والسياسات المتعمدة ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ومخيف بل اختفت كثير من السلعة الضرورية وأضحت الحياة المعيشية صعبة للغاية للمواطن في كل بقاع السودان ولكن الكارثة والمصيبة الكبرى باننا لا نرى أي حل في الأفق القريب أو البعيد وليس هناك أي أمل للإصلاح بل الأسعار سوف تتضاعف والأزمة سوف تزداد وتستحكم حلقاتها وتختفي كثير من الأطعمة من المائدة السودانية مع استمرار عصابة المؤتمر الوطني في سدة الحكم. الحل بيد الشعب ومن الشعب الاصطفاف في صف واحد وهبة واحدة ثورة شعبية لوقف الجوع وشظف العيش والذل والإهانة والاستبداد والظلم. بعد كل هذه الفترة من انطلاقة وثبة عمر البشير بات واضحاً بأن الحوار أضحى بين فصائل التيار الإسلامي واستغلوا هذا المنبر بل خططوا له منذ البداية لقيامه ليستغلوا الوطن ومؤسساته وأمواله ويخدعوا الشعب باسم الحوار الوطني لتسوية خلافاتهم التي حدثت نتيجة للصراع على كراسي السلطة والمال وكذلك تغطية الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن والشعب. إصرار المؤتمران الوطني و الشعبي على الحوار بهذا الشكل يؤدى دون ادنى شك الى تباعد بين مكونات القوى السياسية السودانية و القوى الاجتماعية الفاعلة الأخرى بصورة حقيقية و يعيد التاريخ الى الوراء و يؤكد عدم مبالاة المؤتمر الوطني و الشعبي على وحدة السودان تراباً و شعباً في سبيل سعيهم لتحقيق مصالحهم الذاتية و الحزبية و يضحون بكل الوطن و شعبه وترابه ،لا أحد منهم مهتم او مهموم بالوحدة الوطنية التي الآن أضحت في محك حقيقي ومنعطف تاريخي لأن الشعوب المضطهدة التي تقتل و تعذب لا يمكن لها أن تقبل أو تستمر هكذا تموت تحت الاضطهاد و الاستعمار الداخلي لابد من حل ووقف القتال و الدمار ، الاغتصاب ؛ الاضطهاد ، العنصرية ، التعالي ، الكبت ، القمع ، الاستبداد ، التفقير ، التجهيل ، الظلم ، الإذلال ، الغش و الخداع و لو أدى ذلك التضحية بالوحدة الوطنية. حوار الفجر الكاذب الذي أعلنه عمر البشير يهدف في نهاية المطاف الوصول الى انتخابات المؤتمر الوطني المعلومة النتائج ومعروفة المآلات ولكن المطلوب في تقديري لابد من قيادة حملة وطنية كبيرة ومنظمة لشرح كذب وخداع وخطل هذه الانتخابات القادمة. ينبغي أن تنهض القوى السياسية والشباب والأحزاب والنقابات الشرعية والطلاب والمرأة والمزارعين والعمال وقادة المجتمع والطرق الصوفية والنشطاء في المجالات المختلفة بتوضيح خداع و غش هذه العملية وعلى كل الشعب ان يقاطع هذه العملية التي تهدف الى تزوير ارادته السياسية في عملية عد لها كل أدوات التزوير من حيث الأشخاص و المعدات و الخبرة السيئة في هذا المجال. واجبنا ان نعمل سويا لفضح هذه العملية كل حسب جهده وعلينا استخدام وسائل الاتصال المختلفة بشكل فعال وعملي ومؤثر. كما علينا أن ندرك بأن كثير من الدوائر الدولية تنخدع بالعملية الانتخابية وتعتبر مجرد انتخابات أجريت هذه مسألة إيجابية بغض النظر عن المعايير التي يجب ان تتوفر لإجرائها وأولها الحرية والديمقراطية الحقيقية والشفافية والتجرد والنزاهة والصدق والفرص المتساوية لكل الأطراف السياسية. لهذا علينا في هذا السياق من قيادة حملة إعلامية ودبلوماسية توضح لتلك الدوائر المهتمة بالشأن السوداني خداع وزيف هذه العملية الانتخابية التي سوف يجريها المؤتمر الوطني ولتوظيف هذه الوسيلة الديمقراطية واستخدامها كأداة لتكريس حكم الفرد والدكتاتورية والاستبداد في السودان. لا نسى دور النشطاء السياسيين في هذه الحملة وكذلك مراكز الدراسات المختلفة لفضح وتعرية هذه العملية المزورة سلفا وأنها لا تأتى بجديد ولا تساهم في حل الأزمة السودانية المتطاولة بل العكس سوف تساهم في استدامة الأزمة والبؤس وإذلال الشعب السوداني الصابر. نظام المؤتمر الوطني يرتجف فرائصه ويخشى من فضح وكشف وتعرية مليشيات الجنجويد الذي سمى بقوات الدعم السريع لذلك يسجن كل من يقول الحقيقة ويفضح سوء وكارثة هذه المليشيات على الوطن والمواطن هنا لابد لنا أن نثمن دور كل من فضح هذه القوات ونجدد مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين ولا سيما المناضل إبراهيم الشيخ. جميع المعتقلون سوف يرون النور رضى المؤتمر الوطني أم أبى، علينا ان نعمل سويا وبقوة لفضح مليشيات الجنجويد وقادتهم وكل الذين يقومون بالتجنيد والتعبئة وكل الذين يتعاونون معها كما يجب توثيق الانتهاكات التي يرتكبونها ونشرها في مختلف أجهزة الاتصال.
|
|
|
|
|
|