|
مسيرة للصحافيين بالخرطوم ومذكرة الي المجلس وسط هتافات صحافة حرة او لاصحافة ولا لا للارهاب
|
الخرطوم:حسين سعد
نفذ المئات من الصحفيين السودانيين اليوم في الخرطوم تظاهرة احتجاجية دعت لها شبكة الصحفيين السودانيين تنديداً على الاعتداء الارهابي الغاشم الذي نفذه مسلحون على رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني، إثر اقتحامهم لمقر الصحيفة وسط العاصمة مساء السبت.وحمل الصحفيين الذي تجمعوا امام مباني صحيفة التيارلافتات كتب عليها(لا لا للارهاب)و(صحافة حرة او لاصحافة) وسط هتافات عاتية حيث سير الصحفيين موكب احتجاجي من مباني الصحيفة الي مقار مجلس الصحافة والمطبوعات سيرا على الأقدام،وسلم المحتجون المجلس مذكرة شبكة الصحفيين التي طالبت من خلالها المجلس بالتدخل والقيام بواجبه في حماية الصحفيين وقالت الشبكة انها تشعر بأسف بالغ، جراء الاعتداء الارهابي على صحيفة التيار وضرب رئيس تحريرها عثمان ميرغني حتى فقد الوعي وإصابة صحفي آخر بجروح خفيفة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة اقتحمت مكاتب الصحيفة في قلب الخرطوم مساء أمس وجمعت الهواتف النقالة من الصحفيين تحت تهديد السلاح. وطالبت الشبكة في مذكرتها التي تلاها الصحفي يوسف الجلال وزارة الداخلية ببذل قصارى جهدها للقبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة علنية حتى لا تتكرر حوادث الاعتداءات على الصحفيين من قبل المتطرفين ومن يدعموهم لتصفية حساباتهم. وتحمل الشبكة وزارة الداخلية مسئولية اعتداء مسلحين مجهولين على صحيفة التيار في وضح النهار.ودعت الشبكة السلطات ياطلاق سراح الصحفي حسن اسحاق المعتقل منذ العاشر من يوليو أو تقديمه لمحاكمة عادلة وعلنية وإنهاء تعليق صدور صحيفة الصيحة الموقوفة بقرار إداري،واهابت الشبكة كل الصحفيين للتوحد من أجل حماية انفسهم والمساهمة في حماية المجتمع من الارهاب، والضغط على الحكومة لتصفية الجهات التي لها علاقة بمجموعات ارهابية حتى لا يتكرر مشهد مقتل رئيس تحرير صحيفة الوفاق في عام .ونبهت الشبكة إلى إن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي التي صادق عليها السودان تقر حماية الصحفيين لطبيعة المخاطر التي يواجهونها، باعتبار إن واجب الحماية يقع في المقام الأول على عاتق الدولة،من جهته وصف رئيس المجلس القومي للصحافة علي شمو الاعتداء على ميرغني بـ"الغاشم والوحشي والغريب"، وشدد على أن الرأي الحر لا يقاوم بالضرب والتهديد.وقطع شمو مخاطبا الصحفيين الذين احتشدوا امام المجلس بوقوف الجميع صفا واحدا في مواجهة هذا النوع من "الإرهاب" ودعا أجهزة الأمن والشرطة للاسراع في توقيف الجناة، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا القصاص الذي يستحقونه.واضاف "إذا كان لميرغني رأياً لا يعجب الآخرين فعلى الآخرين أن يحاوروه أو يردوا عليه اما أن يستخدموا القوة بهذا الإسلوب فنحن نستنكره جدا ولا أعتقد أن الرجل الشجاع يجنح إلى مثل هذا النوع من الممارسات.وأكد شمو ان مجلسه يساند حرية الرأي و التعبير، وزاد الصحافة إن لم تكن حرة فهي ليست صحافة
|
|
|
|
|
|