size=article_medium" alt="نجاح أول ندوة سياسية جماهيرية للمعارضة بعد قرارات الرئيس">
بحري – عقيل ناعم
في أول نشاط سياسي جماهيري خارج دور الأحزاب عقب قرارات الرئيس بإطلاق الحريات العامة أقامت مساء أمس حركة (الاصلاح الآن) بزعامة د."غازي صلاح الدين" ندوة جماهيرية حاشدة بميدان الرابطة بشمبات أمها أكثر من (ألف) شخص دون أي مضايقات من السلطات الأمنية والشرطة التي كانت ترابط بعض سياراتها بعيداً عن الميدان.
وأعلن الدكتور "غازي صلاح الدين" أن الندوة التي وصفها بالتاريخية تمثل اجتيازاً حقيقياً لاختبار الحريات. وقال خلال مخاطبته الندوة (نحن الآن دشنا السودان في عهده الجديد ضمن الشعوب الحرة وبدأنا نقطف ثمار الحرية). واعتبر أن إقامة دولة العدالة والنظام السياسي الراشد لن تسمح بأن يحمل الناس السلاح ضد الحكومة. وأشار إلى أنهم لا يختلفون مع الأحزاب التي اشترطت تهيئة الأجواء للحوار، معتبراً أن الخلاف معهم إجرائياً حول كيفية الحوار وشروطه ومرجعياته. وقال: (نقدر موقفهم لأن الأقوال وحدها تحتاج لضمانات في ظل تآكل الثقة بين القوى السياسية). وأكد أن حركة (الإصلاح) ستواصل اتصالاتها بالقوى الرافضة لإقناعها بالحوار وصولاً لإجماع وطني حقيقي. ونادى بضرورة استمرار الاتصال بالحركات المسلحة لإقناعها بقبول الحوار، معتبراً أن خروجها من الاجتماع خسارة كبيرة للوطن. وطالب "غازي" بأن يدار الحوار عبر مائدة مستديرة بدون أجندة ولا رئاسة مسبقة. وأكد على ضرورة النقاش حول لجنة (7+7) بين أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة التي أجازها اجتماع قاعة الصداقة الأخير. وطرح غازي مبادرة للتنسيق مع الأحزاب الأخرى لتجذير الحوار حتى يصبح حواراً جماهيرياً تشارك فيه كل قطاعات الشعب ونادى بالتحرر من الإحباط والخوف وإزالة الكراهية واستبدال الأذى بالعفو والظلم بالعدل.
وفي السياق حذر القيادي بالحركة الفريق أول ركن "محمد بشير سليمان" من خروج الحركات المسلحة من الحوار، معتبراً أنه سيصبح "حوار طرشان". ودعا الحكومة لتقديم التنازلات الممكنة كافة وإعلان وقف إطلاق النار من طرفها في إطار تهيئة المناخ للحوار.