|
المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد تتهم بان كي مون واليوناميد بالكذب و التستر على جرائم الحكومة
|
المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد تتهم بان كي مون واليوناميد بالكذب و التستر على جرائم الحكومة والجنجويد في دارفور راديو دبنقا كشفت الدكتور عائشة البصري،ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصب المتحدث الرسمي، بإسم بعثة اليوناميد ، هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة، وتتسترعلى الجرائم، التي ترتكبها القوات الحكومية ، والجنجويد الذين يتبعون رسميا لها،هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتكبة من الفصائل المتمردة ، و عناصر اجرامية اخري في الاقليم ، والبعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وصامتة . جاء ذلك في مقابلة مطولة مع راديو دبنقا ، من نيويورك ، حول بعثة اليوناميد و عن دورها في حماية المدنيين في دارفور ، اذيع الجزء الاول من اللقاء يوم الاربعاء . و كشفت عائشة بأن السبب الرئيسي، وراء فشل وضعف اليوناميد ، هو مجلس الامن، الذي كان علي علم مسبق ان البعثة فاشلة، قبل ان ترسل الى دارفور. ودللت عائشة على ذلك بقولها ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي ، ومنذ البداية رضخا لشروط الحكومة السودانية ، وهما على علم انها هي وجنجويدها ، من يعرقل و يحرق ويقصف القرى ، ويشرد ويقتل المدنيين في دارفور. واضافت قائلة ان ( الاخطر من ذلك ان الاتفاقية الدولية ، الموقعة بين الحكومة واليوناميد ، تنص على ان الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثة نفسها ). واضافت عائشة وهي تتسأل ( كيف لبعثة تأتي تحت حماية الحكومة، ان تحمي نفسها وتحمي في نفس الوقت اهل دارفور من الحكومة ) , وتابعت وهي تقول ( البعثة تتعرض لهجومات عدائية وتحرشات طوال الوقت، من طرف الحكومة، وقواتها المفترض ان تقوم الحكومة هي بحمايتهم .. هذا جنون ). واكدت عائشة ان مجلس الأمن ، يعلم ان البعثة ليست لديها القدرة على حماية (2) مليون نازح في دارفور، ناهيك عن (7) مليون شخص في دارفور. ومن جهة ثانية اكدت عائشة البصري، ان المشكلة الكبري الآن تتمثل في عمليات التستر ، على ما يجري في دارفور من قبل الامم المتحدة ، وامينها العام وادارة حفظ السلام وبعض وكالات الامم المتحدة العاملة في السودان، ورؤساء بعثة اليوناميد ، منذ بدء المهمة في دارفور. واكدت في هذا الخصوص ، ان التستر على الجريمة جريمة ، واشارت في ذلك الى ما اعلنه ، ردولف ادادا رئيس بعثة اليوناميد الاسبق ، من ان الحرب انتهت في دارفور، في حين ان الحرب كانت مشتعلة ، ولم تنقطع في الاقليم . وقالت ان خلفه ابراهيم قمباري ، جاء وقال نفس الكلام ، وزاد عليه ان الاوضاع تحسنت ، وان أهل دارفور يريدون الان التنمية والاموال، وان السلام في الطريق لدارفور. مشيرة الى ان كل تلك التصريحات كانت كاذبة ، لا تعكس الواقع الحقيقي في الميدان بدارفور. واكدت ان المشكلة تتمثل في ان البعثة، وقادتها حتى الان لا يقولون ما يرون ،ولا يقولون كذلك ان من وراء معظم جرائم دارفور هي الحكومة ، وقواتها المتمثلة في الجنجويد ، الذين تم ادماجهم في القوات الحكومية منذ العام 2005 على اقل تقدير. وتابعت عائشة وهي تقول (البعثة عارفة وشايفة ان القوات الحكومية ، تقصف قري بأكملها ولا تفرق بين المدني وغير المدني، و تقصف الجميع ولا تعتذر، والبعثة صامتة وخائفة من ان تطرد من قبل الحكومة المكلفة بحمايتها من دارفور) . وكشفت عائشة الى انه و في خلال العام 2012 ، نفذ سلاح الجو السوداني ، ( 106 ) غارة علي دارفور ، و(85) غارة في سنة 2013 ، وهذه الحقيقة الخطيرة كما تقول عائشة ، لم تظهر في تقارير بان كي مون الكاذبة ولا مرة واحدة. وكشفت عائشة كذلك ان التستر، وصل في بعثة اليوناميد لدرجة ان تتستر على جرائم الحكومة ،وجنجويدها ضد قوات اليوناميد حفظة السلام انفسهم ) . واضافت (الحكومة وقواتها تهاجم وتقتل قوات اليوناميد في دارفور، والبعثة صامتة على هذه الجرائم ). واضافت وهي تقول (اذا كانت البعثة غير صادقة لدرجة انها تخفي العمليات الوحشية ، ضد قواتها ، فما بالك بالهجمات ،التي تشن من قبل القوات الحكومية ضد اهل دارفور. و عبرت عائشة البصري، المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد ، عبرت عن اعتقادها بأن بعثة اليوناميد ، ارسلت الى دارفور لتمويه الرأي العام العالمي، ان مجلس الامن يقوم بمسؤولياته ، وللتخلص من ملف دارفور نفسه ، الذي لم يعد الآن يمثل اولوية ، لدى مجلس الامن . ودعت عائشة اهل دارفور لتوجيه خطابهم، الى مجلس الامن لأنه هو المسؤول عن هذه البعثة ، وولايتها ومراجعة ادائها . واشارت في هذا الخصوص الى قيام المجلس مؤخرأ، بعمل ما اسموه بمراجعة اداء بعثة اليوناميد، ومنحت البعثة بموجب ذلك مدة سنة ، لتثبت انها جديرة بمهمة حماية المدنيين ، وهو يعلم، اي مجلس الامن، ان المهمة تستعصى على البعثة في شكلها الحالي, واشارت عائشة البصري ، في هذا الصدد الى كلام المندوبة الامريكية ،لدى الامم المتحدة سامانثا باور، الذي قالت فيه، ان البعثة يجب ان تكون اكثر حزمأ في ادائها . وتسألت عائشة البصري (كيف تطلبون من البعثة ان تكون اكثر حزمأ ،وانتم تعلمون - مجلس الامن - ان البعثة ليس لديها طائرة واحدة لرصد ما يجري في دارفور ) . واضافت قائلة (هنالك نفاق في مجلس الامن .. كفي كذبأ على اهل دارفور، مجلس الامن لم يكن في يوم من الايام يومأ جادأ ، في مسألة حماية المدنيين، وهذه هي الحقيقة المؤلمة ) . https://www.radiodabanga.org/ar
|
|
|
|
|
|