|
ناشطون امام مبني UN:صمت المجتمع الدولي هو من يشجع حكومة السودان علي ارتكاب المذابح في دارفور
|
عبدالمنعم مكي : مقر الامم المتحدة ،نيويورك.
وقف الحرب وقتل المدنيين ،وتقديم المتهمين بارتكاب جرائم ضد الانسانية الي العدالة ، تاتي علي راس المطالب التي نادي بها عشرات النشطاء السودانيين والأميريكيين الذين تجمعوا يوم الاثنين امام مقر الامم المتحدة في نيويورك ممثلين لعدد من المنظمات والهيئات المحلية والدولية، وعلي رأسها رابطة أبناء دارفور في نيويورك.
وقد حمل المشاركون في التظاهرة ،شعارات ورددوا عبارات تندد بالمذابح التي ارتكبتها قوات الدعم السريع الموالية للحكومة السودانية ،في عدد من القري في شمال وجنوب دارفور، بحسب حديثهم.
ويقول منظمو التظاهرة ،ان الهدف الرئيس منها هو لفت المجتمع الدولي للانتهاكات التي قالوا ان المليشيات الموالية للحكومة ، ظلت ترتكبها بحق المدنيين في دارفور ومناطق اخري في السودان،ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية، بالقبض علي المتهمين سلفا ،وإصدار مذكرات توقيف بحق اخرين يزعم بممارستهم فظائع ضد الأبرياء ، في الأحداث التي اصطلح الناشطون علي تسميتها بحملة الإبادة الجماعية الثانية في دارفور. ويقول محمد هارون عمر وهو رئيس رابطة أبناء دارفور في نيويورك ،ان عدم جدية مجلس الأمن والقوي الفاعلة، في اتخاذ قرار حاسم بشأن قضية دارفور ،هو ما يشجع أطرافا عديدة علي مواصلة جرائم القتل وحرق القري الأهلة بالسكان في الإقليم المضطرب منذ اكثر من عشر سنوات ويشير هارون الي ان تزايد حدة الصراع في الإقليم وصمت المجتمع الدولي حيالها ، هو ما دفعهم لتنظيم هذه المظاهرة ،والتي قال انها هدفت أيضاً لحث المجتمع الدولي علي الاضطلاع بدوره كاملا في حماية المدنيين ،وتوفير الأمن للنازحين في المعسكرات، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة من قبل قوات موالية للحكومة ،وتنقصهم مقومات الحياة الاساسية من الماء والغذاء والدواء.بحسب هارون.
ويتساءل هارون حول جدوي قرار مجلس الأمن رقم 2184 الذي صدر مؤخراً، في ظل فشل بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور "يوناميد" ،في القيام بواجبها المتمثل في حماية المدنيين وتقديم المساعدات لهم. ودعا هارون الي تفعيل البند السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يتيح للبعثة الدولية التدخل واستخدام القوة ضد المجموعات التي تهدد حياة وسلامة المدنيين.
وللإشارة فان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2148 والذي صدر بإجماع دول المجلس ،كان قد تحدث بوضوح عن ضعف بعثة حفظ السلام المشتركة العاملة في دارفور "يوناميد"، وحاجتها الي مزيد من التحسين ،لتتمكن من اداء مهامها الموكلة اليها بصورة أفضل .
ويختتم محمد هارون عمر حديثه، مشددا علي رفض أي مبادرات للحوار مع الحزب الحاكم في البلاد،الا بوقف الحرب وقتل الأبرياء، وإطلاق الحريات السياسية وتقديم المتهمين بالإبادة الجماعية في دارفور الي العدالة.
وقد شارك في التظاهرة شخصيات تمثل مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. فقد شارك احمد حسين ادم ومعتصم محمد صالح ممثلين لحركة العدل والمساواة ، جمعة هري ممثلا لحركة تحرير السودان مناوي ، وعبدالحليم عثمان ممثلا لحركة تحرير السودان عبد الواحد ، وعثمان عبدالرحيم ابو جنة ممثلا لحزب الأمة القومي ، وإبراهيم عدلان ممثلا لحزب الاتحادي الديمقراطي، وماجد كباشي رئيس منبر قوي الهامش السوداني في أميركا، ولورا ليميلي من تحالف بروكلين من اجل دارفور، فضلا عن عشرات المنظمات والهيئات. Sent from my iPhone
|
|
|
|
|
|