|
الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية يحتفى بذكرى الإنتفاضة..ولالحوار منقوص مستأنس
|
يا جماهير شعبنا البطل .. نحييكم تحية النضال والحرية .. ونحتفى معكم بذكرى الإنتفاضة الشعبية فى أبريل 1985 ... تنحنى هاماتنا تحية لشهدائنا الأبرار على إمتداد مسيرة الوطن... ولشعبنا العظيم الذى تلاحم بكل فئاته نساء ورجالاً وأطفالاً .. نقاباتاً وأحزاباً ومنظمات مدنية .. وقواتاً نظامية .. وهتف الثوار .. شعب واحد جيش واحد .. فأسقط حكم الطاغوت والديكتاتورية حكم الإنقلاب المايوى لستة عشر عام عجاف قضت على الأخضر واليابس وأودت بالبلاد إلى الهاوية.
إن تجربة الديمقراطية الثالثة بعد الإنتفاضة، إتضح خلالها فداحة الخراب المايوى إقتصاديأ وسياسياً وحزبياً وإجتماعياً ً .. وكان التحدى كبيراً لكنس آثار فترة مايو والتى إفرازاتها السالبة كانت من مسببات عثرات الديمقراطية الوليدة، وكانت معالجتها تحتاج لمزيد من الديمقراطية زمناً وتطبيقاً. غير أنه فى ليل بهيم غادر إنقض على الديمقراطية وإستولى على السلطة تجار الإسلام السياسى بتفويض الدبابات والسلاح. إن آثار مايو لم تكنس بعد، فقط تغيرت واجهات الحكم الشمولى، وأن محنة البلاد ليس عمرها 25 عاماً بل 45 عاماً، والبلاد ما تزال تواصل السقوط فى هاوية لا قاع لها.
إن سياسة التمكين والقهر للنظام أتاحت له حكم البلاد لربع قرن من الزمان، ليطبق ما يدعيه من شعارات لتنمية البلاد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، إستنفذ فرصه وأغراضه فما هى محصلة (الإنقاذ) .. دمار شامل إقتصاديأً وإجتماعياً وصحيأً وأمنيأً، وإفقار جماعى للشعب، وفساد مالى فاضح، ووطن إنقسم، ومهدد بمزيد من الإنقسام، وحروب أهلية عانى منها الوطن قاطبة، وخاصة أهلنا فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وعزلة دولية إقتصادية. إن أمانة الدين والضمير والحكم والمواطنة تحتم عليهم إنقاذ البلاد بالتنحى عن الحكم دون قيد أو شرط.
الحوار الوطنى الذى يدعو له النظام يتطلب منه أن يفى أولاً بإستحقاقته التى حددتها قوى الإجماع الوطنى "تهيئة المناخ وبناء الثقة وإطلاق الحريات ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين السياسين" ، وعدم إقصاء أى طرف.
وأن الحوار الجاد أساسه المصلحة العامة للبلاد، وليس من أجل تأمين إستمرار النظام وعناصره فى السلطة تحت مظلة حكومة (باركوها) القومية. وأن معطيات الأوضاع الآنية الإقتصادية والمعيشية والصحية والإجتماعية والأمنية والعلاقات الدولية، تجسد عظم حجم الأزمة وفشل النظام الحاكم. فالمصلحة العامة للبلاد تحتم على النظام التنحى عن السلطة.
عاش الشعب السودانى حراً أبياً الحزب الإتحادى الديمقراطى ـ مكتب أمريكا واشنطون الإثنين 7 أبريل 2014
|
|
|
|
|
|