|
جامعة النيلين جمعية المُـقشاشة الفكرية الثقافية تنعى الشاعر السودانى محجوب شريف
|
Almukshasha Cultural Intellectual Society
نعــــي اليـــــم _______________ يابا مع السلامة مع السلامة... يا سكة سلامة فى الحزن المطير... يا كالنخلة هامة... قامة وإستقامة... هيبة مع البساطة... وأصدق ما يكون...
فُجع الشعب السوداني برحيل شاعر الشعب (محجوب شريف)، الأربعاء الموافق 2/ ابريل/2014م. بالغ الحزن والأسى تنعيه جمعية المُـقشاشة الفكرية الثقافية إلي جماهير الشعب السوداني قاطبة، فمحجوب ذاك الإنسان السوداني بسيط ولكنه كان رافداً مهماً في عملية الحِراك الثقافي والفكري، عمل تشكيل الوجدان السوداني، شكل الحرية شعراً، وجسد الظلم مفردة، ورسم عزة النفس لوحة، طوع أدب المقاومة والنضال شعراً سهلاً، تمنع علي غيره. رحل (محجوب)، لكنه خالد خلود الوطن الذي أحبه بكل تفاصيله (غابته وصحراءه)، فمثله لا يموتون وهل يموت الحب؟، وهل يفني المعشوق الذي هو الوطن!؟.
سيظل (محجوب) أحد أهرامات هذا الوطن الشامخة، ستذكره الأجيال جيل عن جيل وستظل تردد معه مفرداته مبينة حضوره الأزلي بيننا، سيظل ما دام في النيل ماء، وما دام في العرق دماء. فأنت فينا (محجوب)، ليلة صوفية توسد المليون ميل حلمه الرفيع وتملأ الشوارع العريقة في أحيائنا الهادئة إحتفال، فقد وضعتنا على مشارف الحقائق التي تأتى نازله، ومن فتح حلمنا على نوافذ التحقيق، من نداءات توظيفنا في مملكتك المستندة إلى عيون الشمس، فبعدك (محجوب) النصوص عارية من الظلال؛ والليل يلعب بالقصيدة كيف ما شاء، والحزن هذا اليوم مذبحة بطعم الدم لكل العاصروك غشية الوعد الأخير، ولكنك لم تمت كي يكتب الناعون فيكـ قصيدة أنت أودعتها في عمق الجمال، وكما صدحت في حق الوطن نردها لك بالمثل وأكثر ونقول: ما ماتَ من غنى لهذا البحرْ ... لهذا الطيرْ ... لطين الأرضْ ... لبارقة الأحاسيس الفجائية، لأكوامٍ من الآمالِ تنشدُ خريفاً للهوى واقعْ، ثمّ يرتبكْ الخيال. جمعية المُـقشاشة الفكرية الثقافية ابريل/2014م.
|
|
|
|
|
|