size=article_medium" alt="محجوب شريف: andquot;بي نفس البساطة والهمس الحنون.. من باب الحياة لي باب المنونandquot;">
أم درمان – فريق (اليوم التالي)
غيب الموت، في الثانية من بعد ظهر أمس (الأربعاء) شاعر الشعب محجوب شريف عن عمر ناهز (66) عاما، وشيعه الآلاف من محبي شعره إلى مثواه الأخير بعد غروب شمس (الأربعاء) إلى مقابر أحمد شرفي في أم درمان، بعد حياة حافلة بالشعر والأغنيات، غزل أيامها محجوب شريف ببديع القصائد وروائع الأغنيات، وحفظ الملايين على امتداد البلاد أشعاره التي صارت أيقونة لثنائية الحبيبة والوطن.
وكان محجوب شريف، الذي ظل يعاني المرض طوال السنوات الثلاث الماضية، رائدا في حقل الأغنيات الوطنية، وقدم للمكتبة الغنائية السودانية العديد من الأعمال الخالدة، أبرزها "مساجينك.. عصافيرا تغرد في زنازينك"، و"يا شعبا لهبك ثوريتك/ تلقى مرادك والفي نيتك"، "ويا شعبا تسامى يا هذا الهمام"، و"غني يا خرطوم غني/ شدي أوتار المغني"، و"الاسم الكامل إنسان/ والشعب الطيب والديّ/ المهنة مناضل بتعلم/ تلميذ في مدرسة الشعب/ والمدرسة فاتحة على الشارع/ والشارع فاتح في قلبي/ والقلب مساكن شعبية"، وغيرها من الأناشيد الخالدة، فضلا عن رائعته التي تغني بها الفنان الراحل محمد وردي "جميلة ومستحيلة" وأغنيات عديدات تغنى بها وردي وعثمان حسين وعقد الجلاد، ودونت المكتبة السودانية أشعار محجوب شريف في ثلاث مجموعات شعرية أبرزها "السنبلاية".
وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب في كلمة مرتجلة بين يدي قبر الراحل، إن محجوب نذر حياته من أجل الثورة، وكان شعره يخترق أسوار السجن ليصل إلى قلوب الثوار ويجدد فيهم الأمل بالانتصار، وامتدح الخطيب التحاق الراحل بالحزب الشيوعي، وقال إن الالتحاق كان عبقرية من محجوب شريف، لكونه التحق بالحزب أيام هجمة الرئيس الراحل جعفر نميري في السبعينيات، وقال إنه أعطى الأمل بأن الحزب باق رغم أن رموزه في المشانق والمعتقلات. وأضاف الخطيب "نودعك ونرفع صوتنا بالثورة التي خلدها شعرك.. نم، لقد أديت رسالتك، وسنواصل الثورة من بعدك".