|
بيان من إقليم دارفور حول إستمرار الحرق والقصف بشمال دارفور يا عقلاء العالم انتبهوا
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما يحتشد المؤتمرون في ملتقى أم جرس عديم الجدوى و يتبادلون المجاملات و الملاطفات السياسية و الإجتماعية، و يستمتعون بمناخها المعتدل نسبياً، تواصل ما يسمى ب(قوات الدعم السريع ) مشوار الحرق و القتل و التشريد و النهب، بعد أن قضت على الأخضر و اليابس في جنوب شرق نيالا و غرب الفاشر و شمال غرب كتم و غرب مليط، حيث ما زال تدفق النازحين مستمراً إلي لحظة كتابة هذا البيان. هجمت هذه القوات على المنطقة الممتدة من البعاشيم حتى أنكا و هشابة الدونكي و حمراي، بأسلوب أقل ما يوصف بأنه تطهير عرقي، و إفقار ممنهج، مع سبق الإصرار في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة التي أشرنا إليها في بياناتنا السابقة . لم يفتح الله على المؤتمرين في أم جرس بكلمة إدانة واحدة في بيانهم الختامي لهذه المليشيات وسلوكياتها الشاذة، رغم التزامن المريب بين هذه الحملات و ميقات إنعقاد المؤتمر، حيث انعقدت جلسته الختامية متزامنة مع تجدد حملات الحرق و القتل و النهب و التشريد و الإغتصاب منذ عصر السبت 29 /3 و إستمرت طوال أيام السبت و الأحد و الإثنين، و تم تجميعهم في بعاشيم بعد أن دخلوا بريديك و خرجوا منها سريعاً، في خطوة نخشي أن تكون ترتيباً لحملة جديدة. و كانت محصلة القري التي تم حرقها و تشريد أهلها أو قتلهم و نهب ممتلكاتهم و مواشيهم على نحو التالي :- هشابة الدونكي، قرية بئر صبيان كجو، حمراي، أنكا، حلة سالم، حلة نقارة، بوّا، حلة مندي، نقو جرا، بعاشيم، عمار جديد، تربو سُري، حلة آدم خاطر، حلة أبوبكر، حلة نكري، أنكا القديمة، حلة هارون. نزح المدنيون إلي الجبال و الوديان و استطاع القليل منهم الوصول إلي مدينة مليط تاركين وراءهم كل يملكون في هذه الدنيا. جزء كبير من الإحصاءات غير متوفر للظروف الأمنية الضاغطة هناك، وتشتت المواطنين في اتجاهات مختلفة بعد الحرق. إلا أن المؤكد أن عدد القتلى و المفقودين في يوم السبت فقط قد تجاوز الرقم 23. و على رأس الذين قتلوا: 1/ الأمين محمد اندشوما 2/ أبوشمّا محمد اندشوما 3/ الدّين تقو شايبو 4/ محمد تقو شايبو و جرحت أم كوم شايبو، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من طلاب مدرسة الأساس في حمراي هم في عداد المفقودين أيضاً. طوال الأيام الثلاثة التي إستمرت فيها حملات القتل و الحرق و النهب، كانت هذه القوات مسنودة بغطاء جوي و قصف كثيف، و حتى لحظة كتابة هذا البيان، هنالك ثلاث طائرات أنتينوف تحلق في سماء هذه المنطقة، حيث قصفت في منتصف ليلة الأحد 30/3 الساعة الثانية عشرة ليلاً، قرى تيما، و ساقور قلي، و كانت ضحايا القصف كالآتي:- قتل كل من: 1- مريم سعيد آدم 53 سنة 2- الطفلة حبيبه سليمان سعيد 11 سنه 3- الطفل اسحاق سعيد 7 سنوات وجرح كل من :- 1/ حليمة أبكر سليمان، 2/ حواء أبكر سليمان، 3/ الهادي عبدالله سعيد، 4/ ثريا عبدالله سعيد، 5/ عبدالواحد عبدالله سعيد، 6/ إشراقة عبدالله سعيد، 7/ انصاف اسحاق سعيد، 8/ هنادي تجاني آدم حسابو، 9/ أم كوم الدومه خاطر، 10/ الحاجه كركورة، 11/ عائده أبكر، 12/ زهراء عثمان آدم، 13 / عفراء عبداللطيف جمعة، 14/ زهراء أحمد محمد. هذه حقائق مجردة نضعها بين يدي طلاب الحقيقة في العالم والإقليم و الداخل، أملاً في أن تتحرك الضمائر الحيّة لإيقاف هذا العبث بأرواح البشر و ممتلكاتهم. و لتتضافر الجهود لكشف و فضح ومحاصرة نظام الإبادة الجماعية العنصري الذي استمرأ هذا السلوك رغم مساحيق الحوار و السلام و التعايش التي يتشدق بها رأس النظام. و التحيّة لكل من تحدث أو كتب أو تواصل أو ناشد أو أدان أو خرج متظاهراً مؤازراً ومناصراً للضحايا. ونقول يا عقلاء العالم إنتبهوا , إلى متي هذا الحريق !!!!!!!
الرحمة و الخلود لشهدائنا، و عاجل الشفاء لجرحانا، و رعاية الله و عنايته للمشردين
أحمد آدم بخيت دخري أمين إقليم دارفور ونائب رئيس الحركة غرة إبريل 2014
|
|
|
|
|
|