|
|
 بوركينا فاسو تُبطل تراخيص الأطباء لتُعيق جراحات كليتوريد
|
لاس فيجاس 14 مارس/آذار – ألغت حكومة بوركينا فاسو تراخيصاً طبية قد مُنحت إلى الطاقم الطبي الأمريكي لـ كليتوريد، المنظمة الغير ربحية التي تساعد ضحايا تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بتقديم جراحة إصلاح البظر لهن، و يُعد ذلك " تمييزاً صارخاً ضد الحركة الرائيلية" وفقاً لبيان صدر اليوم عن المنظمة.
قالت الدكتورة بريجيت بويسيلييه رئيس كليتوريد والمتحدثة باسم الحركة الرائيلية: "على الرغم من منحها في وقت سابق دون أي مشكلة، إلّا أنه قد تم إلغاء تراخيص أطباؤنا، وذلك فقط بعد مُضي أسبوع واحد على بدء إجراء الجراحات"، وأضافت : "لم نتمكن الأسبوع الماضي من افتتاح مستشفانا الجديدة "كامكاسو" والمجهزة تجهيزاً كاملاً بعد رفض وزير الصحة توقيع وثائق وُعِدنا بها. لقد كان هذا سيئاً بما فيه الكفاية، وكان أطباؤنا قادرين على العمل في مستشفى آخر إلّا أن هذا قد أحدث لطمة، وإلغاء تلك التراخيص من قِبَل وزارة الصحة قد تم تحت مسمّى "مخالفات لم يُكشف عنها" ، "الأمر الذي يؤكد وجود تمييزاً ضدنا ."
وقالت بويسيلييه أنه تم تأكيد وجود مثل هذا التمييز من قِبَل السيد "سيبغو" وزير الصحة نفسه حيث أنه قد قال لوكالة انباء مؤسسة تومسون رويترز : " ينبغي أن تُركّز المنظمات الطبية على إنقاذ الأرواح وليس على نشر دينها ومحاولة جذب الناس وتحويلهم إليه. "
وتشرح بويسيلييه قائلة : "إن في هذا البلد الذي يستضيف المستشفيات المسيحية والإسلامية فإن بيان كهذا لهو تمييز واضح، كما أنه سخيف للغاية. وعلى الرغم أن فكرة كليتوريد في الأصل مستوحاة من رائيل، الزعيم الروحي للحركة الرائيلية، إلّا أن كليتوريد مستقلة تماماً عن الحركة. ونحن لن نقوم أبداً بالتبشير في المستشفى. النساء اللاتي يأتين إلينا يسعين إلى الخدمات الطبية وتقديم الدعم لهن، وهو ما توفره فعلياً الكوادر الطبية المهنية لدينا. وهناك تنوُّع كبير في الانتماءات الدينية لدى أعضاء الفريق الطبي، ولا صلة لها بالموضوع بتاتاً. ونحن في كثير من الأحيان لا نُعرّف ما نحن عليه للآخرين " .
وقالت أن فريق كليتورد قد شعر بالضيق أيضا بعد أن علم بأن وزيرة بوركينا فاسو للشؤون النسائية ، مدام نستورين سنغاري ، قد قالت " أن تعِش تلك النساء بدون بظر فالأمر ليس نهاية العالم . "
وقالت "عندما تنزف المرأة حتى الموت من جرّاء الختان، فهذا هو في الواقع نهاية لعالمها "، وأضافت "وإنها تعاني من ألم لا يطاق مع كل لقاء جنسي، وهذا هو أيضا نهاية لعالمها، منذ هذه اللحظة يجب ألّا يعاني أحد أو يعيش في ألم لمجرد إرضاء الأعراف والتقاليد. و إن الأسوأ من ذلك، هو أنها ينبغي أن تتعايش مع هذا الألم لمجرد ارضاء أقلية دينية ".
وأشادت بويسيلييه بأن الجراحين المتواجدين في كليتوريد والطواقم الطبية الأخرى هم متطوعون على الرغم من المضايقات التى تحدث لهم، وقالت نحن ممتنون للغاية من أن هؤلاء المهنيون المدربون تدريباً عالياً قد تطوعوا لرعاية أولئك اللائي يبتغين مساعدتنا"،. وأضافت "إنهم قد أجروا عمليات جراحية بنجاح ل 29 امرأة خلال الأسبوع الذي كانت لا تزال تراخيص سارية المفعول فيه، وأنهم أيضا قد قاموا بتدريب جراحين آخرين من بوركينا فاسو للقيام بهذا الإجراء الجراحي. ولذا فإن هذه العمليات مازالت ممكنة لل50 امرأة المتبقية والمقرر اجراء العمليات لهن ".
"وجدت النساء آمالهن في هذه العمليات الجراحية المجانية، لكن تلك الآمال سُرعان ما قد تبددت عندما فقد الجراحون المتطوعون الأمريكيون حقهم في العمل في بوركينا فاسو. "لقد كان هذا محطم لقلوبهن"، كما قالت بويسيلييه. وأضافت "جاءت امرأتان من السنغال، وإحداهن تعاني من ألم مستمر، ونحن نأمل من الجراحين المدربين حديثاً أن يجروا لهما العملية بشكل ناجح ."
وإن كلّا من كليتوريد وجمعية AVFE (الشريك المحلي لها) قد انخرطا في مكتب للمحاماة من أجل التعامل مع مزاعم التشهير ومسائل التراخيص لنفيها أو إبطالها.
كما سيتم أضافة الجوانب التمييزية ضدنا ضمن ملفنا لدى الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتمييز الديني"، "وسيسرد هذا الملف الكثير من التمييز الذي تعاني منه الحركة الرائيلية في البلدان الناطقة بالفرنسية. كما قالت بويسيلييه.
|
|
  
|
|
|
|
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست