|
بيان حكومة جبال النوبة / جنوب كردفان - المناطق المحررة
|
إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان – المناطق المحررة
التاريخ : 24 فبراير 2014
بيان مهم
يُعتبر إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان واحدة من أكثر المناطق التى عانت من التهميش والقمع الإجتماعى جرَّاء المظالم التاريخية والإنتهاكات الجسيمة التى أُرتكبت فى حق شعبه منذ عهد مؤسسة الرق البغيضة ودورها فى تخلف الإقليم من جهة، وتراكم الثروات وتكوين رؤوس أموال رمزية لكيانات إجتماعية محددة من جهة أخرى، وقد ساهمت هذه الوضعية فى خلق وتشكيل تركيبة إجتماعية مُشوَّهة ألقت بظلالها على المجتمع السودانى بشكل عام. ونتيجة للسياسات غير المتوازنة، ظل شعب الإقليم يُكافح بإستمرار ضد الحكومات المركزية لفترة ثمانية وخمسون عاماً - عمر إستقلال السودان - وإلى يومنا هذا، ومنذ إندلاع الحرب الحالية فى 5 يونيو 2011، ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان تُسيطر على مساحة واسعة من الإقليم، تُمثِّل نسبة 85 % من المساحة الكلية، يقطنها ما يفوق (1.200.000) مليون ومائتى ألف نسمة، مُوزعة على 15 مقاطعة، يرأس كل منها محافظ ومدير تنفيذى، بالإضافة إلى الضُبَّاط الإداريين ومُدراء المؤسسات المدنية المتخصصة، وتعمل حكومة الإقليم على توفير الأمن، وإحترام حقوق الإنسان، والتأكيد على سيادة حكم القانون.
جماهير الشعب السودانى :
ظل المؤتمر الوطنى منذ إستيلائه على السلطة يتعامل مع القضايا الوطنية بعقلية تآمرية بهدف البقاء على سُدة الحكم لأطول فترة ممكنة، وبأى ثمن، وقد نهج فى سبيل ذلك تجزئة الكيانات الإجتماعية والسياسية وتقسيمها إثنياً وجهوياً حتى وصل حد تقسيم نفسه إلى تيارات وأجنحة متصارعة على السلطة، أدت إلى تقسيم البلاد إلى قطرين غير مستقرين. والمؤتمر الوطنى فى تعامله مع قضايا المناطق المُهمَّشة إتَّبع أساليب القهر والبطش والقمع العسكرى، حتى وصل مرحلة إرتكاب الفظائع والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتى توَّجها بإرتكاب إبادة جماعية فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، وتطبيق سياسة الأرض المحروقة والقصف الجوى والمدفعى، وتنظيم المتحركات العسكرية، وإستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين الأبرياء.
جماهير الشعب السودانى :
لقد وقَّع المؤتمر الوطنى منذ العام 1989 - تاريخ إستيلائه على السلطة - على أكثر من أربعين (40) إتفاقية جزئية لم تعالج جوهر القضايا المصيرية فى البلاد، لذلك نحن كشعب أقليم جبال النوبة / جنوب كردفان لا يمكن أن نعيد تجارب الإتفاقيات الجزئية الفاشلة، والتى لم تحل المشاكل المزمنة التى يعانى منها السودان، بل نرى إن حل مشكلة الإقليم ومشاكل البلاد بصورة عامة، مرهونة بتفكيك مركز السلطة فى الخرطوم، وإعادة بناء وهيكلة الدولة على أسس جديدة، ولا توجد لدينا حلول على مستوى المنطقتين، لأن المشكلة تكمُن فى الطريقة التى تدار بها البلاد .
أخيراً : نحن فى إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان حكومةً وشعباً نود توضيح الآتى :
1/ الصراع الدائر فى المناطق المختلفة فى البلاد، ليس صراعاً إثنياً، بل صراع حول السلطة والثروة والثقافة والهوية.
2/ من خلال التجارب السابقة تأكَّد بأن الحلول الجزئية تشجع لمزيد من الحروبات.
3/ نرفض جميع الحلول الجزئية لقضايا الإقليم بإعتبارها قضايا مركزية يجب حلها فى الإطار القومى، فقضايا مثل (الهوية / الدستور / السلطة / والثروة) لا يمكن أن تحسم على مستوى المنطقتين .
4/ إننا ندعم بشدة الموقف التفاوضى الداعى إلى توحيد المنابر التفاوضية وحل قضايا البلاد جذرياً فى الإطار الكلى وبصورة شاملة.
5/ ندعو كل من يهمه أمر السودان وبالأخص القوى السياسية، وتحالف قوى الإجماع الوطنى ومنظمات المجتمع المدنى، والمنظمات الإقليمية والدولية، لدعم الموقف التفاوضى الذى يُفضى إلى الحل الشامل.
6/ نلفت إنتباه المجتمع الدولى بأن لا يستمع لأبواق النظام والمنتفعين من أبناء الإقليم الذين يسمون أنفسهم بـ(أصحاب المصلحة)، والذين يدعمون موقف المؤتمر الوطنى دون فهم، ويروُّجون لأفكاره، ويتبنون سياساته التى تهدف إلى التقسيم والتفتيت، ويطلقون المبادرات الواهية، وهى نفس الإستراتيجية التى إتبعها المؤتمر الوطنى فى نيفاشا 2005، لن تأتى بجديد، ولن تنجح مع شعب جبال النوبة الصامد، ويجب أن يكفوا عن المتاجرة بقضايا شعب الإقليم.
7/ نُحذِّر ضعاف النفوس (مليشيات الدفاع الشعبى والجنجويد) الذين غُرر بهم والمجرمين القتلة من المرتزقة المأجورين من بعض دول الجوار الذين يقاتلون بجانب النظام ويمارسون القتل، والإغتصاب، والنهب، وتدمير الإقتصاد الوطنى، بأن يكفوا عن تلك الإنتهاكات، والإنزلاق فى مستنقع الحرب العادلة التى تدور فى البلاد، وإلا فسيكون مصير كل من يتجرأ ويقحم نفسه فى القتال، هو مصير مجرمى الحرب.
8/ نرفض دمج الجيش الشعبى لتحرير السودان فى الجيش الحكومى (القوات المسلحة) حتى لا يستخدم فى صراعات داخلية اخرى.
9/ نُناشد الشرفاء الوطنيين من أبناء القوات المسلحة السودانية أن لا يستجيبوا إلى هوس المهووسين، ومصاصى دماء الشعب السودانى، وأن لا يلطخوا أيديهم بدماء المدنيين الأحرار.
10/ نُناشد المجتمع الدولى بإعلان مناطق (جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وشمال كردفان) مناطق "حظر جوى"، لوقف قصف المدنيين بواسطة سلاح الجو السودانى.
11/ نطالب المجتمع الدولى بإدخال المساعدات الإنسانية إلي المناطق المتأثرة بالحرب فوراً ودون شروط، لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمُسنين.
12/ على محكمة الجنايات الدولية تحريك إجراءات القبض على المطلوبين لدى العدالة الدولية، وعليها أن تدرك إن الذين إرتكبوا الفظائع فى حق الشعب السودانى طالما ظلوا أحرار طلقاء، فهذا يعنى المزيد من القتل والتشريد والمجازر والإنتهاكات.
13/ نُطالب الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، والأسرة الدولية بزيارة المناطق المحررة للوقوف على حجم السكان، وتلمُّس معاناتهم، ومعرفة آرائهم، ومواقفهم، وتطلعاتهم.
وشكراً
صورة إلى :
- الأمم المتحدة
- المبعوث الأمريكى لدى السودان وجنوب السودان
- الإتحاد الأوربى
- الإتحاد الأفريقى
- الأيقاد
- الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للإتحاد الأفريقى.
التوقيعات :
م المحافظ المقاطعة التوقيع 1/ الرفيق / مهنا بشير كالو محافظ مقاطعة دلامى 2/ الرفيق / مبارك بولس توتو محافظ مقاطعة هيبان 3/ الرفيق / اللازم سليمان الباشا محافظ مقاطعة الدلنج 4/ الرفيق / إبراهيم أحمد الجاك محافظ مقاطعة القوز 5/ الرفيق / إدريس ناجى أغبش محافظ مقاطعة الريف الشرقى 6/ الرفيق / معاوية إبراهيم شريف محافظ مقاطعة أم دورين 7/ الرفيق / إزكيال كوكو تلودى محافظ مقاطعة البرام 8/ الرفيق / محمد كمال صباحى محافظ مقاطعة تلودى 9/ الرفيق / السر طالب مكين محافظ مقاطعة السنوط 10/ الرفيق / ألياس عبد الرحيم محافظ مقاطعة لقاوا 11/ الرفيق / خليفة محمد يعقوب محافظ مقاطعة تقلى الجديدة 12/ الرفيق / جشوا إسماعيل باكى محافظ مقاطعة رشاد 13/ الرفيق / موسى كجو نتو محافظ مقاطعة أبو جبيهة 14/ الرفيق / عوض جبر الله كوة محافظ مقاطعة كادقلى 15/ الرفيق / عبد الرحمن دلدوم شلو محافظ مقاطعة هبيلا
الرفيق/ سايمون كالو كومى
حاكم إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان
المناطق المحررة - 24 فبراير 2014
|
|
|
|
|
|