|
الجبهة الوطنية العريضة وخطاب البشير نظام الانقاذ ساقط لا يُشارك فيه الا هالك/ علي محمود حسنين
|
الجبهة الوطنية العريضة وخطاب البشير
نظام الانقاذ ساقط لا يُشارك فيه الا هالك
تمايزت الصفوف: هناك النظام وأعوانه والشعب الساعي لازالة النظام ولا مكان لمنطقة وسطي رمادية
1- اعلن النظام عن عزمه اطلاق مبادرة لاصلاح ما اقترفته يداه فشُغل الناس حيناً ودلف كثيرون في تحليلات وتخمينات ثبت في مجملها انها كانت محض ضلال وأضغاث احلام وأماني العاجزين. ان نظام الانقاذ لا يقوي ولا يرغب في أي فعل يعيد حتي بسمة صفراء علي جوه الغلابه من ابناء شعبنا، فقد كانت كل مبادراته مجرد محاولات بائسه للبقاء في السلطه والتمسك بها ولأطول فتره ممكنه حتي يقضي الله امراً كان مفعولاً. كنا ولا زلنا ندرك ذلك ولم نعبأ بأي تحليل أو تخمين فماذا نتوقع من طائر الشؤم غير الخراب. لقد انتظرنا حتي يعلن رئيس النظام مشروعه اذ أن للنظام اسطوانة مشروخه يُديرها كلما ادلهمت به الخطوب، فقد فعل ذلك مثلاً في مؤتمر كنانه حيث دعا قيادات الأحزاب للاتفاق علي قضية السلام وتباري قادة الأحزاب المطيعون وخرج المجتمعون وقد أصابهم الخدر توهماً بحل القضايا ثم اتضح أن ذلك المؤتمر ما كان الا مناورة من مناورات النظام لاخماد المشاعر الملتهبه ضده. 2- جاء البشير وفي حضور قيادات من الاحزاب السياسية والقي خطابه الذي قال عنه اعلامه الباطل المخادع ان الشعب يحبس انفاسه لسماعه، وتوهم بعض الحالمين أن الخطاب سيعيد السودان الي مسيرته الأولي فجاء الخطاب القنبله المرتقبه ولكن كانت القنبلة بدون بارود (فشنك). فالخطاب لم يأت بجديد بل هو كخطابات البشير الراتبه الرتيبه أمام مجلسه الوطني يدعو فيها للسلام وهو الذي يرسل الطائرات لقصف المواطنين العزل ويتحدث عن الازمة الاقتصاديه التي تسبب فيها نظامه بسوء الادارة والفساد وتضخم هيكل الدولة وصرف جل المال علي اذرعه الامنيه المتعدده للبقاء في السلطه، ودعا الجميع للحوار ليس من اجل ازالة النظام او اقامة البديل الديمقراطي بل لمعاونة ودعم النظام. 3- لقد حضر هذا اللقاء الحزبي اعوان المؤتمر الوطني وحضر المنسوبون للحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس حزب الامة والامين العام للمؤتمر الشعبي. ان النظام قد تكسرت انيابه وتكسرت وحدته واصبح بعضه يتربص بالبعض الاخر ولم يعد له ظهير غير بعض من ينتسبون للمعارضة الذين يتصارعون علي هواهم ويختصمون لمصالحهم الذاتيه، يوالون النظام من جهه وينتسبون للمعارضة من جهه اخري، منهم من أرسل ابنه للقصر سفيراً ووسيطاً ومنهم من شارك في السلطه طمعاً ونهماً ومنهم من يعلن انه يفعل ذلك لمصلحة الوطن تحقيراً وتحدياً لقواعدهم الوثابه المناضله. 4- لقد تمايزت الصفوف وزالت المنطقه الرماديه التي ظل البعض يمرح فيها خداعاً وتضليلاً لجماهير شعبنا الرافضة لنظام الانقاذ والتي عانت من القهر والتشريد والتقتيل والاغتصاب والقضاء علي حرية التعبير والنشر والتجمع وابداء الرأي وازكمت انوفها من فساد المسئولين علي قمة السلطه. لقد ظل بعض المنسوبين للمعارضه يخذلون شبابنا الثائر ويخوفونهم تارة بالصومله وتارة بالحرب الاهليه وكأنما نظام الانقاذ هو الملاذ لبقاء الأمة ووحدة الوطن في وقت يعلم كل من له بصر وبصيرة أن هذا النظام هو الذي اضاع وحدتنا وهتك النسيج الاجتماعي بالتعالي العرقي والديني.
5- انني ادعو من جاء مستمعاً لخطاب البشير ان ينجو بنفسه أو ينأي عن الدخول في حوار مع النظام يجعله جزءاً منه. 6- ان من مصلحة المعارضة الجادة ان يتجمع اعوان النظام معه فيصبحون فريقاً يقابل الشعب السوداني المعارض فذلك هو سبيل النصر والانتصار حتي لا تتعدد المعارك. 7- تناشد الجبهة الوطنية العريضة جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الصامدة وقواعد حزب الامة الثائرة وكل المعارضين الذين ينتمون او لا ينتمون لأي حزب، ونناشد احزاب الاجماع الوطني التي ترفض التحاور مع النظام ومكونات الجبهة الثوريه التي ترفض التحاور مع النظام ان يتوحدوا لاسقاط سلطة الانقاذ. 8- ان الجبهة الوطنيه العريضه خط نضالي وموقف وطني. فقد ظلت منذ تأسيسها في اكتوبر 2010 تدعو وتعمل علي اسقاط النظام وعدم التحاور معه لأن من يتحاور مع النظام يسعي لأن يتعايش معه. وقد دعونا كل القوي المعارضه للتوحد في اطار هذين المبدأين المكملين لبعضهما حيث لا يمكن الادعاء باسقاط النظام ثم التحاور معه بغرض الاتفاق والتعايش معه. فمن شارك او يشارك في حوار مع النظام ومشاركة السلطان معه فهو هالك لا محاله، فانا نسمع خطوات التغيير قادمه ويومها لا بد من الحساب والمساءله. وقد أعدت الجبهة الوطنية العريضة مشروعاً لمعاقبة الفساد السياسي والاقتصادي والاعلامي يطبق في عدالة لا يفلت منها احد.
علي محمود حسنين
رئيس الجبهة الوطنيه العريضه
27/1/2014
|
|
|
|
|
|