|
بيان استنكار قبول المهدي والميرغني للتكريم من الجنرال عمر حسن أحمد البشير
|
الجبهة السودانية للتغيير
تستنكر قبول المهدي والميرغني
التكريم من الدكتاتور الجنرال عمر حسن أحمد البشير
في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب السوداني بعيد الاستقلال المجيد مستلهما كل تجارب وتضحيات الماضي ومعاناة الحاضر التي فاقت كل احتمال لمنازلة نظام الجبهة الإسلامية القومية وإسقاطه لاعطاء الاستقلال معناه الحقيقي، وذلك بإقامة دولة الديمقراطية والحرية المبنية على أسس العدل والمساواة والمواطنة، يأتي تكريم السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني على يد نظام دكتاتوري شمولي إقصائي لم يُعرف عنه نبل المقاصد وحسن النوايا في سلوكه السياسي تجاه منسوبيه الذين يخالفونه الرأي، ناهيك عن الذين يدًعون معارضته.
يعلم السيدان الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني في اللحظة التي يتسلمان فيها جائزتيهما تقتل السلطة التي تكرمهم باليد الأخرى وتشرد وتنفذ بدقة منهجية متناهية خطط إبادة شعوب جبال النوبة ودار فور وجنوب النيل الأزرق، وتتنكر لدماء شهداء هبة سبتمبر المجيدة، وتعتقل وتعذب وتسجن الشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني، وتقمع الرأي المعارض وتصادر الصحف، وتمنع الندوات وتتجسس على المكالمات الهاتفية وتحجب المواقع الإلكترونية للمعارضة وتعمل ضد كل أسس استحقاقات الديمقراطية والسلام التي كرمت بموجبها الذين يزعمون الدفاع عنها ممثلين في السيدين الصادق الصديق المهدي ومحمد عثمان الميرغني.
إن رفض ذات الجائزة من قبل أسرة المناضل الشهيد محمد إبراهيم نقد، وعراب النظام وحادي ركبه د. حسن عبد الله الترابي يجهض كل الدعاوى والأسباب التي تبرر قبولها، لتضع السيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني في مواجهة قاسية مع التاريخ الذي سجل لحظة سقوطهما المخزية وهما يصافحان ذات اليد التي تآمرت وأجهضت الديمقراطية التي ارتضتها قواعد وجماهير السيدين وحملتهما إلى قمة مؤسساتها.
إن التاريخ يحفظ للشرفاء مواقفهم الوطنية وقياسا مع فارق كبير نستدعي منه حدثا مشرفا للكاتب والأديب المصري صنع الله إبراهيم في ملتقى القاهرة الثاني ذو الطابع الأدبي، حين رفض تسلم جائزته لأسباب سياسية بالرغم من أن المناسبة ثقافية والقائمين عليها لهم اسهاماتهم في هذا المجال، فرئيس لجنة التحكيم هو الروائي السوداني الطيب صالح، بحضور وزير الثقافة فاروق حسني، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وغيرهم من المهتمين بالثقافة والأدب.
بقبول المهدي والميرغني لهذا التكريم من غير أهله وتسلم جائزة العار يبلغ مؤشر التخذيل وخيانة قضايا الشعب السوداني المصيرية أقصى مراحل منحنياته، وسقطت أوراق التوت المتبقية التي كانت تستر مواقفهما المتأرجحة تباعا، فلم يتبق لهما إلا الإعلان الصريح عن إنضمامهما إلى معسكر أعداء الديمقراطية والحرية والسلام.
إن رسالة السيدين السالبة قد وصلت واضحة إلى قواعدهما وجماهيرهما، فالكورة الآن في ملعب تلك الجماهير المتعطشة لحياة الحرية والعزة والكرامة، عليهم إلتقاطها لتغيير قواعد اللعبة السياسية والمضي قدما في مقاومة الدكتاتورية والشمولية، ليطل على الشعب السوداني فجر جديد وغد أفضل. والمجد والخلود لشهداء الديمقراطية والحرية والسلام.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
and#1634; يناير and#1634;and#1632;and#1633;and#1636;م
[IMG] http://www.sudaneseonline.com/files/cover/mahadi_bashir_marg...i_524480545.jpg[/IMG]
|
|
|
|
|
|