|
إنفجار العنف في جنوب السودان يضاعف ماسأة اللأجئين السودانين من النيل الازرق وجبال النوبة
|
مــــركز النيل الأزرق للعــدالة وحقوق الانسان
( المركز الاستراتيجي للدراسات الثقافية والاجتماعية بالنيل الازرق )
إنفجار العنف في جنوب السودان يضاعف ماسأة اللأجئين السودانين من النيل الازرق وجبال النوبة
الاثنين/ 23/ديسمبر/2013
لقد تسبب انفجار العنف فى جنوب السودان فى منتصف دسمبر 2013 فى زيادة معاناة اكثر من 200 الف من اللاجئين السودانين الفارين من جحيم المعارك فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان، وويقع معسكر ييدا فى ولاية الوحدة التى اصبحت بالفعل خارج سيطرة الحكومة بينما تقع معسكرات دورو ويوسف باتيل وجندراسا وكايا فى ولاية اعالى النيل التى تشهد توترات عسكرية كبيرة واستقطاب واسع للمليشيات القبلية واشتباكات حول ملكال عاصمة الاقليم ، وتشير كثيرا من التقارير الواردة من ولاية اعالى النيل ان المناطق التى تقع بها معسكرات اللاجئنين او التى حولها مرشحة لتكون ارضا لمعارك ضارية اذا لم يوجد حلا سريعا للنزاع الدموى فى جنوب السودان.
سيكون امتداد المعارك الى ولاية اعالى النيل كارثة حقيقية للاجئين ستعرض حياتهم للخطر وستربك معسكراتهم الهشة حديثة التكوين كما ستزيد من تدفقات النازحين الذين سيطلبون الحماية بمعسكرات اللاجئين المكتظة والفقيرة الخدمات .
ان تصاعد المعارك العشوائية وتدهور الوضع الامنى وإستهداف مقرات الامم المتحدة أجبر كثيرا من الدول على إجلاء رعاياها بما فيهم العاملين فى وكالات الامم المتحدة والمنظمات العاملة فى تقديم الخدمات الانسانية فى ذات الوقت الذى يتطلب جهدا اضافيا للتصدى للتدهور المريع فى الوضع الانسانى خاصة مع تدفقات الجديدة للنازحين الذين احتموا بمقرات الامم المتحدة، وقد زاد الوضع سوءا توقف العمليات الدم الوجستى لمعسكرات اللاجئين والتى تم تخصيصها بالكامل لعمليات الاخلاء، مما يعنى التخلى نهائيا عن اللاجئين ليواجهوا لوحدهم مصيرا مظلماً .
ويعتمد اللاجئون القادمون من السودان بشكل كامل على المعونات الانسانية التى تقدمها الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والتى تكافح من أجل إنقاذ حياة اللاجئين السودانين وتوفر الماء والطعام وتعمل فى ظروف قاسية ومعلومة للقضاء على امراض سوء التغذية والاسهالات و الحمى الصفراء والتى تسببت بالفعل فى مقتل الالاف اغلبهم من الاطفال، ويتعبر انسحاب المنظمات الانسانية فى هذا الوقت كارثة جديدة تضاف الى معانات اللاجئين الكبيرة .
اننا اذ نأمل فى إيقاف نزيف الدم فى جنوب السودان، ندعوا كافة أطراف النزاع للعمل باخلاص على إيجاد حل سريع يجنب البلاد ويلات الانزلاق الى حرب اهلية شاملة، كما ندعوهم الى الحرص على حياة اللاجئين وتامين معسكراتهم والحفاظ على ممتلكاتهم والسماح للمنظمات الانسانية للقيام بدورها فى الحماية وتقديم الخدمات كما نرجوا من المجتمع الانسانى العمل على مضاعفة الجهود لتوفير الخدمات الانسانية والمواد الاساسية والعمل على حماية كافة المدنيين وعدم التخلى عن اللاجئين فى هذا الوقت العصيب .
|
|
|
|
|
|