|
تحالف المعارضة يكون لجنة قومية للتضامن مع أسر شهداء سبتمبر
|
تحالف المعارضة يكون لجنة قومية للتضامن مع أسر شهداء سبتمبر
الخرطوم/ الميدان
أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني عن تكوين لجنة قومية للتضامن مع أسر ضحايا مظاهرات سبتمبر(من الشهداء والمصابين والمعتقلين) التي جرت مؤخرا عقب قرارالحكومة برفع أسعار المحروقات. واستنفر التحالف جهود القوى السياسية بالداخل والسودانيين بالخارج لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والقانوني والمادي لأسر الضحايا في ولايات السودان المختلفة. وكشف أن عدد الجرحي في المظاهرات الأخيرة قارب (1000) جريحاً. وأكد إن عددالقتلي وصل إلى (300) بينهم مفقودين وآخرين دفنوا في مقابر جماعية بعد التعذيب على يد جهاز الأمن السوداني، وكشف أحد الأطباء أن الرصاص المستخدم من قبل قناصة النظام ضد المتظاهرين من نوع خاص يتسبب في تفجير خلايا الجسم والأحشاء بسرعة قاتلة.
وقال القيادي بالتحالف صديق يوسف خلال المؤتمر التأسيسي للتضامن مع الأسر بدارالمؤتمر السوداني مساء أمس بحضور قيادات وممثلي الأحزاب السياسية: إن أحداث سبتمبر خلفت أعداداً كبيرة من القتلى، مشيراً إلى أن الحكومة لا زالت مستمرة في الاعتقالات آخرها مساء أمس الأول حيث تم اعتقال(8) من شباب منطقة شمبات ببحري بصورة وحشية تم إطلاق سراح (5) منهم اليوم فيما لايزال (3)آخرين معتقلين. ودعا صديق إلى ضرورة التضامن مع أسر الشهداء في الخرطوم ومدني ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكدا بأن اللجنة ستعمل على تكوين جسم قوى لمناصرة الضحايا وأشاد بالمجهودات التي قام بها الأطباء بإجراء جراحات مجانية لمصابي سبتمبر في مستشفيات، خاصة كاشفاً عن وجود ما يقارب (300) شهيد بينما بلغ الجرحى أكثر من ألف. ومن جانبه قال د/كمال عمر لأول مرة نشهد وجود تحالف مجتمعي متفق عليه ووصف الأحداث في جنوب كردفان ودارفور بأنها أسوأ من أحداث سوريا وتوقع تطور الأحداث بصورة أبشع في مقبل الأيام .
وأقر رئيس التحالف فاروق أبو عيسى بأن التضامن مبدأ إنساني ويحتاج من جميع الأحزاب التكاتف والإتفاق كاشفا عن إبداء سودانيين بالخارج في كل من امريكا واستراليا ومصر رغبتهم في تقديم الدعم، وقال بأنهم بدأوا في تشكيل لجان لجمع المساعدات اللازمة. من جانبهم طالب المتحدثين بضرورة إجراء تحقيق قضائي شامل ومستقل ودعوا الاتحاد الافريقي والمنظمات العالمية الحقوقية للتدخل، وأكد الأستاذ معتصم ضرورة تمليك المواطنين الفكرة الأساسية عن حق التظاهر السلمي وأمَّن على أهمية الدعم القانوني ومتابعة قضايا الشهداء، ووجه دكتور الفاتح هجوماً عنيفاً على الحكومة، وقال: (لم أتخيل أن يكون (هزاع ) و غيره من شهداء سبتمبر متآمر على الدولة أو يرغب في أحداث إنقلاب عسكري ومن يظن ذلك فهو بالتأكيد مخبول).
|
|
|
|
|
|