|
كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في الاحتفال بمناسبة إطلاق سراح المعتقلين من شباب
|
كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في الاحتفال بمناسبة إطلاق سراح المعتقلين من شباب الحزب الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الكرام الميامين. أيها الإخوة الكرام؛ رجال الإعلام بمختلف مسمياتهم وصفاتهم، الإخوة شباب حزب التحرير، ضيوفنا الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. لقد ظل حزب التحرير / ولاية السودان، ومنذ وجوده في هذه البلاد، في ستينات القرن الماضي، يعمل مع الأمة وفيها من أجل نهضتها، باتخاذ الإسلام قضية مصيرية بالنسبة لها، وذلك لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، متبعاً في ذلك طريقة الرسول r؛ القائمة على الصراع الفكري والكفاح السياسي، ولا يقوم بأي عمل مادي، ليس خوفاً من بطش السلطة، وإنما التزاماً بالهدي النبوي الشريف، وقد التزم في ذلك بمبدأ الإسلام العظيم، لا يحيد عنه قيد أنملة مهما كانت قوة الباطل وبطشه. وقد عرفت الأنظمة الحاكمة في هذا البلد منذ عهد العسكر الأول، وإلى يومنا هذا، أن شباب حزب التحرير لا يحيدون عن مبدئهم الإسلام، ولا يتخلون عما تبنوه من أحكام مبنية عليه أو منبثقة منه، مهما كانت المغريات، ومهما كانت العقبات؛ من سجون أو اعتقالات وما يحدث فيها من تعذيب جسدي ونفسي، لأنهم باعوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله عز وجل، فمن الشباب من قضى نحبه، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. كانت آخر المحن والابتلاءات التي تعرض لها شباب حزب التحرير / ولاية السودان، محنة الاعتقالات الأخيرة، وما جرى فيها من ضرب بالسياط، وصفع بالأيدي، وركل بالأرجل، وتقييد بالسلاسل، فثبت الشباب على الحق الذي يحملون، وضربوا أروع الأمثال في الثبات على المبدأ. هذا الثبات أذهل زبانية النظام وجلاديه، فاعترفوا بأنهم لم يروا طوال مدة عملهم رجالاً وقفوا مثل هذه المواقف. فهنيئاً لكم إخوتي الكرام باجتياز هذا الامتحان، وهنيئاً لكم إن شاء الله بالأجر والثواب عند الملك المنان، لقد ضربتم المثال الرائع لحامل الدعوة السائر على درب الحبيب محمد r. وأختم كلمتي هذه وأقول، لقد ضرب الصحابة الأجلاء أروع الأمثلة في الثبات على الحق، فعلينا نحن حملة الدعوة أن نخلفهم في زماننا هذا، فنحيى ذكراهم ونعيد سيرتهم، ونجدد تاريخهم بالاقتداء بهم في الثبات على الحق والاستمرار فيه حتى يأتي نصر الله. ألا إن نصر الله قريب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
|
|
|
|
|
|