|
«الحركة الشعبية» تدعو مواطني السودان لمقاومة زيادة الأسعار وإسقاط النظ
|
«الحركة الشعبية» تدعو مواطني السودان لمقاومة زيادة الأسعار وإسقاط النظام
ياسر عرمان لـ «الشرق الأوسط»: الخرطوم طلبت من ثلاث دول التفاوض مع المعارضة
لندن: مصطفى سري دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان جماهيرها وقواعد الجبهة الثورية المعارضة وكافة السودانيين للتحرك في أوسع عمل سلمي مشترك لرفض السياسات الاقتصادية الجديدة التي أعلنتها الخرطوم، وأكدت دعمها دعوة مقاومة زيادة المحروقات وإيقاف الحرب والقضاء على ما وصفتها بـ«دولة الفساد»، وكشفت عن أن النظام الحاكم طلب من ثلاث دول استئناف التفاوض مع الحركة، مجددة موقفها بالحل الشامل أو إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وقال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط» إن السياسات التي أعلنها حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزيادة أسعار المحروقات هي ما ظهر من جبل الجليد، وأضاف أن الأزمة هيكلية وبنيوية، وأن الحزب الحاكم بحكم تركيبته دائما ما يلجأ إلى حل أزمات الحكم على حساب الفقراء.
وقال عرمان إن «الحل الوحيد يكمن في تغيير نظام الحكم، ونقول إن السودان دولة فاشلة لأنه فقد ثلث السكان وثلت مساحته لكي يحتفظ المؤتمر الوطني بالحكم»، مشيرا إلى أن الحزب الحاكم اختار الانفصال بديلا عن دولة المواطنة، والحرب عوضا عن السلام. وقال: إن النظام قام بالإبادة الجماعية في أكثر من إقليم في البلاد، وإن حزب البشير بعد أن تخلص من الجنوب القديم بالانفصال قام بإشعال مزيد من الحروب في الجنوب الجديد.
وقال عرمان إن الحزب الحاكم في السودان يصرف أكثر من 70% من ميزانيته على الحرب والأمن والقمع، مقابل أقل من 2% على الصحة والتعليم. وأضاف أن استعادة ذلك الفاقد من الميزانية يتطلب وقف الحرب وإنهاء الشمولية والفساد واستعادة القطاعات المنتجة، وقال: «وهذا يتطلب تغيير النظام.. ولا حل إلا بالخروج إلى الشارع من كافة المتضررين من النظام»، مشددا على أن إلغاء دعم المشتقات النفطية موجهة ضد المهمشين والفقراء.
إلى ذلك كشف عرمان عن أن الحكومة السودانية طلبت من ثلاث دول - لم يسمها - أن تلتقي بالحركة الشعبية، وأضاف: «اتصلت بنا ثلاث دول خلال الثلاثين يوما الماضية بطلب من نظام الخرطوم، وهذا ما يمكن أن نقوله الآن»، مشددا على أن حركته ما زالت عند موقفها بأن التفاوض خيارها الاستراتيجي لإنهاء الحرب على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2046 واتفاقية 28 يونيو (حزيران) عام 2011 الذي يتحدث عن إشراك كافة القوى السياسية.
وقال: «موقفنا واضح نحن نعمل على إسقاط النظام كأننا سنسقطه غدا، ونعمل للحل السلمي الشامل كأننا نعيش إلى الأبد»، وأضاف أن الحديث عن قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور بمعزل عن قضايا السودان سيؤدي في نهاية المطاف إلى خروج مناطق جديدة من السودان مثلما خرج الجنوب، مشيرا إلى أن أولويات حركته هي الأوضاع الإنسانية والحل الشامل وأنها لن تقبل بأي حل جزئي.
ورحب عرمان بتعيين المبعوث الأميركي الجديد للسودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث، وقال: إن حركته على اتصال مع مكتب المبعوث الجديد وأنها تفضل أن يجري اللقاء معه كجبهة ثورية تضم إلى جانب تنظيمه حركات العدل والمساواة وفصيلي تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي وعبد الواحد نور.
|
|
|
|
|
|