|
مناوي : إذا رفض حزب البشير الحل الشامل فإننا سنعمل على الحل العسكري
|
مني أركو مناوي لـ«الشرق الأوسط» إذا رفض حزب البشير الحل الشامل فإننا سنعمل على الحل العسكري مني أركو مناوي : إذا رفض حزب البشير الحل الشامل فإننا سنعمل على الحل العسكري لندن : مصطفى سري نفت الجبهة الثورية المعارضة وجود هدنة عسكرية مع الحكومة السودانية في دارفور، واعتبرت أن فصل الخريف عطل عملياتها في الإقليم، لكنها أكدت على أن الخرطوم ما زالت تقصف مناطق المدنيين وترسل الميليشيات لحرق القرى، ودعت في الوقت نفسه كل السودانيين إلى التحرك لإزالة نظام الرئيس عمر البشير واجتثاثه من حذروه، وحذرت من تداعيات انهيار الدولة السودانية بسبب فشلها وتأثير ذلك على دول المنطقة، واتهمت الخرطوم بأنها ما زالت تدعم التطرف الديني في أفريقيا ودول الجوار خاصة ما يحدث في مصر الآن. وقال نائب رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحركات المسلحة التي تقاتل في دارفور لم تتوصل إلى أي هدنة مع الحكومة السودانية»، وأضاف أن فصل الخريف دائما ما يعطل القوات ويمكن أن تكون الطبيعة وراء هذه الهدنة، مشيرا إلى أن قوات الجبهة الثورية متيقظة وستقوم بعمليات كبيرة في الأيام المقبلة، وقال: «لكن الخرطوم ما زالت تواصل قصفها الجوي، وإن ميليشياتها ارتكبت عملية اغتصاب جماعي على عدد كبير من الفتيات القاصرات في منطقة هشابة»، وأضاف: «قمنا بتحرير المنطقة من هذه القوات وتحريرها بالكامل». وقال مناوي إن «المشاورات التي جرت من طرف حركته والعدل والمساواة من جانب والممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور محمد بن شمباس أواخر أغسطس (آب) الماضي في مدينة (أروشا) بتنزانيا كانت للبحث عن السلام الشامل»، وأضاف أن الحركات قدمت رؤية الجبهة الثورية التي تضم الحركة الشعبية لتحرير السودان وفصيله والعدل والمساواة وفصيل عبد الواحد محمد نور، مشددا على أن الجبهة لا ترفض الحل السياسي الشامل بضم كل القوى السودانية وأنها ترفض تجزئة الحلول وأنها تدعو إلى منبر موحد، وقال: «الخرطوم جربت تجزئة الحلول وأدت إلى انفصال جنوب السودان وإشعال الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأن على المجتمع الدولي أن يساند الحل الشامل»، معتبرا أن الدولة السودانية أصبحت فاشلة والحروب في مناطق البلاد المختلفة ما هي إلا نتيجة ذلك، مطالبا المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي والدول العربية لتحمل مسؤولياتهم السياسية للمساعدة في حل شامل للأزمة السودانية، محذرا دول المنطقة من تداعيات انهيار الدولة، وتابع: «نظام البشير ما زال يدعم حركات التطرف الديني في عدد من الدول والآن هو متورط فيما يحدث في مصر الآن»، وقال: «معلوماتنا تؤكد أن الخرطوم تدعم الجماعات الإسلامية في القاهرة». وقال مناوي إن «المجتمع الدولي لا يعتبر طرفا سياسيا في أزمة البلاد وإنما عليها المساعدة في الحل السوداني – السوداني»، وأضاف أن الجبهة الثورية تعمل على إقناع المجتمع الدولي برؤيتها في الحل الشامل، محذرا من إصرار الحزب الحاكم من رفض الحل السياسي الشامل لأن ذلك سيطيل من أمد الحرب في مناطق السودان المختلفة وقد تنتقل إلى أخرى، وقال: «إذا رفض حزب البشير الحل الشامل فإننا سنعمل على الحل العسكري»، مشددا على رفض أي تسوية بخصوص أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية ضد مسؤولين في الحكومة في مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير، مناشدا الدول الأفريقية التي لم تنضم إلى ميثاق روما إلى التوقيع عليه، مطالبا نطالب المجتمع الدولي التحرك بسرعة للقبض على البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، وقال، إن «جرائم الإبادة الجماعية ما زال النظام يقوم بها». ودعا مناوي الشعب السوداني بمختلف فئاته لرفض السياسات التي أعلنتها الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، وقال إن «ذلك سيزيد من حالة الفقر في البلاد وإلى حالات الموت جوعا حتى في العاصمة الخرطوم»، وأضاف أن القرارات الأخيرة التي أعلنها الحزب الحاكم هي نتيجة طبيعية لفشله السياسي وخططه الاقتصادية، وقال: «لا نرى في هذه السياسات أي جديد ونتوقع الأسوأ من هذه المجموعة الحاكمة والمجرمة التي تتفنن في قتل مواطني السودان»، مشيرا إلى أن البلاد تعاني انهيارا كاملا في الاقتصاد وتردي في العلاقات الإقليمية والدولية، وتابع: «على السودانيين التحرك لإزالة هذا النظام ولا سبيل لإصلاحه لأن استمراره يعني مزيدا من الانهيار والتشتت»، وقال: «لا يمكن لنظام قام بفصل جنوب البلاد وأشعل الحروب في مناطق أخرى ولديه علاقات سيئة مع جيرانه والمجتمع الدولي أن يتم إصلاحه»، وأضاف أن «حزب البشير عليه ترك السلطة طواعية وبشكل سلمي، وأن يتم تشكيل حكومة انتقالية من كل القوى السياسية تقوم بإعادة هيكلة الدولة السودانية وإنشاء مؤسسات جديدة».
|
|
|
|
|
|