|
مألات الصراع بين كبر و موسى هلال تقرير :صلاح محمدى
|
مألات الصراع بين كبر و موسى هلال تقرير :صلاح محمدى
منذ وقوع أحداث منجم جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال دارفور تحول الصراع الخفى بين والى شمال دارفور عثمان كبر الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الرزيقات والمستشار بديوان الحكم الاتحادى تحول الى صراع مكشوف عبر التصريحات النارية لموسى هلال ومطالبته لرئاسة الجمهورية بسرعة اقالة الوالى كبر لانه متسبب فى احداث جبل عامر وانه مستفيد من تاجيج جميع بؤر الصراع فى الولاية كما اتهمه بالفساد , كل هذا واكثر منشور فى الصحف ومواقع الانترنت ومعلوم للناس , كما ان عثمان كبرعندما عاد مستشفيا من رحلته الاخيرة رد على اتهامات موسى هلال نافيا ان يكون مستفيد من تازم الاوضاع فى محلية السريف او اى بقعة اخرى فى الولاية كما تحدى اى شخص يملك دليلا على فساده ان يتقدم به للعدالة , ولكن احتدم الصراع بينهما بسبب عقد كبر مؤتمرا الصلح بين قيبلتى الرزيقات والبنى حسين( العربيتين) بالفاشر وبتشريف من النائب الاول لرئيس الجمهورية , اللافت فى هذا المؤتمر غياب موسى هلال شيخ المحاميد( احدى افخاذ الرزيقات ) وهو لاعب مهم وطرف اصيل فى مثل هذا المؤتمر والذى خرج بتوقيع صلح بين طرفى النزاع , بعيد ذلك خاطب الشيخ موسى هلال اجتماعا جماهيريا برئاسة محلية سرف عمرة اعاد فيه الاتهامات لوالى ولاية شمال دارفور , ولقد تناقل الناس هذه المخاطبة عبر الوسائط الاعلامية واستمع لها القاصى والدانى فى شمال دارفور ما بي مؤيد لها من انصار موسى هلال او رافض من انصار كبر اما الاغلبية فكانت مشفقة لمآلات هذا الصراع الخطير. فى هذه المخاطبة طالب موسى هلال بلجنة للتحيق محايدة فى احداث جبل عامر ,كما لم ينسى ان يطالب باكمال طريق الانقاذ الغربى , ورفد ولايات دارفور بالشبكة القومية للكهرباء اسوة بمعظم مناطق السودان وان لا تقتصر التنمية على مثلث حمدى فقط (فى اشارة لورقة سرية قدمها د.عبد الرحيم حمدى لمؤتمرالقطاع الاقتصادى فى للمؤتمر الوطنى بان تنحصر الاستثمارات فى الشمالية ونهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض فقط دون سائر البلاد ) وتطرق للمؤتمرالذى عقده كبر في الفاشر للصلح بين الرزيقات والبنى حسين بانه بلا فعالية لعدم مشاركة من بيدهم الحل والعقد بالرغم من تشريف الاستاذ على عثمان له وصف الصلح الذى عقده كبر بانه استباق لمبادرته التى حضر لها جيدا بزيارة مدن الجنينة ,سرف عمرة ,كبكابية والسريف بنى حسين قبل ان يتوجه لمنطقته مستريحة , ومن ثم استطاع موسى هلال ان يعقد مؤتمرا مشهودا للصلح بمدينة كبكابية شارك فيه حوالى 10000شخص من ضمنهم زعماء القبائل وبالرغم من مقاطعة حكومة الولاية والمؤتمر الوطنى ولم يخلو المؤتمر من الحضور الرسمى لمعتمد المحلية. واستطاع توقيع صلح بين القبيلتين المتنازعتين الرزيقات والبنى حسين وزارت لجنة الصلح منطقة منجم الذهب فى جبل عامر ووضعت اسسا لاستغلال المنجم وافق عليه طرفى النزاع , مما يعدا انجازا مرموقا للشيخ موسى هلال بطيه سجل النزاع فى جبل عامر , ويبدو ان المؤتمربرغم نجاحه لم يرضي المؤتمر الوطنى فى شمال دارفور حيث عقد اجتماعا ندد فيه بخروج موسى هلال عن مؤسسية الحزب واعلن عدم اعترافه باى مصالحات تتم خارج اروقة الحزب ,وتاكيدا لذلك المنحى اشار د. نافع لدى زيارته الفاشر بان المركز لا يدعم موسى هلال فى مواقفه والتى اعتبرها فردية. و كان موسى هلال قد أعلن عن مبادرة جديدة بانشاء لجنة شعبية من خمسين عضوا من زعماء القبائل بدارفور للبدء فى حل جميع المشاكل القبلية وذلك بالوصول ميدانيا الى كل بؤر الصراع القبلى بدارفور وحسمها تماما , الوالي عثمان كبر نفى تماما فى اجتماع للمكتب القيادى للحزب الحاكم عقد مؤخرا فى الفاشر اي خلاف بينه والشيخ موسي هلال ,ويبقي السؤال هل يتم احتواء الخلاف بين الرجلين تجنبا( لدس المحافير) لمساعى السلام بالولاية , هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة .
|
|
|
|
|
|