|
خطاب الإمام الصادق المهدي في وداع مبعوثة الاتحاد الأوروبي الخاصة للسودان ولجنوب السودان
|
بسم الله الرحمن الرحيم خطاب الإمام الصادق المهدي في وداع مبعوثة الاتحاد الأوروبي الخاصة للسودان ولجنوب السودان 26 أكتوبر 2013م إخواني وأخواتي أبنائي وبناتي الأصدقاء والصديقات السيدات والسادة مع حفظ الألقاب. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. كان سماعي يوم الخميس نبأ طلاق السيدة ديم روزاليند مارسدين من زوجها الدبلوماسي "بلدنا السودان" مفاجأة غير سارة، واعتقدت أنها لا يمكن أن تغادر دون لقاء لوداع اصدقائها في السودان ليعبروا لها عن تقديرنا لسنواتها الست بالسودان كسفيرة لبريطانيا ومبعوثة خاصة للاتحاد الأوروبي. خلال تلك الفترة شملت مهامها وخدماتها حكومة وشعب السودان كممثلة لرئاستها. لقد مدت يدها بصور مختلفة لكل المجتمع السوداني كأسرة واحدة، في لقائنا الأخير قالت شيئاً مؤثراً للغاية: (حينما أحضر للسودان أشعر بأني راجعة لبلدي) أجبتها بمعنى قصيدة مشهورة (الوطن ليس الأرض، وطنك حيث تجد الحب والاحترام). إني واثق أن صدى أحداث فترتها في السودان سيتردد بلا انقطاع على عقلها وقلبها. لذلك عزيزتي روزاليند نقدم لك دعوة مفتوحة لمعاودة المجيء للسودان متى ما ألحت عليك أفكارك ومشاعرك ودعتك لذلك. السودان في واقع الأمر مضطرب ولكن شعبه بطبيعته متمسك بإيجاد سلام عادل وشامل وتنمية بشرية تحت ظلال الديمقراطية وبركاتها. المحادثات التي نعقدها مع القوى السياسية ببلادنا وكل انشطتنا في كل الجبهات تحددها نفس الأجندة الوطنية المنتصرة لا محالة. إننا نتوقع أن يدعم اصدقاؤنا في الخارج هذه التطلعات حتى ولو بالإرادة الطيبة الصادقة، فطالما كانت هناك إرادة فهناك فرصة. وداعاً ولتهنئ بتقاعد سعيد ومثمر. كثير من الناس يجد دافعاً وعملاً متجدداً بعد التحرر من القيود الرسمية. نأمل أن تكوني سيدة روزاليند من هؤلاء وأن تتألقي في التقاعد.
|
|
|
|
|
|