كلمة الإمام الصادق المهدي في تكريم العم الأنصاري عوض عمسيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2014, 10:24 PM

الإمام الصادق المهدي
<aالإمام الصادق المهدي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 280

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الإمام الصادق المهدي في تكريم العم الأنصاري عوض عمسيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة الإمام الصادق المهدي
    في تكريم العم الأنصاري عوض عمسيب
    التي ألقاها نيابة عنه الحبيب محمد أحمد الصادق

    22/2/2014م- كوستي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
    أحبابي
    ممثلي حزب الأمة القومي بولاية النيل الأبيض، وحزب الأمة القومي وهيئة شئون الأنصار محلية كوستي.
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد-
    الحبيب العم عوض عمسيب رمز عريق لكياننا الديني والسياسي. هذا الكيان الذي حرر السودان، ووحده، وشهره بين الأمم وجهر فيه بدعوة جسدت تطلعات كافة أهل القبلة في القرن التاسع عشر الميلادي. وبعد أن قوض الغزو الأجنبي الدولة التي ألحقت التجربة السودانية الإسلامية بالصدر الإسلامي الأول انبعثت الدعوة مرة ثانية على يد الإمام عبد الرحمن ومن عاونه من الناس. وجسدت تجربة الإمام عبد الرحمن تطلعات أهل القبلة في القرن العشرين للتوفيق بين التأصيل الملزم والتحديث المنشود.
    كما عبأت تلك الدعوة في النطاق السياسي أهل السودان لتحقيق استقلال السودان حتى تحقق.
    في تلك المرحلة أعان الإمام عبد الرحمن رجال ونساء منهم حبيبنا العم عوض.
    ومهما كان دوره في تلك المرحلة فقد رزء السودان بالانقلابات العسكرية التي أقامت فيه ثلاث مرات نظماً استبدادية سلبت كرامة وحرية المواطنين. ولكن كياننا تصدى لها، وفي مرتين استطاع ان يقوم بدور قيادي في استرداد الديمقراطية أهله ليكتب ميثاق ثورة أكتوبر 1964م، وميثاق ثورة رحب/ أبريل 1985م.
    وعندما استردت الديمقراطية كان حزبنا السياسي في كل انتخابات حرة نزيهة يفوز بالحجم الأكبر من التأييد الشعبي.
    كان الحبيب عوض عمسيب من بين الذين صمدوا في التصدي للطغيان والذين عبأوا الشعب في العمل السياسي والانتخابي، فر من فر وتقاعس من تقاعس.
    واليوم فإن كياننا الديني كيان الأنصار الذي جدد نظامه على أساس مؤسسة هيئة شئون الأنصار المبنية على المشاركة والشورى قد صار الكيان الديني العريق في المجتمع التقليدي والمستصحب لوسائل التحديث موفقاً بين التأصيل والتحديث لكي يساهم في الإحياء الإسلامي بالنهج الذي يستجيب لقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)[1]، ويدعو كافة الناس بموجب قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ)[2]. ولكي يتجاوز الحدود الطائفية ويجنب السودان غلو التكفيريين وشطط الذين يريدون إبعاد الإسلام من الحياة العامة، خطة يرجى أن تكون طوق النجاة لكافة أهل القبلة.
    كما أن نهجنا السياسي الذي رفعنا راياته منذ أكثر من عام يعمل على إقامة نظام جديد يزيل دولة الحزب ويقيم دولة الوطن، ويحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل، ويحقق التنمية المستدامة والمسترشدة بهدف العدالة الجهوية والاجتماعية. هذا الهدف واضح المعالم، والسبيل لتحقيقه هو أن نقوم بعمل تعبوي واسع فيه ما فيه من ضغوط سلمية حتى يستجيب له النظام الحاكم على نحو ما حدث في جنوب أفريقيا في عام 1992م وفي تشيلي وفي إسبانيا وغيرها.
    فإن امتنع النظام وأصر واستكبر استكبارا فسوف نعبئ الناس للاعتصام والاحتشاد في كل الساحات العامة في السودان، ونستخدم كل وسائل الجهاد المدني إلا العنف، حتى نحقق الهدف الوطني المنشود.
    وعندما بدا كأن النظام يتجاوب مع هذا المطلب الشعبي وضعنا خريطة الطريق المقيدة بآلية الحوار وبزمن محدد وسوف نواصل العمل بكل الوسائل مدركين أنه ما ضاع حق قام عنه مطالب، وصار الذين يهزأون بمواقفنا هذه يتزاحمون في التعبير عن مواقف تطابق دعوتنا ولله الحمد. تماماً مثل الذين كانوا يضحكون على نوح عليه السلام وهو يصنع الفلك فلجأوا إليه عندما جاء الطوفان، لم يبق ممتنعاً إلا فئة علقت آمالها بمن قالوا إنهم سوف يطيحون بالنظام بالقوة. من يطيح بنظام بالقوة سوف يفرض رؤيته للمحافظة على ما حقق بالقوة ولن يشرك طيور التمساح، وفي الغالب حسب تجربة د. جون قرنق فإنهم سوف يفاوضون لإيجاد حل فليس الذي يده في النار مثل الذي يده في الماء.
    أهدافنا هذه واضحة المعالم وكذلك وسائل تحقيقها ولكن بعض القلوب ما أغباها:
    وَإِذا خَفيتُ عَلى الغَبِيِّ فَعاذِرٌ أَن لا تَراني مُقلَةٌ عَمياء
    في كل هذه المواقف والمجاهدات ظل العم الحبيب عوض عمسيب وفياً للكيان، ولمبادئ حزب الأمة، وإن تكريمكم له تكريم لهذه المعاني. وحسن أن يشهد تكريمه في حياته لا كالمثل السوداني القديم: الله ما جاب يوم شكرك. بل الحمد له الذي أشهدك يوم شكرك.
    كنت حريصاً على مشاركتكم بحضوري هذه المناسبة ولكن وقتي ليس في يدي لذلك حرصت أن أشارككم بهذه الرسالة ينوب عني في إلقائها ابني الصالح محمد أحمد، فتقبلوا شكري وتحياتي إلى اللقاء في ساعة خير وساحة بركة مع أطيب التمنيات للحبيب العم عوض ولكم جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً.

    محبكم

    [1] سورة البقرة الآية (143)
    [2] سورة الصف الآية (14)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de