|
كشوفات أثرية شمال الخرطوم تعضِّد رسوخ علاقات مملكتي مروي وإكسوم
|
كتب: عادل كلر
كشف عالم الآثار السوداني البروفيسور علي عثمان محمد صالح النقاب عن فتح آثاري جديد، يرتبط بعلاقة السودان التاريخية مع الجارة إثيوبيا، في عمل آثاري مشترك لجامعة أديس أبابا وقسم الآثار بجامعة الخرطوم، وذلك في محاضرة (العلاقات الإثيوبية السودانية من عمق التاريخ إلى فجر الحاضر) التي أقامتها “طيبة برس” مساء أمس الأول، وقال على عثمان أن الكشف الأثري الأخير مستند على نتائج تنقيب وحفريات تمت بخمسة مواقع إثيوبية (إكسومية) في مروي والنقعة والكوَّة، تعود تاريخياً لفترة الملك الإكسومي (عيزانا) حوالي سنة (350) ميلادية وحتى بعد الفترة التي شهدت نهاية مملكة مروي، وتزامنت مع فترة نهاية الإمبراطوريات الكلاسيكية كروما، وأضاف بأنهم إكتشفوا قلعة ضخمة مساحتها (35) متر مربع وبها أربعة قلاع، وقال أن هذا النمط من القلاع ظهر في مواقع أخرى كـ”أم مرّحي” و”قرِّي” وبالجبال المتاخمة للنيل قرب الشلال الأول. وقال أن الكشف يمتد في المساحة من جبل أم علي مروراً بخور “ضيقة” وحتى المحمية، وأشار إلى أن هنالك علاقة مؤكدة بين مروي وأكسوم سابقة لفترة الملك (عيزانا) وإستدل بوجود آثار إكسومية في المدن المروية الكبرى المصورات والنقعة والبطانة، وهو ما تعضده دراسة التطور السياسي والإداري والاقتصادي لمروي وإكسوم، وأكَّد أن المؤرخين لم ينتبهوا بحكم تأثرهم بمناهج المركزية الأوروبية إلى أن علاقات مملكة مروي لم تكن تقتصر على مصر القديمة فحسب، بل كانت لها علاقات وطيدة ولقرون طوال مع الممالك الإثيوبية. (التفاصيل بالملف الثقافي، الخميس).
|
|
|
|
|
|