طالب صحفيون وناشطون حقوقيون بخطوات عملية من قبل الحكومة تجاه حرية التعبير وحرية الصحافة بشكل خاص ونبهوا الي عدم التزام الحكومة بالدستور وشددوا نريد قرارات وليست وعود.وقال رئيس تحرير صحيفة الايام الاستاذ محجوب محمد صالح في حديثه مع سيتيزن امس ان التقرير الذي نشرته بعض الصحف عن اتجاه المؤتمر الوطني لتوسيع الحريات الصحفية اذا كان صحيحيا فهي خطوة مهمة لكنها تحتاج الي حوار جاد وشامل مع الصحفيين والناشرين وكافة الجهات ذات الصلة بالعمل الصحفي.واشار صالح وهو صحفي فاز بجائزة القلم الذهبي الي ان الصحافة السودانية تعيش مشاكل عديدة.من جهته قال الاستاذ فيصل محمد صالح اذا صحت هذه الخطوة من قبل الحكومة فهي امر جيد ومطلوب ونبه فيصل الحائز علي جائزة الشجاعة والنزاهة ان الصحافة السودانية عانت كثيرا من الحكومة واجهزتها الامنية التي حاولت(أخراس الصحفيين واخراج اكبر عدد من الصحف من السوق) مؤكدا ممارسة تضييق كبير علي الصحفيين.من جهتها قالت رئيسة تحرير صحيفة الميدان الاستاذة مديحة عبد الله في حديثها مع سيتيزن أمس (لا نريد وعود وانما قرارات عاجلة ترفع بموجبها الرقابة القبلية والبعدية عن الصحف) وتابعت(الحقوق ليست بها وعود وهي محمية بالدستور) وشددت علي ضرورة ارجاع الصحف الموقوفة ومثلت لها بصحف(الميدان-راي الشعب- اجراس الحرية-التيار)وبدروه قال الامين العام لاتحاد لصحفيين السودانيين الاستاذ الفاتح السيد في حديثه مع سيتيزن امس انهم رحبوا ويدعموا هذه الخطوة لجهة تمكين الصحافة من القيام بدورها الخاص بالتنوير والتثقيف وتوفير المعلومات وطالب السيد بسن القوانيين التي تساعد علي ذلك وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع .وفي المقابل قالت مديرة مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي الدكتورة اسماء محمود محمد طه في حديثها مع سيتيزن أمس (كم مرة) سمعنا مثل هذه التصريحات وقد وافتنا بها ذات الصحف مرارا وتكرارا ولكن للأسف لم نري في واقعنا اليومي أي اثر لها، وتابعت(أتمنى أن يتم الوفاء بذلك)وذكرت اسماء الي ان الايام القليلة القادمة تشهد الذكرى 29 لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، ورددت(سنرى مدى مصداقية ما ورد وقد منعت جميع الصحف في العام الماضي من نشر أي موضوع سلبا أو إيجابا عن الأستاذ محمود، كما منع مركز الأستاذ محمود محمد طه من الإحتفال بذكراه التى تقام كل سنة فى 18 يناير من كل عام) وأوضحت ان "الديمقراطية" كمفهوم وممارسة لا يستطيع الوفاء بها إلا من كان ديمقراطيا قناعة، وإيمانا. وما هكذا الدكتاتوريات، عسكرية كانت ام مدنية.
وفي السياق قال الاستاذ محمد الفاتح همة عضو سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين في حديثه مع سيتيزن أمس ان المؤتمر الوطني يريد تحويل حرية التعبير الي سلعة خاضعة للعرض والطلب. واشار الي ان استهداف الصحافة والانتهاكات التي تطال حرية التعبير لاتقل عن الجرائم والانتهاكات التي تركبها الحكومة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. وشددت علي ضرورة ادارة حوار مفتوح مع الصحفيين واهل المصلحة بودن اقصاء واشارالي ايقاف الاجهزة الامنية لنحو (20)صحفي عن الكتابة بجانب تشريد وفصل نحو(35) صحفي اخر عن العمل العام الماضي .وكانت صحيفة اليوم التالي قد نقلت أمس عن مصادر في المؤتمر الوطني ان قرارات ستشمل توسيع مساحات الحرية الصحفية والسماح للصحف والأقلام الموقوفة بالعودة بالإضافة إلى إعفاء مدخلات الطباعة وصناعة الصحف من الجبايات والرسوم الحكومية، ودمج الإذاعة والتلفزيون القوميين في جهاز واحد بمدير واحد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة