|
شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) نادية عثمان مختار.. الحياة الحافلة والرحيل الفاجع
|
شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) نادية عثمان مختار.. الحياة الحافلة والرحيل الفاجع بسم الله الرحمن الرحيم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العظيم. بقلوب حزينة وأرواح أذهلتها الفاجعة، تنعي شبكة الصحفيين السودانيين للشعب السوداني قاطبة، وللإعلاميين والإعلاميات على إمتداد المعمورة، الإعلامية والصحفية الخلوقة دمثة الخلق وطيبة المعشر (نادية عثمان مختار) التي إختطفتها يد المنون إثر حادث مروري فاجع يوم الإثنين 18 نوفمبر 2013، مخلفة الحسرة والألم في قلوب الآلاف من زملائها وزميلاتها وقرائها وإسرتها الممتدة على تراب الوطن وبشتات المهاجر، وشبكة الصحفيين إذ تنعي بهذا "الوجع" الباذخ نادية، إنما تنعي مسيرة طويلة من الجد والدأب والإجتهاد على بلاط صاحبة الجلالة وعلى شاشات وأثير الفضائيات والإذاعات داخل وخارج البلاد، وسفر ناصع من الإجتهاد والمثابرة على دروب المهنية والإلتزام بنبض بلادنا الحي، نادية التي شكَّلت تجربتها وشادت إسمها، عبر مسيرة كانت فيها الكنار المغرَّد في بستان الإعلام السوداني، بذكائها الوهاج وحسها المتقد، وبلغتها التي تمتح من عيون الأدب والثقافة؛ إذ عرفت نادية قارضة لجيد الشعر وبليغ التعابير، وكانت الراحلة تمثل بمرحها البائن، ذلك الحس المشاغب الذي يلتقط أدق تفاصيل الشارع، متسامياً بها إلى أفق العام تداولاً ونشراً ومناقشة، وكانت تتباهي بها صفحات الصحف، بحروفها التي شكلت لها حضوراً أبدياً في الوجدان السوداني، كإحدى الرموز النسائية الإعلامية الواعدة. بيد أن يد المنون كانت أسرع، والشبكة إذ تنعيها، تتقدم بخالص التعازي وأصدقها لأسرتها بالخرطوم بحري، وأهلها وأصدقائها وقرائها، وبنات وأبناء الشعب السودانيين في مصابهم الفاجع. سائلة المولى بأن يتغمدها بوافر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً ومقاما. وفي ذمة المجد والسؤدد، وسجل الخالدين: زميلتنا وصديقتنا وأختنا.. نادية. وإنا لله وإنا إليه لراجعون شبكة الصحفيين السودانيين 19 نوفمبر 2013
|
|
|
|
|
|