|
|
 سفير جنوب السودان في القاهرة يدعو الى أهمية التعاون بين دول حوض النيل
|
سفير جنوب السودان في القاهرة يدعو الى أهمية التعاون بين دول حوض النيل
سفير جنوب السودان بالقاهرة أنتوني كون متحدثاً في ندوة نادي روتاري الشروق
القاهرة :
شدد السيد أنتوني كون سفير جنوب السودان في القاهرة على أهمية التعاون بين دول حوض النيل من أجل مصلحة ونماء شعوب المنطقة، وأشار خلال حديثه في ندوة نظمها نادي روتاري الشروق مساء أمس (الثلاثاء) بفندق السلام بالقاهرة تحت عنوان (مياه النيل وآفاق الأمل)، أشار الى أن المدخل الإنساني والإقتصادي التعاوني هو الذي يمكن أن يوصل جميع الأطراف الى حل حول الأزمة القائمة بين دول حوض النيل، وقال أن الحل العسكري والتهديد بإستخدام القوة يقود الى الإستقطاب، وإقترح عقد قمة لرؤساء دول حوض النيل لإنهاء الأزمة والوصول الى توافق، مبيناً أن الروساء لهم القدرة والمرونة على حللة الخلافات أكثر من غيرهم، مؤكداً إستعداد جنوب السودان للعب دور توافقي لما تربطها من علاقات جيدة مع كل دول حوض النيل حال طلب منها ذلك.
وفي رده على سؤال حول عدم تنفيذ مشروع قناة جونقلي أبان السفير كون أن شق القناة سيحدث تغييرات بيئية يمكن أن تجبر القبائل التي تعتمد على الرعي وصيد الأسماك الى البحث عن مصادر أخرى باللجوء الى أراضي قبائل أخري زراعية مما سيسبب مشاكل ونزاعات فيما بينها، مشيراً في هذا الصدد الى النزاع الحالي حول منطقة أبيي الحدودية بين جنوب السودان والسودان والذي سببه أن قبيلة المسيرية الرعوية تبحث عن الماء والعشب داخل أراضي جمهورية جنوب السودان.
ودافع سعادة السفير عن قرار جنوب السودان الإنضمام الى الإتفاق الإطاري المعروف إعلامياً بإتفاق عنتبي، وقال : " سعينا للإنضمام لإتفاق التعاون الإطاري ينبع من إيماننا التام بمصلحتنا الوطنية وسعينا الى التعاون الإقتصادي مع الجميع"، وأبان أن وجود كافة الدول المطلة على حوض النيل في المبادرة سيساعد من العمل الجماعي الذي سينتفع منه الجميع، وأضاف " نحن نؤمن بأن التباينات في المواقف يمكن معالجتها في إطار الإتفاق الإطاري"، وأوضح أن سعي جنوب السودان للدخول في الإتفاق لا يعني التكتل أو الإضرار بمصالح دول أخرى بما فيها مصر، إنما سياسة إقتضتها المصالح السيادية للدولة ونظرتها في كيفية إدارة المياه.
ووصف السفير كون العلاقات بين جنوب السودان ومصر بالإستراتيجية والحتمية، وعبر عن سعادته بالتطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، وطالب كل من مصر وجنوب السودان بتوفير مناخ يمكن بموجبه صناعة المستقبل.
وتحدث في الندوة الواء حاتم باشات وكيل جهاز المخابرات العامة المصري السابق وقدم نبذ تاريخية لنشأت نهر النيل الى جانب إحصاءات لكمية المياه التي تغذي النيل من الأحواض الثلاثة (الإستوائي، بحرالغزال والهضبة الإثيوبية)، وأشار الى أن هنالك كميات كبيرة من المياه مهدرة من حوض بحرالغزال في جنوب السودان لا يستفيد منها نهر النيل، وأبان أن مشروع قناة جونقلي كان يهدف الى تقليل هذا الفاقد من خلال شق مجرى من مدينة بور الى ملكال.
وإنتقد باشات قيام إثيوبيا بتنفيذ مشروع سد النهضة، وقال أن نسبة الأمان لهذا السد ضعيفة جداً ولا تتجاوز الـ(1.5%) حيث لا يمكنه أن يتحمل ضغط (74) مليار متر مكعب من المياه، وأشار الى أن إنهيار السد سيغرق السودان حتى الخرطوم.
إعلام سفارة جمهورية جنوب السودان بالقاهرة
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست