|
رؤية التحالف الفيدرالى الديمقراطى السودانى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عانت بلادنا ومنذ فجر الاستقلال وبشكل عام واقاليمها بشكل خاص من مشاكل سياسيه واقتصاديه واجتماعيه نتيجة للحكم المركزى والذى توارثته كل الانظمه المتعاقبه على السلطه فى السودان من نخبويه و طائفيه وعقائديه ودكتاتوريه عسكريه وظلت فكرة المركزيه الصارمه هى المسيطره فى الخرطوم مع سلطاتها المطلقه التى تمكن من اتخاذ القرارات المصيريه فى كافة القضايا القوميه والاقليميه علماً بأن مثل هذا الوضع يهمش كل الجماهير ويسلب ارادتها فى المشاركه فى وضع وصنع القرارات الا انه ايضاَ يهمش الاقاليم بصوره اكبر . اقتناعاً منا بان الشعب السودانى لم تتح له الفرصه للمشاركه الفعليه فى صنع القرار السياسى ولايماننا بان المشاركه السياسيه الفاعله لا يمكن ان تتم فى ظل الانظمه المركزيه والعشائريه والتى تقوم على تهميش كال القطاعات الحديثه للريف والاطراف وانما تتم عبر مشاركه فعليه لكل الشعب بمختلف قواه السياسيه والاجتماعيه واقاليمه وجهاته المختلفه، ونحن كتنظيم التحالف الفدرالي ظللنا نؤكد مبدأ الحوار الجامع من أجل حل مشاكل السودان ونحن الان مع مبدأ الحوار الوطني الجامع. وانطلاقاً من ايماننا العميق نحو انهاء معاناة شعبنا ووضع حد لحالة الاحتراب وبخاصة الاوضاع المآساويه فى كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .وبناءأً على حقيقة وحدة كافة القضايا المصيريه والتى تناضل من اجلها كافة القوى الوطنيه وقوى المعارضه بما فيها الحركات المسلحه وصولاً لايقاف كامل ونهائى للحروب وما ترتب عليها من تعطل كافة مناحى الحياه. وادركاً لما اعلنته الحكومه فى مبادرتها لفتح ابواب الحوار مع كل القوى السياسيه المعارضه للوصول لحل شامل للازمه الوطنيه عبر المشاركه الحقيقيه والفاعله وتأسيساً لما تقدم نطرح رؤيتنا وفق المبادى العامه ادناه:- الوحده الوطنيه** ندعو ونعمل للحفاظ على وحدة السودان الحاليه ولايماننا بأن هذه الوحده لا يمكن الحفاظ عليها الا عبر المشاركه اليساسيه الفاعله والتنميه الحقيقيه الشامله ةوذلك لا يتم الا اذا مارس كل مواطن سودانى وبارداته الحره فى صنع وانفاذ القرار السياسى وفق دستور ديمقراطى تشارك فى وضعه كل القوى السياسيه دونما استثناء او اقصاء. **الهويه:- الاعتراف بالتعدد الاثنى والثقافى والدينى كطابع يميز الدوله السودانيه عبر سياسات تتيح لكل هذا التنوع مساحه كافيه لعكس الدور الذى يلعبه فى تكوين الهويه السودانيه وبالتالى تهيئه المناخ الديمقراطى لتفاعل وتلاقح هذه الثقافات دون هيمنه او وصايه او استعلاء دينى ،عرقى او ثقافى. **نظام الحكم نظام الحكم الفيدرالى الحقيقى هو انسب صيغه لحكم السودان وفى اطار ممارسه ديمقراطيه حقيقيه راشده تنتفى فيها انفراد هيمنة المركز المطلقه فى القرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى وتنتخب فيه الاقاليم حكامها وتشكل وبشكل عادل حكومتها المركزيه وفقاً لحجم ونسب السكان وبطريقه ديمقراطيه تقوم على الانتخاب الحر المباشر. *الديمقراطيه وحقوق الانسان *الانتقال السلمى نحو الديمقراطيه وترسيخها كتجربه هو شرط لازم للاستقرار واستدامة السلام العادل وكفالة الحريات العامه وحقوق الانسان كما حددتها الشرائع السماويه المواثيق الدوليه بما يضمن مشاركه كافة المجموعات المتباينه فى ادارة شؤؤنها الخاصه والمشاركه الفاعله والراشده فى ادارة شؤن البلاد عامة والتعبير عن ثقافاتها دون وصايه او احساس بالدونيه او القهر. الثروه القوميه والتنميه: لا ننكر ان هنالك اختلال بنيوى وانهيار تام للاقتصاد السودانى فى كافة القطاعات الانتاجيه التقليديه والحديثه وانعكس ذلك فى اختلال ميزان قسمة الثروات. ان قسمة الثروه يجب ان تقوم فى الاساس على مبدأ تنمية الموارد فى كافة الاقاليم واستخدام الثروات لتحقيق مجتمكع الرفاهيه للمولاطن السودانى على السواء فى الحضر والريف وذلك بتوفير عائدات تسد الحاجات الاساسيه وتلتزم فيها الدوله بمجانية التعليم ومياه الشرب والخدمات الصحيه. **المحاسبه ورد المظالم نؤكد على ضرورة المحاسبه عن كافة الجرائم والانتهاكات البشعه التى ارتكبت فى حق االوطن والجماعات والافراد ورد الحقوق الى اهلها والالتزام بوجه خاص بمبدأ المحاسبه الشامله على الانتهاكات الخطيره التى ارتكبت فى مناطق النزاعات،دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. كم نؤكد على ضرورة محاسبة الفساد المؤسسى والمحسوبيه بمختلف اشكالها والكشف عن المفسدين وتقديمهم للعدالة واسترداد الاموال المنهوبه وممتلكات الدوله وفق مبدأ الشفافيه. **السلام الاجتماعي نسعى مع الاخرين ومع كل القوى الوطنيه لوضع حد لكافة الصراعات القبليه الداميه فى اقليم دارفور والتى ادت الى الى تدمير النسيج الاجتماعى لهذه المجتمعات واوقفت حركة التنميه، وما الحركات المسلحه الا تعبيراً عن الظلم الذى وقع على هذه المجتمعات ويجب الاعتراف بها للخروج من هذا النفق المظلم وادارة حوار جاد معها لبناء سلام اجتماعى بين مكونات دارفور والمساعده فى احياء قيم التسامح من خلال دعم ومساندة قوى ومنظمات المجتمع المدنى والادارات الاهليه للمساهمه فى اعادة بناء النسيج الاجتماعي كما نوجه الدعوه لكافة الفصائل بادارة حوار جاد فيما بينها بغية الوصول لرؤيه مشتركه وبرنامج جامع ينسجم ومتطلبات المرحله وتقبلها للحوار باعتباره المخرج الوحيد لكل الازمات **الحقيقه والمصالحه ان ما ارسته تجربة دولة جنوب افريقيا كفيل بأن يجلنا نتلمس تلك التجربه والاخذ بها لتصفية وتنقية الواقع السياسى والاجتماعى السودانى من كل المرارات والاحتقانات وعدم قبول الآخر وذلك بتشكيل آليه تعمل على كشف كل الحقائق وتشجع على الاعتذار والعفو والتسامح..
عبدالله يحى محمد رئيس التحالف الفيدرالى والقائد العام لقوات الاتحاد الفيدرالى السودانيه اسمرا جوال 002917183908
|
|
|
|
|
|