اعتقل نظام البشير الاستاذ / ابراهيم الماظ عضو القيادة التنفيذية بحركة العدل و المساواة السودانية و بعضا من رفاقه في يناير ٢٠١٧ و هم في جولة لتبشير الشعب بتباشير السلام. و مع ذلك اصدرت محاكم تفتيش النظام حكما بإعدامه هو و رفاقه من الأسرى في مارس ٢٠١٢. و مكث منذ ذلك التاريخ في السجن، تعرض خلاله هو و رفاقه الى شتى صنوف الأذى و التعذيب و قد كسر المحققون يده أثناء التحقيق معه.
و في مارس ٢٠١٧ اصدر رأس النظام مرسوما يقضي بالعفو عن بعض اسرى الحركة بسجون و زنازين نظامه ، إلا أنه رغم القرار لم يُفرج عنه مع رفاقه الذين أفرج عنهم بموجب المرسوم الجمهوري، و ظل في اغلاله في السجن حتى ١٦ إكتوبر ٢٠١٧ حيث قامت السلطات بنقله إلى دائرة شؤون الأجانب بوزارة الداخلية تمهيدا لإبعاده من البلاد بحجة أنه ليس سودانيا. و مكث في ذلك القسم عاما و نيف. و قد تقدم الأستاذ/ إبراهيم الماظ بطعن في قرار السلطات بإبعاده من بلاده لدى المحكمة الدستورية ، إلا أن المحكمة تماطلت و لم تبت في طعنه حتى الآن، إمعانا في إذلاله و تعذيبه. و في الاسبوع الماضي أصدر رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله أمرا بنقله إلى سجن الهدى دون توضيح الأسباب ، و مُنع أهله و أسرته و رفاقه من زيارته أو الإتصال به و حرم من الاتصال بالهاتف ، كما مُنع من مواصلة علاجه من المرض الذي ألّم به و هو في السجن.
إن ما يتعرض له الأستاذ / إبراهيم الماظ أمر مخالف لكل المواثيق و الاعراف و القوانين الدولية و المحلية و قيم الاسلام الذي يتمشدق النظام به. و تجريد الأستاذ الماظ من جنسيته السودانية بالميلاد و النشأة و الدم يتعارض، مع كل القيم و الأعراف الدولية بما في ذلك دستور النظام الذي يشرعن به وجوده. إن الإستمرار في حبس الأستاذ / إبراهيم الماظ بعد صدور قرار جمهوري بالعفو عنه دون أسباب، و تعذيبه النفسي و المعنوي المتواصل و منعه العلاج و التواصل مع أسرته و الإصرار على نزع الجنسية السودانية عنه رغم أنه حوكم باعتباره سوداني و بقي سنين عددا في السجن بعد انفصال الجنوب بذات الصفة، تعد جريمة مجلجلة و فضيحة و وصمة عار في جبين النظام يضاف إلى سجله المفضوح في غمط الحقوق و الإضطهاد الذي اصبح أحد أبرز سماته، و انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. تدين الحركة باغلظ الالفاظ معاملة الاستاذ الماظ بهذه العنصرية المقيتة من قبل النظام، و تناشد الحركة المنظمات الحقوقية العالمية و الإقليمية و السودانية و كل الناشطين الحقوقيين و القوى السياسية للضغط على النظام للإفراج عنه فورا و إيقاف مهزلة إبعاده من البلاد بحجة عدم انتمائه للوطن.
الحرية للأستاذ / إبراهيم ألماظ و كل القابعين في زنازين النظام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة