الدكتور هاشم حسين، الأمين العام للادارة العامة للدفاع المدني السوداني، والمدير العام للوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر، محمد بيافوغي يتبادلان نسخاً من مذكرة التفاهم في جوهانسبرغ، جمهورية جنوب أفريقيا.
"يمكن تحقيق التزام الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر بحماية سبل عيش الفئات الضعيفة في أفريقيا من آثار الكوارث الطبيعية بالطريقة الأفضل عندما تنضم دول أعضاء أخرى إلى السودان في توقيع معاهدة المصادقة على وكالةARC والانضمام إلى تجمع التأمين في الوكالة."
جوهانسبرغ، 11 تموز/ يوليو 2018- وقعت حكومة جمهورية السودان مذكرة تفاهم مع الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر (وكالة ARC) للعمل معاً من أجل مساعدة السودان على الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الظواهر المناخية البالغة الشدة والكوارث الطبيعية بفعالية. جرى توقيع مذكرة التفاهم خلال ورشة عمل نظمتها وكالة ARC تحت عنوان "الدروس المستفادة" لبلدان شرقي أفريقيا والجنوب الأفريقي في فندق ذو كابيتال أون ذو بارك Capital on the Park Hotel، في جوهانسبرغ، في جنوب أفريقيا، بهدف تقديم إحاطة حول مجريات تنفيذ برنامج ARC. أكد وزير الداخلية، السيد ابراهيم محمود حامد، ممثلاً بالأمين العام للادارة العامة للدفاع المدني السوداني، الدكتور هاشم حسين، على اقتناع حكومة السودان بدور الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر باعتبارها آلية مشهود لها في توفير حلول مستدامة ضد تأثير الكوارث الطبيعية في البلاد. وقامت الحكومة السودانية بتكريس الشراكة مع الوكالة بشكل رسمي عقب ورشة عمل لوكالة ARC انعقدت في شهر حزيران/ يونيو. وأعاد التأكيد على الطاقة التي يمكن للقارة الأفريقية أن تطلق العنان لها حين تجتمع حول هدف موحد، كما يتبين من خلال مبادرة وكالة ARC الرامية إلى مكافحة مخاطر الكوارث الطبيعية. وقال السيد حسين: "إن الأثر السلبي لموجات الجفاف والفيضانات التي تضرب السودان يهدد سبل العيش. وما لم يتم اتخاذ تدابير للاستعداد لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية بسرعة، فإن الجهود الجارية في البلاد لمكافحة الفقر، والحد من انعدام الأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام لن تتحقق بشكل مناسب. هذا هو أملنا والهدف من توقيع مذكرة التفاهم للتعاون مع الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر". وأشار المدير للوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر السيد محمد بيافوغي إلى أن هذا التعاون يشكل علامة بارزة أخرى على عزم الأفارقة على تولي مسؤولية مصيرهم بأنفسهم.
وقال بيافوغي: "يمكن تحقيق التزام الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر بحماية سبل عيش الفئات الضعيفة في أفريقيا من آثار الكوارث الطبيعية بالطريقة الأفضل عندما تنضم دول أعضاء أخرى إلى السودان في التوقيع على مذكرة التفاهم مع وكالة ARC لبناء القدرات الفنية الوطنية بطريقة منظمة. إن مخاطر الكوارث التي تواجه أفريقيا تؤثر على القارة جمعاء، وبالتالي يمكن مكافحتها بشكل أفضل عندما نعمل جميعنا يداً واحدة". بدأت حكومة السودان التعاون مع الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر في أيلول/ سبتمبر 2017 لاستكشاف طرق لتنويع استراتيجياتها الحالية لإدارة مخاطر الكوارث من خلال آلية تأمين سيادي. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه، ستعمل حكومة السودان مع الوكالة على تعزيز الأنظمة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث وتمويلها في السودان، وإنشاء مسار لتمويل الاستجابات للكوارث بشكل فعال ومستدام، تحديداً في مجال الكوارث المناخية مثل الجفاف والفيضانات.
وتجدر الاشارة إلى أن السودان هو من بين أكثر البلدان تأثراً بتقلب المناخ وتغيره في العالم بحسب العديد من مؤشرات الضعف والهشاشة. ويملك السودان ثاني أكبر ثروة حيوانية في أفريقيا بعد إثيوبيا، ويتولى تربية نسبة كبيرة من الماشية رعاة رحّل يتعرضون بشكل كبير للجفاف. وعلى الرغم من أن السودان يمارس نظام الزراعة المختلطة، فإن 70 في المئة من إنتاجه من الحبوب هو من الزراعة المطرية التي تُعتبر عرضة للجفاف والفيضانات. إن نموذج الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر هو نموذج محلي، ومبتكر، وفعال من حيث التكلفة، وقد أثبت قدرته على مساعدة الدول الأعضاء على تعزيز قدراتها على التخطيط والاستعداد والاستجابة بشكل أفضل للظواهر المناخية البالغة الشدة والكوارث الطبيعية مما يسمح بتحقيق الأمن الغذائي لسكانها. # # #
الوكالة الأفريقية لاستيعاب المخاطر (وكالة ARC): تتألف ARC من وكالة ARC وشركة وكالة ARC للتأمين المحدودة (ARC المحدودة). تأسست وكالة ARC في عام 2012 باعتبارها وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الأفريقي تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على تحسين قدراتها على التخطيط والاستعداد والاستجابة بشكل أفضل للكوارث المتصلة بالمناخ. أما شركة ARC للتأمين المحدودة فهي مرفق تأمين متبادل يقدم خدمات نقل المخاطر إلى الدول الأعضاء من خلال تجميع المخاطر والوصول إلى أسواق إعادة التأمين؛ وهي شركة مملوكة للدول الأعضاء التي تملك عقود تأمين سارية المفعول بالاضافة إلى بنك التنمية الألماني ووزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، بصفتهما مساهمَين في رأس المال.
وبدعم من كل من المملكة المتحدة، وألمانيا، والسويد، وسويسرا، وكندا، وفرنسا، ومؤسسة روكفلر، والولايات المتحدة، تساعد ARC الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في الحد من مخاطر الخسائر والأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية البالغة الشدة التي تؤثر على السكان في أفريقيا، من خلال توفير عمليات استجابة هادفة للتصدي للكوارث الطبيعية بطريقة أسرع، وأكثر فعالية من حيث التكلفة، وأكثر موضوعية وشفافية، عبر التأمين ضد مخاطر الكوارث السيادية. وتستفيد ARC في الوقت الراهن من خبرتها للمساعدة في معالجة بعض التهديدات الكبرى الأخرى التي تواجه القارة، بما في ذلك حالات تفشي الأمراض والأوبئة.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://http://www.africanriskcapacity.orgwww.africanriskcapacity.org
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست