|
تصريح صحفي من الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني حول أحداث العراق
|
الحزب الشيوعي السوداني
ما يجري في العراق هو الحصاد المر لغرس الاحتلال الامريكي /البريطاني في ذلك البلد. فقد عمد الاحتلال لاحياء النعرات الطائفية والدينية بين مكوِّنات الشعب العراقي، وأزكى بصفة خاصة ، نيران الصراع السني/الشيعي فيه. وطبيعي أن النظام العراقي بعد إنتهاء الاحتلال، وبخاصة تحت رئاسة نور المالكي، يتحمل مسئوليته في هذا، فقد سار على ذات خطى الاحتلال، وذلك بالإبقاء على نظام المحاصصة في اقتسام المناصب الدستورية على أسس دينية وطائفية، بديلاً لاعتماد أساس المواطنة كأساس وحيد في دولة المواطنة المدنية. وقادت سياساته إلى تعميق الخلافات السنية/ الشيعية. كما ربط النظام العراق بالمحور الإيراني. وهذا هو الذي دفع الإدارة الأمريكية حالياً لإعطاء ضوء أخضر لإيران للتدخل في العراق ومن ثم وضعه تحت الوصاية الإيرانية. ومن الطبيعي أن يفتح هذا الطريق لتمزيق العراق وتجزئته إلى دويلات على أسس دينية وطائفية. وهذا هو ما ظلت تمهد له الإمبريالية بترويجها لفرية نهاية الأوطان و الوطنية في عصر العولمة الذي تسود فيه الشركات الكونية العملاقة عابرة القارات والحدود؛ والتي لا وطن ولا جنسية لها. وقد عانينا الأمرين في السودان من هذا المخطط الذي قاد لانفصال الجنوب، والذي ينذر حالياً باحتمال رفع شعار تقرير المصير في دارفور بآثار تحول الأزمة فيها إلى أزمة هوية. ومن ناحية أخرى ها هي السفن الحربية الإيرانية و التركية تسجل زياراتها لبورتسودان. وفي هذا إشارة واضحة لضلوع السودان في محاور ضد بلدان أخرى مجاورة له. ويصب هذا المخطط بصورة مباشرة في خانة إضعاف البلدان العربية والأفريقية وتمزيق أوصالها. ومن ثم التبرير للكيان الصهيوني لإقامة دولة على أساس ديني في إسرائيل، وذلك على غرار الدولة الإسلامية في العراق والشام. إننا في الحزب الشيوعي ندق ناقوس الخطر، ونحذر من مخاطر هذه الهجمة الإمبريالية، ومن تحالف الإمبريالية مع قوى الإسلام السياسي في المنطقة، ووقوفهما معاً ضد ثورة شعب مصر، وضد حدوث تغيير ثوري في السودان. إننا نرفع عالياً شعار التضامن مع شعب العراق... كل القوى و الجهود للحفاظ على استقلال العراق ووحدته وإبتعاده عن سياسة المحاور... كل الجهود مع شعب العراق في سبيل الوصول لحل سياسي للأزمة. يوسف حسين/ الناطق الرسمي 18/6/2014
|
|
|
|
|
|