|
|
 بيان هام رقم (22) الحرب فى دولة جنوب السودان... الحركة الشعبية وتداعيات
|
10:31 AM Jun, 24 2015
سودانيز اون لاين
تلفون كوكو ابو جلحة-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إلى الرفاق المناضلين الشرفاء فى طريق الثورة وحروبات التحرير بالحركة الشعبية لتحرير السودان ، نحييكم جميعاً تحية خالصة ومتفردة .. وبإسمكم جميعا نحيى كل المعاقين الذين ما زالوا على قيد الحياة وينتظرون بل يتابعون ما يحدث من التناقضات والإنحرافات الحادة لقياداتنا من أهداف ثورة التحرير للحركة الشعبية .. كما نحيى الأرامل واليتامى وكبار السن وكل النازحين واللاجئين والمشردين الذين يجوبون الأحراش والأدغال هرباً من الحرب وأصوات الأسلحة الثقيلة التى تهز الأرض وترعب الحيوانات المتوحشة منها قبل الأليفة...
الرفاق الكرام نرجو منكم جميعاً أن نقف معاً دقيقة واحدة من خلال هذا البيان للحداد على أرواح شهداءنا الأبرار الذين رووا أرض الوطن بدماءهم الطاهرة وهم يقاتلون بلا هوادة لتحرير الأرض والنفس والهوية من دنس الإستعمار الداخلى الذى أطاح بآمال وتطلعات الهامش السودانى منذ خروج الإنجليز حيث لا زلنا نعانى من ويلات وتبعات سلوكهم تجاه الشعب السودانى حتى الآن.. ولا نشك أيها الرفاق بأن أرواحهم تراقب ما يحدث الآن والحسرة تنتابهم وهم ينظرون لما آلت إليه الأوضاع بعد السلام وتحرير جنوب الوطن لتصبح دولة ذات سيادة ورمزية يرفرف علمها بين دول العالم...
الرفاق الكرام إن ما يحدث الآن للحركة الشعبية فى دولتى السودان لا يسر المتابع ويدعو للحسرة والندم لتبدد الأحلام التى بنيناها للسودان الجديد .. أحلام الألفية التى خططنا لتنفيذها بعد توقيع إتفاق السلام أحلام تحرير السودان التى كنا نقاتل بشراسة لتحقيقها خلال فترة وجيزة من بداية النضال وحروبات التحرير ... أحلام تحرير السودان من ظلم حكومات المركز ومن أجل إزالة التهميش والإستبداد اللذين جثما على صدورنا.. بل من أجل التفرقة العنصرية التى صنفت الإنسان السودانى إلى أسياد وعبيد.. ومن أجل الحرية والعدالة والمساواة.. ومن أجل تحويل المدن إلى القرى والأرياف والبوادى من خلال توفير الخدمات الأساسية ورفاهية المواطن السودانى الذى أعياه شغف العيش وعنت الحياة .. ونذكركم أيها الرفاق المتحاربين الفرقاء بالكم الهائل من الصعوبات والتحديات والمعاناة التى واجهناها فى طريق النضال والثورة نحو تحقيق أهدافنا .. نذكركم باللحظات العصيبة والمميتة وأودية الهلاك التى عبرناها لنصل إلى ما نحن عليه الآن .الأخ الرفيق الرئيس سلفا كير ميارديت ـ لا شك أنكم لم تنسوا اللحظات المؤلمة التى مررنا بها عبر تاريخ نضالنا ضد أنظمة الحكم الظالمة فى الخرطوم ؟ ولن تنسوا عندما قدمت أنت روحك رخيصة من أجل تحقيق أهداف الثورة ؟ بل لم تنسوا عندما رفضت الإنسحاب من الكرمك 1987م وقررت الإستشهاد بدلاً من الإنسحاب إلى أن تم سحبك عنوة من دون رضاك ؟! ولا نعتقد بأنكم قد نسيتم عندما كنا نقاتل جنباً إلى جنب مع قوات منقستو ضد جبهة تحرير إثيوبيا وعندما إنهار نظامه فى 1991م وأصبحت بعض قواته تنسحب من جبهات القتال والأخرى تسلم نفسها والأخيرة إنفجرت وأصبحت تقاتلنا من بين الصفوف أصدر حينها القائد العام للجيش الشعبى أوامره بإنسحاب قوات الجيش الشعبى من القتال وكنت قد رفضت أنت الإنسحاب من الزنك (قمبيلا) إلى أن تم سحبك عنوة من دون رضاك .. من أجل ماذا كنت قد قررت الإستشهاد؟ ألم يكن من أجل تحقيق رغبات شعبنا المظلوم ؟! أين نحن من ذلك الشعب الذى كنت قد قررت الإستشهاد من أجله فى ذلك الحين ؟ ونؤكد هنا أيضاً بأنك لم ولن تنسى ما حدث لمواطنينا وهم ينسحبون من إثيوبيا 1991م حيث كنت أنت تقود هؤلاء الذين إنسحبوا من قمبيلا أبوبا وبنيدو إلى فشلا عبر نهر قيلو .. كما أنكم لم تنسوا تلك المناظر المؤلمة عندما كان نهر قيلو يبتلع العشرات من النساء والأطفال والعجزة والمعوقين لعدم وجود المراكب لعبور النهر ؟ وبلا شك لم تنسوا مناظر الأمهات وهن يرمين بصغارهن غصباً عنهن فى ذلك النهر والذى كان لا يعبئ بذلك طالباً المزيد ؟ ولن تنسوا الآلام التى كان يتألم بها معوقيننا من قواتنا التى كنا ندفعهم نحو التقدم للهجوم على الجيكو والناصر وولانق وملوال قاوث دفعاً (وناثن) فى 1984م ـ 1985م؟! وأظنكم تتذكرون الإقتتال الذى وقع بين صفوفنا فى سبتمبر 1991م وما نتج عنه من فقدان للأرواح ؟! ولن تنسوا أيضاً الإقتتال الذى وقع بين 104و105 وأنانيا تو فى 1983م ببلفام من أجل توحيد القيادة ؟! فمن أجل ماذا تم سفك هذه الأرواح والدماء ؟! أليس من أجل تحقيق أهداف شعبنا المقهور ؟ هل حققنا لهم هذه الأهداف بعد السلام ؟ .
الأخ الرفيق الدكتور رياك مشار النائب الأسبق للرئيس : بلا شك أنكم أيضاً لم تنسوا ظروف النضال التى مررنا بها عبر تاريخ نضالنا ضد نظام الحكم الظالم فى الخرطوم ؟ ولن تنسوا المعاناة التى عانيناها منذ تحركنا من بونقا 27/ أغسطس 1985م مروراً بإتنك وبلفام وسياجاك وبوكتيم وتوربار وتوركيل وولانق ومنشوم وفم الزراف وجزيرة فنجاك وأتار وأبونق وتنجة وبانارو ، مشياً على على الأرجل حتى خطينا أقدامنا فى طمطم بجبال النوبة صبيحة 2/2/1986م ؟ وكما تتذكرون جيداً جملة المعاناة التى واجهتنا فى رحلتنا هذه من السير فى المياه من الصباح حتى المساء لأيام وليال من دون غذاء ؟ وأظنكم تتذكرون أيضاً أننا نفذنا حكم الإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت على العريف الذى كان قد إرتكب جريمة الإغتصاب بإحدى النساء فى فم الزراف ؟! كما أنكم لم تنسوا أننا نفذنا جملة من الإعدامات رمياً بالرصاص حتى الموت على مجموعات من قوات الجيش الشعبى فى جيكانج لأنهم إرتكبوا جرائم القتل والنهب ؟ لماذا نفذنا هذه الأحكام فى هؤلاء المتهمون ؟ أليس من أجل نظافة طريق الثورة من أجل الوصول إلى الأهداف السامية ؟! أين هى تلك الأهداف السامية اليوم ؟! ونعتقد أنكم تتذكروا عندما وصلنا جبال النوبة لمنطقة طمطم وتعرضنا لهجوم قوات العدو إنسحبنا على ضوءه إلى جنوب السودان فما هى الأسباب التى جعلتك تذهب إلى جبال النوبة حينها 2/2/1986م ؟ أليس ذلك من أجل تحقيق أهداف الثورة ؟! أين تلك الأهداف التى كان من الممكن أن تفقد روحك من أجلها ؟!
الأخوة الرفيقين الكريمين الرئيس ميارديت والنائب الأسبق ريك مشار أظنكم تتذكرون جيداً الدوافع التى دفعتنا لرفع السلاح .. فالظلم السياسى الذى تعرض له شعبنا منذ قبل الإستقلال وبعده والذى كان قد تجلى أوضح مظاهره فى صوره الفاضحة حينما شارف الإنجليز للخروج واُجريت عملية سودنة الوظائف فكان نصيب الجنوبيين من هذه الوظائف الثمانمائة كانت ثلاثة وظائف فقط بينما نصيب كل من جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق صفر وظيفة .بالإضافة للتهميش المتعمد .. حيث تم إذلال شعوبنا وذلك بإستغلالهم فى الأعمال المهينة لكرامة الإنسان كأعمال الصحة المتمثلة فى رفع القمامة على الرؤوس إمعاناً فى الذل والعمل كخدم فى منازل الأسياد وعمال فى المشاريع الزراعية كمشروع الجزيرة وحرمان المناطق الهامشية من التنمية والخدمات الأساسية وتركيزها فقط فى المدن التى يقطن فيها النخب السياسية كالخرطوم والجزيرة .
إخوتى الكرام ومما شجع الثوار فى جنوب السودان للمضى فى النضال حتى النصرهو أن الثورة التى إنطلقت شرارتها من الجنوب فى 1983م قد وجدت قبولاً وتأييداً مطلقاً فى مناطق الهامش فى جبال النوبة وذلك لما حمله البيان (المنفستو) من التطلعات المشتركة للمهمشين فى جميع مناطق الهامش فى السودان.. لذلك كان تدفق أبناء الهامش إلى مراكز التدريب فى إثيوبيا بلا إنقطاع .. وحقيقة كان الإعتقاد السائد أن أبناء الهامش فى شرق السودان وغربه سيلحقون بإخوتهم فى أسرع فرصة ممكنة إلا أنهم تأخروا كثيراً ولكن رغم تأخرهم إلا أنهم ساهموا فى العملية النضالية مساهمة إيجابية حتى الآن .. يصبح أن إنخراط أبناء وبنات النوبة فى صفوف النضال مع إخوتهم من الجنوب كان الدافع وأمل لإستمرار الثورة إلى أن تحقق النصر ...
الرفيقان الكريمان : قصدنا من هذه المقدمة أن نذكركما بأن ما حدث ليلة الخامس عشرمن ديسمبر 2013م وما يحدث الآن قد عصف وما زال يعصف بكل التضحيات والآمال العراض والأهداف السامية التى من أجلها قررنا التوحد فى جبهة واحدة من أجل النضال لإنتزاع حقوق أهلنا وشعبنا المظلوم فى الهامش .. حقيقة يصيبنا الحياء والخجل عندما نتذكر أو عندما يذكروننا بالبيان السياسى الذى كنا قد سقنا فيه أهدافنا من النضال .. حيث كنا قد ركزنا فى البيان (المنفستو) بأن الشعب هو محور نضالنا .. وأننا نقاتل ونناضل من أجل إنتزاع حقوقنا من النخب الحاكمة الظالمة فى الخرطوم وهذه الحقوق كانت تتمثل فى مياه الشرب النقية والصحة والتعليم ، والطرق ، والكهرباء ، وتوفير الغذاء والحرية.. فهل وفرنا لشعوبنا هذه الحقوق ؟ بل هل وفرنا لهم الأمن ؟؟ أم نحن بدلنا أنفسنا بالنخب الظالمة فى الخرطوم ؟ حقيقة يجب علينا أن نستحى ونعتذر من سوء عملنا نحو شعوبنا العظيمة . الرفاق الكرام رغم كل ذلك لم يجد اليأس طريقاً إلى قلوبنا لقد واصلنا النضال رغم الخلافات الحادة والمدمرة بيننا فى طريق النضال الشائك ...ولكن رغم ذلك لقد تمكنتم أنتم المتحاربون الآن مع قائد الثورة الدكتور جون قرنق عبر اللقاءات المكشوفة والحوارات الصريحة الجادة من إدارة تلكم الإختلافات فيما بيننا وعبر التنازلات المتبادلة والإعتراف بالأخطاء التى قادة للمصالحات ، تمكنا على ضوئها فى النهاية أيها الرفاق من توحيد الصفوف وترتيب المؤسسات التى قادتنا إلى حيث المولود الجديد ...
أيها الرفاق نؤكد لكم جميعاً بأن هذا المولود الجديد لم يأت من فراغ ... لقد جاء عبر مخاض عسير وبعد تضحيات جسيمة نتجت عنه الإنتصارات الكبيرة ونذكركم هنا بالبعض من المعارك التي حققنا فيها الإنتصارات التي أدخلت المزيد من الحماس للوصول إلى ما نحن عليه الآن وهي :-
1/ معركة جبل بوما أولى المعارك 1985م التى إنتصر فيها الجيش الشعبى ومنها بدأت الإنتصارات المحفزة والمتوالية للمضى قدماً نحو تحقيق أهداف الثورة .
2/ معارك الجيكو 1985م
3/ معارك رمبيك الأولى 1986م .
4/ معارك الكرمك 1987م.
5/ معارك الناصر 1989م... 6/ برايت إستار كومبين (تحرير مناطق شرق الإستوائية ) 1990م
7/ انتصارات الجيش الشعبى فى تولشى 1992م ـــــــــــ وكاودة 2001م فى جبال النوبة .
8/ اُوبريشن ثندر بولد 1997م .
9/ عمليات ناشيقاك إنتصارات الجيش الشعبى فى كبويتا وتوريت 2002م...
هذه الإنتصارات كانت تبعث فينا روح الأمل لتحقيق السودان الجديد ، وكنا نعتقد بل نجزم بعد كل معركة ننتصر فيها بإننا قد إقتربنا من دخول الخرطوم ، هكذا كانت آمالنا تتجدد ويتجدد معها روح التضحية والعزيمة والإصرار للتقدم بالثورة نحو أهدافها وها نحن قد وضعنا أرجلنا فى العتبة الأولى بعد أن تحصلنا على المولود الجديد (دولة جنوب السودان) ولكن ؟؟!! ياترى ماذا يحدث الآن هل إستطعنا رعاية وتربية المولود ؟ بالطبع لا !! ولماذا (وحلنا فى شبر موية) ؟ لماذا لا نتنازل من كبريائنا من أجل الآخرين ؟ بل من أجل المواطن الذى تاه فى الأحراش ليعانى من الخوف والجوع والمرض ؟! لماذا لا نتنازل من صراعاتنا البينية من أجل الأطفال وكبار السن والعجزة الذين يجوبون الغابات هرباً من أصوات البنادق وبحثاً عن الأمن والأمان الذى كنا نقاتل لتوفيره وتوفير الراحة والرفاهية لنفس المواطن الذى كنا نقاتل من أجل تحريره من الإستعمار والعبودية...
الرفاق والإخوة الفرقاء المختلفين والمتحاربين فى حكومة جمهورية جنوب السودان والمعارضة المسلحة والسلمية والقوى السياسية عليكم جميعاً التفكير ملياً فيما ما ورد من كلمات فى هذا البيان والذى نكتبه ونبعثه لكم بإسم الأغلبية الصامتة فى الحركة الشعبية فى السودان حيث أننا لازلنا نعتقد بأن جبهتنا واحدة رغم الإنفصال الذى تم لدولة جنوب السودان .. لأن إستقرار هذه الدولة يعنى لنا الكثير فى جبال النوبة . والنيل الأزرق ودارفور ، بل يعنى إستقرار ما تبقى من السودان دولة وشعباً ويعنى الدعم المعنوى على الأقل لمواصلة النضال والحفاظ على ما تبقى من هوية وكرامة وعزة إنسان الهامش ..
الإخوة والرفاق الشرفاء فى جمهورية جنوب السودان نخاطبكم فى هذا البيان والذى نعتبره بمثابة نداء ومناشدة أن تعوا الدرس من حكمة أبناء جبال النوبة فالخلافات بعد إنفصال دولة جنوب السودان قد بلغت ذروتها خاصة بعد تكليف القيادة الإنتقالية لترتيب أوضاع الحركة الشعبية ومواصلة النضال .. ولكن ماذا حدث !! كلكم تعلمون جيداً بالإجراءات التعسفية التى تمت فى حقنا إبتداءاً من الفصل الذى تم لأعداد كبيرة من قيادات وكوادر الحركة الشعبية والجيش الشعبى وعلى رأسهم اللواء إسماعيل خميس جلاب وآخرون إذ لم يحدث مثل هذا فى تاريخ الحركة الشعبية إطلاقاً منذ إنطلاقة الثورة في 1983م ، بالإضافة للإعتقالات والسجون التى تمت للقيادات السياسية والعسكرية وعلى رأسهم اللواء تلفون كوكو أبوجلحة ، زد على ذلك الإتهامات التى كانت بلا معنى لمجموعة كبيرة من السياسيين والعسكريين بالعمالة والخيانة لصالح المؤتمر الوطنى على رأسهم مجموعة يايــى العسكرية من أبناء جبال النوبة الذين خاضوا المعارك تلو المعارك فى الإستوائية منذ 1990م إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه الآن .. الغرض من كل ذلك هو إقصاء الكادر النوعى وقيادات الصف الأول من هذه المرحلة المفصلية من النضال لينفرد هذا الثلاثى بالإستبداد والديكتاتورية ... ولكن ماذا حدث بعد كل هذا ؟ نؤكد لكم أيها الرفاق المتحاربين بأن كل ذلك لم يزيدنا إلا صبراً وإصراراً على تحمل الأذى ، وتعلموا أنتم أيضاً بأننا سنتحمل الصبر كما تحملنا معكم صعوبات ومعاناة حروب التحرير فى الأحراش والأدغال ... ونؤكد لكم بإنه لولا صبرنا لإحتربنا فيما بيننا كنوبة قبلكم ومنذ وقت بعيد .. ولكننا نعلم علم اليقين بأن الحرب فيما بيننا يعنى خسارة كبيرة لأهدافنا فى جبال النوبة والهامش السودانى .. بل يعنى الدعم المباشر لحكومة المركز فى الخرطوم لتحقيق أهدافه فى القضاء على ثورات التحرر .. ويعنى أيضاً تقديم الخدمات المجانية لهم بلا مقابل فى هزيمة مشروعنا الكبير وهو مشروع السودان الجديد (الذى يؤرق مضاجع حكومات المركز فى الخرطوم) .
أيها الرفاق الكرام لكل ما سبق نؤكد لكم بأننا نتابع ما يدور فيما بينكم عن كثب ودور دول الإيقاد فى رأب الصدع وكل المبادرات التى قُدمت إبتداءاً من مبادرة كينيا ، وإثيوبيا ، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى تلعبه تنزانيا مضافاً إليها دولة جنوب إفريقيا الداعم لوحدة الحركة الشعبية كتنظيم لأنه فى رأينا المؤكد فإن إنجاز هذه المهمة سيقود بلا شك إلى التنازلات التى من شأنها إحتواء الأزمة وتحقيق الأمن والإستقرار والسلام ...
وعليه فإننا فى الأغلبية الصامتة للحركة الشعبية نؤكد لكم بأنه ، كان من الممكن تقديم مبادرتنا هذه كغيرنا منذ بداية الصراع ، ولكن لتجاربنا وخبراتنا ندرك أن أى إقتتال بين أبناء الوطن الواحد والذى يراق فيها الدماء والأرواح بهذه الكميات يكون من الصعب جمع الأطراف المتقاتلة للجلوس وإجراء المصالحات فيما بينها فى وقت قصير ذلك لأن المرارات تكون قد وصلت ذروتها وصور المجازر البشعة لا تزال تُرى بالعيون والقلوب ويزداد معها عناد كل الأطراف للقضاء على الآخر .. لذلك كانت النتيجة هى عدم وصول كل المبادرات إلى النتائج المرجوة حتى الآن رغم الضغوط الداخلية والخارجية .. ولكننا فى الأغلبية الصامتة نرى بأن الوقت قد حان لكى نساهم مع الآخرين فى رأب الصدع.. ونؤكد لكم بأن الأغلبية الصامتة جاهزة للعمل والسعى بين كل الأطراف لتحقيق الوفاق.. وكلنا ثقة بأننا الأصلح للقيام بدور الوسيط المقبول إستناداً لتاريخنا النضالى ومعرفة طرفى الصراع بنا .. وفى الختام نؤكد بأننا سنخاطبكم عبر مبادرة الأغلبية الصامتة ونأمل أن تجد القبول لدى طرفى الصراع لتجاوز الأزمة وتحقيق السلام ...
النضال مستمر والنصر أكيد إنشاء الله...
اللواء/ تلفون كوكو أبوجلحة..
عن/ الأغلبية الصامتة..
بالحركة الشعبية لتحرير السودان..جوبا...
التاريخ/23/يونيو/2015م....
أحدث المقالات
- تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ من ذكريات الطفولة الباكرة 06-24-15, 10:25 AM, الشيخ الحسين
- والماء فوق ظهر أرضها محمول !! بقلم نورالدين مدني 06-24-15, 10:18 AM, نور الدين مدني
- فاطمة عبدالرحمن أولى المساق الفني ، بنت الابيض !! بقلم حيدر احمد خيرالله 06-24-15, 10:15 AM, حيدر احمد خيرالله
- الهروب الكبير بقلم خالد قمرالدين 06-24-15, 10:13 AM, خالد قمرالدين
- المرأة الايرانية ودورها القيادي في التغيير بقلم صافي الياسري 06-24-15, 10:11 AM, صافي الياسري
- هروب للجحيم بقلم منى سالم الجبوري 06-24-15, 10:10 AM, منى سالم الجبوري
- التغيرات الأقليمية والدولية وأثرها على قضية دارفور بقلم محمد بحرالدين ادريس كاتب وناشط سياسي 06-24-15, 09:20 AM, محمد بحر الدين ادريس
- هل حكت دموع غندور كل شيء عن هروب البشير من جنوب أفريقيا !؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 06-24-15, 09:17 AM, عبدالغني بريش فيوف
- والماء فوق ظهر أرضها محمول !! بقلم نورالدين مدني 06-24-15, 09:09 AM, نور الدين مدني
- رسوم النفايات عن طريق السداد الالكترونى بقلم عمرالشريف 06-24-15, 09:04 AM, عمر الشريف
- عبدالفتاح السيسي .. غدا القاك .. بقلم /طه أحمد أبوالقاسم.. 06-24-15, 09:02 AM, طه احمد أبوالقاسم
- الثورة المهدية الأخرى: او الإمام المهدى الذي مازال غائبا في رحاب الذكرى 130 لرحيل الإمام المهدي بقلم 06-24-15, 01:58 AM, ناصف بشير الأمين
- إعتذار علنى ... مع الإنتظار! بقلم فيصل الباقر 06-24-15, 01:49 AM, فيصل الباقر
- ماهر جعوان /يكتب/ شباب الأمة ماذا بعد؟؟؟ 06-24-15, 01:39 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- حل الدولتين بالمنظور الوطني والتاريخي بقلم سميح خلف 06-24-15, 01:21 AM, سميح خلف
- العقل الأمني العربي العقيم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 06-24-15, 01:09 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- السيسى وبابا الاقباط والاقباط :اشكرى يا انشراح بقلم جاك عطالله 06-24-15, 00:54 AM, جاك عطالله
- أزمة المياه في العاصمة المثلثة.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 06-23-15, 11:07 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- جداريات رمضانية (5) بقلم عماد البليك 06-23-15, 10:28 PM, عماد البليك
- منصور من (الجزيرة)!! بقلم صلاح الدين عووضة 06-23-15, 10:15 PM, صلاح الدين عووضة
- دور جديد للبرلمان بقلم الطيب مصطفى 06-23-15, 10:10 PM, الطيب مصطفى
- المحكمة المفقودة ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-23-15, 10:07 PM, الطاهر ساتي
|
|
  
|
|
|
|
تلفون كوكو ابو جلحة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست