|
بيان من شبكة الصحفيين حول مصادرة الامن لثلاثة صحف بالخرطوم
|
شبكة الصحفيين السودانيين بيان مهم تتابع شبكة الصحفيين السودانيين، بقلق بالغ واهتمام كبير استمرار حملة جهاز الأمن و المخابرات ضد حرية الصحافة و التعبير خاصة بعد مصادرة أعداد اليوم الثلاثاء من صحف ( الأيام، ألوان، الصحافة)، بقرارات إدراية من الجهاز، بعد الطباعة دون إبداء اية أسباب. و تعتبر الشبكة أن إستمرار مصادرة الصحف من قبل جهاز الأمن، يمثلا فضحا لخطاب الرئيس عن الإصلاح السياسي بل ويشكل "وثبة" جديدة في اتجاه قمع الصحف واسكات الصحفيين ، واستمرارا في نهج الاعتداء على حريات التعبير بعكس ما يتبجح به النظام من دعوة للحوار مع مكونات المجتمع السوداني و الاحزاب لاجل الاصلاح واطلاق الحريات العامة. وتلاحظ الشبكة أن الإنتهكات التى وقعت على الصحافة والصحفيين من قبل الأمن، عقب خطاب الرئيس أكثر منها قبل الخطاب الذي يبشر بوعد كاذب للاصلاح و الحوار، ما يؤكد أن حديث الحكومة عن الحريات الصحفية بات مجرد شعارات للاستهلاك السياسي. وتدين الشبكة بأقوى العبارات إستمرار إستهداف الصحافة من قبل الأمن بالمصادرة و تعليق الصدور و المنع من الطباعة، بالإضافة إلى الإستدعاءات المتكررة للصحفيين إلى مكاتب الأمن في قضايا تخص النشر. ونشير هنا الى الطريقة التى تم بها توقيف عناصر مباحث نيابة الصحافة بولاية الجزيرة، للصحفية فاطمة رابح بقوة السلاح ونقلها إلى مدينة ود مدني ، دون السماح لها بالإتصال بأسرتها و محاميها، علاوة على التهديدات التى تعرضت لها في الطريق ، من أجل الكشف عن مصدر الخبر الذي يتعلق بوالي الجزيرة. إن الشبكة تعتبر ذلك الحدث تحولا خطيرا في التعامل مع الصحفيين تجاه اسكات اصواتهم الى الابد ، وتؤكد الشبكة انها لن تكتفي ببيان الشجب والادانة بل ستسعى الى تصعيد موقفها الرافض بادوات مجربة واخرى مبتكرة و تدعو الصحفيين لتوحيد الصحف و التضامن، لإلغاء نيابة الصحافة في ود مدني، التى أنشئت لتخويف و ترهيب الصحفيين لعدم الكشف عن قضايا الفساد بالمنطقة. وتطالب الشبكة كافة الصحفيين و المدافعيين عن حرية التعبير، للدفاع عن حرية الصحافة و الصحفيين، خاصة في ظل إستمرار حملة جهاز الأمن على الصحف والصحفيين. شبكة الصحفيين السودانيين 4فبراير 2014
|
|
|
|
|
|