|
بيان عاجل من المكتب القيادي لمؤتمر البجا الي الرفاق في الجبهة الثورية
|
يتابع مؤتمر البجا بإعجاب صمودكم ونضالكم الصلب لتحقيق تمنيات شعبنا في حياة كريمة ومن اجل سودان جديد يتحقق فيه الرخاء والرفاهية وتختفي فيه مظاهر الاستبداد والاضطهاد والعنصرية البغيضة. ونراقب بشغف مسار الاحداث الجارية حاليا في اديس ابابا. اسمحوا لنا ان نبدي بعض الملاحظات الأخوية لما يجري هناك:ــ ×× قبل البدء في التفاوض يجب ان يكون هناك اتفاق تام حول الحد الأدنى والذي لا يمكن التنازل عنه بتاتا بين كافة قيادات الجبهة الثورية. ربما لا يكون هذا الشرط قد تحقق فكانت الاحداث التي هزت مسار المفاوضات. ×× قادة الحركة الثورية مطالبون من خلال تمسكهم بقواعد المبادئ الثورية اشراك الجماهير المتطلعة لسودان جديد في كل الخطوات التي تتم لتحقيق تطلعاتهم من منظمات الشباب المتعددة والأحزاب الديموقراطية وتكتلات المزارين والحرفيين المختلفة والتضامن معهم في نضالهم داخل البلد وتصعيد هذا النضال. الجماهير هي الركيزة الأساسية التي تحقق التغيير, الاستنارة برأي الجماهير صاحبة المصلحة في هذا التغيير واجبة. ×× نري ان نقوم بتقييم حقيقي للقوة الذاتية الحالية وهل بلغت بنا بفرض كل تطلعاتنا علي السلطة؟. الواقع يقول ان قوي المعارضة لا زالت متفككة وضعيفة وان القوي الثورية الداخلية مبعدة عن ما يجري من احداث ولم تنصهر في كيان الجبهة الثورية بشكل فعال بعد. مجرد التوقيع علي البيانات الذي تقوم به بعض الفئات من حين لآخر لا يكفي لوحده لاقتلاع النظام. يجب اشراك هذه الكيانات في القيادة الحقيقية للجبهة، ويجب ان يكون لها التزام في الداخل والخارج لتصعيد النضال ضد السلطة الغاشمة. يجب الثقة بالجماهير وعلى قدرتها على تصعيد النضال حتي اقتلاع النظام. ×× المواجهات العسكرية ضد النظام التي تجري على أطراف البلد لوحدها لن تسقط النظام. يجب الضرب في الأماكن الحساسة داخل المدن وفي الأماكن الأكثر تأثيرا التي تشل النظام. وهنا يطرح هذا السؤال نفسه: هل يمكن هزيمة الجيش السوداني؟ الا يمكن استقطاب الجيش السوداني الي جانب الثورة بدلا عن محاربته؟ اليس الجيش هو من قوي الثورة؟ هل بذلت جهود جادة لضمه؟ ×× ولنا الدرس القيم الذي قدمته لنا هبة سبتمبر الماضي, فحين تواصلت مظاهرات الجماهير الغاضبة ذات الطابع السلمي, دخل الخوف والهلع الي قلوب قادة النظام وارتجفوا فهرعوا وارسلوا عوائلهم بالطائرات الي الخارج, طائرة وراء طائرة, كما اختفوا هم تماما عن الظهور, وتركوا منازلهم واختبأوا مع أصدقائهم ومعارفهم, هم حينذاك ايقنوا ان الوضع اوشك علي السقوط. بينما المعارك في أطراف القطر لم تكن تؤثر علي سلامتهم وأوضاعهم. ×× اذا كان وضع الحركة الثورية به ضعف وانها لن تحقق كل المطالب بضربة معلم فهل يمكن ان نرضي بمكاسب مرحلية لتخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق الحرب دون التنازل عن النضال لتحقيق الهدف النبيل وهو اسقاط النظام وبناء سودان جديد؟ ×× الحركة الثورية يجب ان تحمي نفسها من أي انحرافات وتحليلات ابعد ما تكون عن الموضوعية وتضر بالقضية كالمبالغة في ضعف العدو وقرب الانتصار الموعود ورفع شعارات استفزازية. ×× نري ان النداء الذي تنادي به بعض الجهات بحضور كل المكونات السياسية الي اديس للتباحث ربما يؤدي الي خلط للأوراق والي فوضي, اذ اخذنا عدد الأحزاب الهائل في السودان. عليه نود ان نقترح الآتي:-- * ـ ان تقوم الجبهة الثورية بدعوة كل قوي المعارضة من شخصيات قومية ومفكرين ورجال دين مسيحيين ومسلمين واصحاب معتقدات اخري ومنظمات الشباب والحركات الإقليمية وتكتلات المهنيين ونقابات ومنظمات المجتمع المدني وضباط القوات المسلحة بالمعاش واتحاد المزارعين للقاء عام ليتفقوا حول الحد الأدنى من البرنامج السياسي الذي يحدد مستقبل السودان الجديد علي ان يتبع ذلك تكوين قيادة لأي كيان تحالفي يخرج به هذا اللقاء ليتولى قيادة النضال * - في حالة الاتفاق علي مفاوضات مع السلطة تنتخب القيادة وفدا مفاوضا يتكون من خيرة السياسيين والثوريين ذوي الخبرة, علي الا يزيد العدد عن العشرة, يجتمع بالقيادة قبل وبعد التفاوض يوميا ليعكس ما تم وليتنور بآرائها. ـ هذه بعض الآراء التي نري انها ستدفع بالعمل الثوري للأمام وتصون الوحدة وتشعر الجميع بمشاركتهم في العملية السياسية وفيها تجديد الثقة بالعمل الجماهيري وعلي قدرته على مواصلة النضال الدؤوب حتي اقتلاع النظام. د. ابومحمد ابوآمنة المكتب القيادي لمؤتمر البجا
|
|
|
|
|
|