|
بيان صحفي إن لم يكن الحل في الإسلام فأين يكون؟!
|
03:49 PM Oct, 08 2015 سودانيز اون لاين حزب التحرير في ولاية السودان- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
وصف القيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني، د. حسن مكي؛ والذي يوصف بالمفكر الإسلامي، وصف من يعتبرون (الإسلام هو الحل) بالمتخلفين عن عصرهم، وذلك في ندوة نظمها مركز دراسات العالم الإسلامي المعاصر، بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح يوم الأربعاء 07/10/2015م.
إن الإسلام هو الحق، وهو الدين الذي أنزله رب العزة سبحانه، على رسوله الأمين r بالوحي، وهو منهج متكامل شامل لجميع أنظمة الحياة؛ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وغيرها، لينظم حياة البشرية، وما دام هذا المنهج منزلاً من عند الذي خلق البشر، فهو حتماً المنهج الوحيد الصالح لإيجاد حياة آمنة مطمئنة للبشرية.
إن صلاح الإسلام لتسيير حياة الناس فوق كونه من رب العالمين، الذي يعلم ما يصلح البشرية، ويعلم ما يضرها، ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، فإن الإسلام طبق عملياً زهاء ثلاثة عشر قرناً من الزمان، كانت فيها دولة الإسلام (الخلافة) منارة في العلم، ومثلا يحتذى في العدل بين الرعية، فكان هذا العالم الإسلامي المترامي الأطراف، حيث دخل الملايين في دين الله أفواجاً، ولم يتخلوا عن الإسلام حتى بعد سقوط دولة الإسلام الخلافة، وإحلال أنظمة الكفر الغربية مكان أحكام الإسلام في بلاد المسلمين، وصناعة جيل من المضبوعين بالثقافة الغربية ليكونوا هم نجوم المجتمع من سياسيين ومفكرين وغيرهم، فكرسوا حالة الانحطاط عند الأمة، بتبنيهم أفكار ومفاهيم الحضارة الغربية القائمة على فصل الدين عن الحياة، فصاروا يرون في الإسلام انحطاطاً، وما دروا أنهم الآن منحطون بسبب تخليهم عن مبدئهم الإسلام العظيم، وأخذهم من أفكار الباطل.
فإن لم يكن الحل في الإسلام فأين يكون؟! إن ما نعيشه اليوم من أزمات في الحكم والسياسة والاقتصاد وغيرها، إنما هو بسبب حضارة هذا العصر التي جعلت المفكر الإسلامي يصف الذين يعتبرون الإسلام هو الحل بأنهم متخلفون عنه. فمنذ خروج الكافر المستعمر البريطاني من السودان، وإلى يومنا هذا، ماذا طبق الحكام في السودان غير أنظمة الغرب الكافر؛ حيث طبقوا النظام الديمقراطي في الحكم، والرأسمالي في الاقتصاد؟ وبالجملة أبعدوا الإسلام عن السياسة والحياة، فماذا كانت النتيجة؟ تخلفاً وانحطاطاً وجهلاً ومرضاً وفقراً وتفسخاً وفساداً في كل مكان وكل شيء، حتى صارت الحياة جحيماً لا يطاق، رغم غنى البلاد بمواردها الظاهرة والباطنة، والتي في ظل سياسة الخضوع والتبعية، صارت نهباً لدول الغرب الكافر، مصاصة دماء الشعوب المغلوبة على أمرها.
إن الإسلام قادم في ظل دولته دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليكون الإسلام ليس حلاً لمشاكل السودان فحسب، بل حلاً لمشاكل العالم أجمع، لينقذ البشرية من ويلات الجشع الرأسمالي المستحكم في عالم اليوم، ويقودها للخير وصلاح الحياة.
وصدق الله سبحانه وتعالى القائل: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ + أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾. إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
أحدث المقالات
- طلاب المؤتمر الوطني هددوا بتفجير جامعة مدني الأهلية ونسفها..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 10-08-15, 03:16 PM, عبد الوهاب الأنصاري
- لماذا لا يشارك حزب البهجة في الحوار المرتقب؟!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-08-15, 03:14 PM, فيصل الدابي المحامي
- تراجي مصطفي !! بقلم راشد عبد الرحيم 10-08-15, 03:13 PM, راشد عبد الرحيم
- الجِبْت بقلم بابكر فيصل بابكر 10-08-15, 03:06 PM, بابكر فيصل بابكر
- رؤية سمير المشهراوي لفتح ما تحت السطور بقلم سميح خلف 10-08-15, 03:04 PM, سميح خلف
- تعميد الوحدة الوطنية في حرب أكتوبر بقلم د. أحمد الخميسي 10-08-15, 03:03 PM, أحمد الخميسي
- (غنماية) حاج أحمد!! بقلم عثمان ميرغني 10-08-15, 01:37 PM, عثمان ميرغني
- من يدري؟! بقلم صلاح الدين عووضة 10-08-15, 01:34 PM, صلاح الدين عووضة
- الطامة (الكبرى ) جداً ..!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-08-15, 01:32 PM, عبدالباقي الظافر
- عثمان ميرغني .. هل هو غرور ونرجسية ؟! بقلم الطيب مصطفى 10-08-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- سلامة نظرك ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-08-15, 01:29 PM, الطاهر ساتي
- التصريحات التطمينية ومفارقة الواقع بقلم نورالدين مدني 10-08-15, 06:03 AM, نور الدين مدني
- لاخير فى الحاكم ولا المحكوم بقلم عمرالشريف 10-08-15, 06:01 AM, عمر الشريف
- قال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد 10-08-15, 05:53 AM, جبريل حسن احمد
- الحوار ،الهلال ، المريخ ، كمال عمر: السقوط!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-08-15, 05:43 AM, حيدر احمد خيرالله
- غياب الدستور وممارسة حقوق المواطنة الحوار بقلم بدوى تاجو 10-08-15, 05:41 AM, بدوي تاجو
- لماذا ارتفع حجم الكراهية في السودان إلي هذا المستوي المخيف ؟؟؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمد 10-08-15, 05:34 AM, هاشم محمد علي احمد
- وزارة الصحة تجود بغير مالها على المصابين اليمنين! بقلم عثمان محمد حسن 10-08-15, 05:29 AM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|