بالإشارة لما تم نشره على الموقع الألكتروني لصحيفة الانتباهة بتاريخ الأحد الموافق 7/1/2018 تحت عنوان "الانتباهة تكشف عن أوضاع مأساوية لـ (10) آلاف طفل لاجئ بمصر"، بقلم الصحفية سارة إبراهيم عباس، حيث جاء بالموضوع على لسان تهاني القاضي الباحثة النفسية بمكتب حق للمحاماة وأعمال القانون – والذي يختص في جانب من أعماله بتقديم الدعم القانوني والنفسي للاجئين – فإننا نود التأكيد على النقاط التالية 1- لم يقم أي صحفي تابع لصحيفة الانتباهة بإجراء أية حوارارت صحفية مع مدير المكتب أو أي من العاملين به، وخاصةً الباحثة "تهاني القاضي". 2- أثناء لقاء عابر للباحثة تهاني القاضي تجاذبت أطراف الحديث مع سيدة تدعى- سلمى – قالت أنها عضو بـ "جمعية إعلاميون من أجل الأطفال" السودانية، حول أوضاع اللاجئين السودانيين بمصر، والذي يبدو أنها نقلته شفاهة للصحفية محررة الموضوع. 3- إن الجمل التي جاءت بالتحقيق على لسان الباحثة بالمكتب، إنما جاءت مبتسرة وفي غير سياقها. وهذه النقاط وجب ذكرها من أجل التأكيد على عدم إجراء أية حوارات صحفية مع الباحثة تهاني القاضي، وأن علمها لم يتصل بأي حال من الأحوال بأن ما تجاذبته من أطراف حديث عابر مع إحداهن مصادفةً سوف يكون جزءاً من تحقيق صحفي لصحيفة الانتباهة. أما عن موضوع التحقيق "أوضاع الللاجئين السودانيين بمصر" فإننا نود أن نوضح رؤيتنا بشأنه. إن معاناة اللاجئين السودانيين تبدأ من أسباب اللجوء، حيث أن النظام السوداني خلق عبر سياساته في الحكم لمدة تقارب الثلاثة عقود، بيئة طاردة للمواطنين السودانيين، أخصها الهامش المهمل تنموياً، ومناطق الحروب والنزاعات، وسياسات الإفقار، والتمييز العرقي، ما يجعل معاناة أولئك اللاجئين في دول اللجوء – ومنها مصر – مقارنة بما خبروه في السودان بكل حال أقل سوءاً بكثير. ولكن رغم ذلك نؤكد - نحن مكتب حق – أن أوضاع اللاجئين السودانيين بمصر هي أوضاع سيئة لأسباب متعددة لا مجال لذكرها في هذا السياق. واللافت للنظر بشأن موضوع التحقيق الصحفي أنه جاء في صحيفة الانتباهة - التي عرفت بانتماءها للنظام السوداني – في إطار حملة إعلامية يشنها النظام السوداني على النظام المصري (مع التأكيد على أننا لسنا بصدد الدفاع عن النظام المصري)، وعليه فقد عمد محرر الموضوع على إغفال الحديث عن أسباب اللجوء بالنسبة للمواطن السوداني. ونحن نرى أن الطريقة التي تناولت بها صحيفة الانتباهة قضية اللاجئين السودانيين بمصر إنما تنطوي على تحريض ضمني للنظام المصري ضد اللاجئين السودانيين وضد الناشطين والعاملين في مجال خدمة ودعم اللاجئين. ونحن نؤكد أننا – مكتب حق – ننأى بأنفسنا عن أن نكون طرفاً أو وقوداً في الحرب الدائرة بين النظامين في مصر والسودان، ونرفض أن تستخدم قضية اللاجئين السودانيين بمصر في تلك الحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست