|
بيان حركة التغيير الان حول الهبة الشعبية في السودان
|
26 سبتمبر 2013
تصاعدت الهبة الشعبية ضد نظام المؤتمر الوطنى في العديد من مدن السودان منذ 19 سبتمبر على التوالي. بدـأت الاحتجاجات من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفورسخطاً على الحكومة لتردي الوضع الأمني في المدينة بصورة مريعة في الشهور الاخيرة مما نتج عنه مقتل رجل الاعمال المشهور بنيالا اسماعيل وادي وابنه، والذي على اثره خرج الالاف من مواطنين نيالا في ثورة غاضبة تهتف حناجرهم بهتافات مناهضة للحكومة تطالب باسقاطها " الشعب يريد اسقاط النظام" و"مافي حكومة الناس مظلومة". حاصر المتظاهرين مبنى الولاية ورشقوه بالحجارة تعبيرا عن سخطهم الا ان سلطة المؤتمر الوطني استخدمت العنف البالغ لفض المنظاهرين العزل باطلاق الرصاص عليهم مما نتج عنه مقتل 25 مواطن وعشرات الجرحى. العنف نفسه استخدمته سلطة المؤتمر الوطني بمدينة ود مدني والتي خرجت جماهيرها في مظاهرات هادرة عقب اعلان الحكومة للزيادات في أسعار السلع الاساسية وفي مقدمتها المحروقات لتخرج جماهير ود مدني يوم 22/09/2013 حوالي الساعة العاشرة ليلاً وقام المتظاهرين بمحاصرة المحلية والبلدية القديمة كمؤسسات أساسية لحكومة المؤتمر الوطني ، اصطدم الجماهير مع الشرطة في معركة استمرت حتى منتصف الليل حيث تمددت المظاهرات الى احياء مختلفة (منها حي الدباغة / المزاد/ حي القبة/حي ود ازرق) ولتتواصل المظاهرات في اليوم التالي لتضم اليها طلاب المدارس وجامعة الجزيرة ينددون بإسقاط السلطة هاتفين "نحن مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا". وتتكرر تراجيديا نيالا في مدينة ود مدني ضد الشرفاء العزل باطلاق النار عليهم وكان اول شهيد هو الطالب مازن سيد احمد (22عام) من حي الدباغة ليبلغ عدد الشهداء في ود مدني 12-14 شهيد.
ثم تواصلت المظاهرات في سنار و القضارف و عطبرة و الأبيض و المناقل وبورتسودان وعدة احياء في مدينة الخرطوم وحتى اللحظة منددة ومطالبة باسقاط النظام و قد قوبلت تلك الهبة الشعبية الشاملة باستخدام غير مشروع للسلاح الامر الذي ادى لسقوط ما يزيد عن المائة شهيد جراء الاصابة بالرصاص غالبيتهم اصيبوا في الراس و الصدر و الرقبة و امتلأت المستشفيات بمئات الجرحى من المصابين و الذين منع من كثير منهم العلاج بعدما لاحقهم زبانية جهاز الامن حتى في المستشفيات كما تستمر حملات اعتقالات واسعة و اختطاف للناشطين والناشطات من منازلهم ،استعمال الهراوات و الغاز المسيل للدموع داخل الاحياء واطلاق النار على المتظاهرين من قبل قوات الشرطة و الامن و في كثير من الأحيان كانت هذه القوات ترتدي أزياء مدنية و ووردت انباء عن تورط هذه القوات في احراق المباني الحكومية و نهب الممتلكات الخاصة في العديد من المواقع في محاولة لتخويف المواطنين من التظاهر ووصم المتظاهرين بالعنف .كما شملت إجراءات قمع التظاهر استجلاب قوات امنية من خارج الولايات المستهدفة ، قطوعات كاملة و جزئية لحركة الانترنت ، اغلاق مدارس العاصمة ، اغلاق الشوارع الرئيسية و تفتيش السيارات. لم يمنع هذا القمع من استمرار الهبة الشعبية وتجدد المظاهرات السلمية في ارجاء البلاد. ان محاولات النظام تبرير جرائمه بدعوى الحفاظ على الامن لن تنطلي على شعبنا الذي يعلم إن الدماء والارواح اغلى من الممتلكات و الغضب الجماهيري تفجره جرائم النظام واطلاقه للنار على المواطنين العزل وإن الشعب يرصد دور مليشيات النظام في احداث التخريب لن تضيع دماء الشهداء هدرا وسنستمر في المقاومة حتى سقوط النظام وضمان العدل والسلام وكافة حقوق شعبنا
المجد و الخلود لشهداء الثورة السودانية حركة التغيير الآن
المقاومة مستمرة و ستنتصر https://www.facebook.com/SudanChangeNow Or Follow us on twitter @ Sudanchangenow https://sudanchangenow2012.crowdmap.com/
|
|
|
|
|
|