|
برآء واعتذار من مريم المنصورة الصادق المهدي
|
06:54 PM Apr, 30 2015 سودانيز اون لاين اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بِسْم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ونحمده القادر القهار فوق عباده القائل: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(36) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والصلاة والسلام على حبيبنا الصادق الامين القائل: عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ). رواه الترمذي أتقدم انا المواطنة السودانية مريم المنصورة بت سارا ابنة الامام الصادق ابن الأئمة من قبله الصديق وَعَبَد الرحمن الامين ومحمد المهدي عليهم السلام، بالاعتذار لكل اهلي من بني السودان في كل مكان خاصة في معسكرات اللجوء والنزوح والكراكير اتقاءا للقصف الجوي، وللأطفال وصغار السن الذين تتعرض تنشئتهم الاخلاقية لابشع هجوم. اعتذر لكم جميعا نيابة عن اهلي بني السودان اهل العزة والكرامة والاكرام والتسامح، اهل الوطن من كل ربوعه وبمختلف مناطقه في الحضر والريف، بمختلف الوانهم وأعراقهم، بتنوعهم الثقافي والسياسي، وكذلك أصالة عن نفسي امرأة وأم وانسانة سودانية شاء لها الله ان ترى وتسمع وتقرأ بث صور القتلى والاسرى من أبناء الشعب السوداني، ولبذيء القول الذي صدر عن أشخاص يحتلون مواقع المسئولية في الدولة السودانية، ولتراقصهم وانتشاؤهم حول جثث ابناءنا واخوتنا الشهداء. هذه افعال وأقوال؛ قبل ان تكون خروجا على القانون الدولي الإنساني وأعراف الفروسية العالمية، تشين لاعرافنا السودانية واخلاق السمتة التي نعرف. نعم، الحرب دمار وخراب ولا خير فيها. وصحيح ان الحرب تقوم على القتل وفيها القاتل والمقتول. لذلك لن تكون أبدا طريقا للاستقرار ولا لحسم الاختلاف أيا كان نوعه. بل هي نار يزيدها زيت الاساءات والقتل والتشفي اوارا واشتعالا. القاتل فيها والمقتول، من بني الوطن واهله الذين يعول عليهم لاصلاح الحاضر في بلدهم بمشاركة جهدهم ورأيهم، وينتظر لهم التنعم بمستقبل آمن ومستقر وكريم لهم وذراريهم في وطنهم. ورغم كل سوء الحروب وويلاتها، الا ان لها اخلاق وقيم وأعراف وقوانين. لم يخرج عنها ولا يخرج عنها؛ الا الذين خرجوا عن القيم كداعش ومثيلاتها. فعل السوء والإساءات والقمع والسحل والقتل والترويع والقصف والتجريم الذي ظل يصدر من مسئولي اجهزة حكومة جهاز الامن عبر مختلف أدواته ليس بالجديد طيلة العقود الماضية، ولكنه فعل لم ينجح الا في تمزيق السودان وفصل جنوبه واشتعال الحروب والنزاعات في ربوعه، وفشل اقتصاده وامتهان مكانته بين الامم. لا ذكاء في الاستمرار في ارتكاب ذات الفعل الذي لم يحقق النجاح. بجانب انه فعل منهي عنه دينيا، ومذموم اخلاقيا، ومجرم قانونيا، ومرفوض وطنيا. لذلك عيب كبير ان تراقص كبار المسئولين على اشلاء اجساد بني وطنهم، وعيب كبير ان أبدوا نشوتهم بما فعلوا، وعيب كبير ان تفوهوا بالساقط من القول كما تفوهوا. وأظهروا للملأ انهم ليسوا اهلًا للمسئولية، وأنهم غير اكفاء لحقن الدماء، وانهم ماضون في بث الكراهية والبغض بين أبناء الوطن الواحد، وأنهم غير قادرين على سياسة هذا الشعب الكريم بما يعرف ويستحق من قيم التسامح والكرم. فقد كانت فرصة مؤاتية لهم لإظهار انهم حقاً نالوا ثقة جهة ما في السودان لحكمه لفترة جديدة وأنهم اهل لتلك الثقة، او انهم يعتزمون السير بنهج جديد بعد ان اثبت نهجهم القديم فشله وخطله وخطره، عليهم قبل غيرهم. ولكن هيهات. فقد قال اهلنا قولهم الحكيم:(الما فيك، ما ببقى فيك). وهذه شهادة اعتذار مني لاهلي عما بدر من فعل وقول منكر ومستنكر ومنكور باسم اهلي. وأتعهد ان ابذل قصارى جهدي العمل لإنهاء هذه الحروب وإحلال السلام عبر حملة قوى نداء السودان "لا للحرب" وكافة المجهودات التي يقوم بها الحادبين في هذا السبيل. والله ولي التوفيق. عنكم واليكم مريم المنصورة الصادق المهدي
29/4/2015
|
|
|
|
|
|