الجبهة السودانية للتغيير إعادة هندسة آلة القمع والتعذيب المتمثلة في الحرس القديم لا تغير من واقع شعبنا شيئا يا جماهير شعبنا المصادمة التغيير الذي تم في جهاز الدولة، الغرض منه تشغيل آلة سياسة الإلهاء لإمتصاص الغضب الشعبي، واحتواء النهوض الجماهيري والهبات الشعبية التي تنتظم ربوع بلادنا، لإسقاط سلطة الديكتاتورية، واستعادة الديموقراطية، والغرض منه ثانيا: كسر طوق العزلة الشعبية المستحكمة عن النظام بهدف تمديد أجله، واستمراره، فالتغيير الذي تم لا يبدل من طبيعة النظام القائمة على الإستبداد السياسي والشمولية الدينية، ولا على الطبيعة القمعية والإقصائية له. يا جماهير شعبنا الأبية إن رموز الإسلاميين الذين تمت إعادتهم إلى الواجهة السياسية، لا تعدو وأن تكون محاولة يائسة، لإعادة إنتاج النظام في أقبح صورة،ـ حيث أنهم المسؤولون المباشرون عن أسوأ سنوات التعذيب في أقبية وبيوت الاشباح وأوكار الاغتصاب والتنكيل، وقادة فرق الإغتيالات السياسية خارج وداخل الحدود، وصانعو الحروب الأهلية والقبلية، وحملة راية التطهير العرقي، وعرابو تصفية القطاع العام، وتدمير الخدمة المدنية، ومهندسو كل الفظائع والموبقات والشرور والآثام التي حلت بشعبنا. يا جماهير شعبنا العظيمة ان التغيير الشكلي لن يحل دائرة الأزمة الاقتصادية والسياسية المغلقة، التي ارتبطت بطبيعة النظام وتركيبته البنيوية، المتمثلة في إستشراء الفساد، وبيع المؤسسات العامة، والأراضي المملوكة للأفراد والدولة، وفي التدني والتدهور الزراعي والصناعي، وتدهور قيمة العملة الوطنية حتى صارت قيمة طباعة الجنيه أعلى من قيمته الإسمية، وارتفاع الأسعار فوق طاقة واحتمال المواطن، وترهل جهاز الدولة، والتوسع الأميبي لأجهزة القمع والإرهاب. يا جماهير شعبنا الصابرة إن شعبنا غير معني بصراعات النظام الداخلية، ومناوراته الإقليمية الأيديولوجية، والدولية، التي تنازل فيها عن عزتنا وسيادتنا وأرضنا، وفرط فيها عن كرامتنا، حتى تزيلنا شعوب الأرض على كافة الصعد والمجالات، فشعبنا قضيته الأساسية وأوجب أولوياته هي إستعادة دولته السليبة. يا جماهير شعبنا المناضلة لا سبيل لخلاص شعبنا غير إسقاط النظام عبر الإنتفاضة الشعبية، والعصيان المدني الشامل، ولن يتم ذلك إلا بتعبئة واستنهاض قوى شعبنا، وتنظيمها وتمتين وحدة قواه السياسية، والمدنية الحية والراغبة في التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي الشامل. تدعم الجبهة السودانية للتغيير، كل التحركات الشبابية، والشعبية والجماهيرية، وتقف معها جنبا إلى جنب في كل مساعيها لإسقاط النظام الفاشي، ونهيب بكافة جماهير شعبنا أينما وجدوا، أن يكونوا حضورا يوم غدا الثلاثاء للمشاركة في الحراك الجماهيري، لكتابة صفحة جديدة في تاريخ شعبنا العظيم. عاش كفاح الشعب السوداني العظيم والمجد للشرفاء الجبهة السودانية للتغيير 12/فبراير/ 2018 محمد الزاكي أبوبكر، الأمين العام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست