قطع الحزب الشيوعي السوداني بأن ملتقى أم جرس الذي عقد مؤخراً بدولة تشاد لن يحل أزمة دارفور وأن السلام لن يعم البلاد، مشيراً إلى أن هنالك «تكتيك» للدخول في حروب جديدة، وقال يوسف حسين عضو اللجنة المركزية بالحزب خلال مخاطبته الندوة الجماهيرية التي نظمها حزبه مساء أمس بميدان مدرسة الأهلية بأم درمان وحضرها رئيس تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى بعد تعرضه لوعكة صحية أثناء مشاركته في ندوة حزب المؤتمر السوداني أمس الأول نقل على إثرها للمستشفى بجانب حضور عدد من ممثلي ورؤساء الأحزاب،
قال إن الوديعة القطرية لن تحل أزمة الاقتصاد بالبلاد، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تقليل الصرف على الحروب واسترداد المال العام ومحاربة الفساد.وأضاف أن الهبّة الجماهيرية التي شهدتها البلاد في سبتمبر الماضي سبب رئيسي في تحول الحزب الحاكم للحوار، وقطع يوسف بأن المخرج الوحيد لأزمة البلاد يتمثل في عقد مؤتمر قومي جامع، مؤكداً ترحيبهم بالحوار، وقال نحن مع الحوار الديمقراطي وليس حوار «عدي من وشك»، وزاد نقول تسقط تسقط الشمولية، مؤكداً رفضهم إسناد رئاسة آلية الحوار لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، واللافت للنظر أن سكرتير الحزب الشيوعي محمد الخطيب لم يشارك في هذه الندوة. وقطع سكرتير الحزب بولاية الخرطوم ميرغني عطا المنان بأن الحوار يمثل قضية صراع سياسي فكري ورؤى مستقبلية، مؤكداً في الوقت ذاته عدم التعامل مع المؤتمر الوطني، وقال: «إننا لن نتعامل مع من أساءوا إلينا بردود الأفعال وسنرد عليهم بأفكار مضيئة، وأضاف أن حزبه سيعمل على تطوير العمل السياسي مهما كانت نتائج الحوار.من جانبه قال القيادي بالحزب الناصري ساطع الحاج إن الحوار الذي نتطلع إليه يقوم على تفكيك دولة التمكين والتداول السلمي للسلطة.وأضاف أننا لا نريد الدخول في حوار عفا الله عما سلف، وزاد أن الحرية لا تمنح وإنما هي حق مشروع للمواطن، مشدداً على ضرورة إيجاد إطار قانوني يحمي الكل من عمليات الاعتقالات، مؤكداً رفضهم لأي حوار ثنائي أو جزئي.