|
الجبهة الوطنية السودانية تحتفى بذكرى الإنتفاضة الشعبية
|
نتقدم للشعب السودانى الأصيل بأحر التهانى وأطيب الأمانى بالذكرى التاسعة والعشرون لإنتفاضه مارس أبريل 1985 المجيدة. تلك الإنتفاضة الشعبية التى دكت معاقل الدكتاتورية المايوية البغيضة وأطاحت بحكمها الإستبدادى الشمولى. نستلهم الدروس والعبر من تلك الإنتفاضة التى إكتملت عناصرها الوطنية فى وحدة لم يسبق لها مثيل بإنحياز القوات المسلحه بجانب الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات الوطنية المستقلة والطلاب والشباب والمرأة فى تلاحم تاريخى هز أركان القبضة الحديدية لحكم مايو وإسقاطه.
ولكننا وللأسف الشديد لم نحافظ على ذلك الإنجاز الكبير و الإعجاز الجماهيرى التاريخى العظيم، وعدنا لخلافاتنا الشخصيه والحزبيه الضيقة والتى تسببت و لا زالت فى تأخير تقدمنا وإنهيار بلادنا وتقسيمها، وإرتكبنا نفس الخطأ فأصابتنا لعنة الإنقلابات العسكرية والمدنية على حد سواء. و لم نتعلم شيئاً من دروس الماضى فسقطنا فى بؤر الظلام والظلم وشباك تجار الدين فأحكموا قبضتهم على البلاد والعباد خمسة وعشرون عاماً ولايزالون، لانريد ان نخوض فى سوآت هذا النظام البغيض الظالم فهي كثيرة والكل يعرفها. نحن نحارب بعضنا البعض ونعيب حظنا وسلوكياتنا ولا نرضى بالآخر، وتحسبنا جميعاً وقلوبنا شتى لم نتفق حتى الآن على آلية واضحة لإسقاط هذا النظام الشمولى البغيض. ولا على ترتيبات واضحه المعالم متفق ومجمع عليها لإداره الفتره الانتقاليه وتمكين الشعب لحكم نفسه بنفسه.
نحن فى الجبهه الوطنيه السودانيه اذ نحتفل بهذه المناسبه العظيمه نناشد كل الأحزاب والمنظمات والنقابات والشرفاء من أبناء القوات االمسلحه والشباب و النساء للتضافر وتوحيد الصف وسد جميع الثغرات الخلافية التى ينفذ من خلالها النظام ويستغلها لتأجيج النعرات العنصرية والجهوية والعقايدية لتوسيع الهوه و تعميق الإختلاف، ولكسب الوقت والإستمراريه فى حكم البلاد. كما نرجو من المعارضه فى الخارج و خاصة فى الولايات المتحده الامريكية أن توحد برامجها وأهدافها و تستفيد من مناخ الحرية والديمقراطية التى تتمتع بها. والعمل مع الأسرة الدولية والمنظمات الطوعيه والإنسانية لدعم أهلنا المتضررين من ويلات الحروب والمهمشين وخاصه مناطق الحروب فى دارفور و جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتوصيل الغذاء والدواء للمشردين والنازحين. وتأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً، وإذا تفرقن تكسرت أحادا.
ونود أن نشدد بأن الدعوة لحوار وطنى يجب أن تقوم على أسس واضحة. وعلى النظام الحاكم دفع مستحقات الحوار قبل الولوج في قضاياه، لتهيئة المناخ السليم للحوار. كما أن أي حوار يغيب أو يغُيب فيه أي فصيل سياسي أو مسلح سينتهي الي ما نحن فيه الآن - عاجلا أم آجلاً. كما أن المطلوب الحل الشامل لكل قضايا الوطن، لا تجزئة الحلول. التحية للشهداء فهم أكرم منا جميعاً والمجد والخلود للوطن
الجبهة الوطنية السودانية ـ واشنطون الإثنين 7 أبريل 2014
|
|
|
|
|
|