نيروبي (رويترز) - انتقد السودان بريطانيا يوم السبت لمطالبتها بفرض عقوبات على الخرطوم بسبب العنف في دارفور وقال انه اذا انهارت الجهود الدبلوماسية فقد تصبح البلاد في نهاية المطاف مثل الصومال.
وحث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الزعماء الاوروبيين المجتمعين في برلين يوم السبت على تأييد عقوبات مستهدفة للامم المتحدة ضد الحكومة السودانية فيما يتعلق بصراع تسبب في حدوث واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.
وقال السماني الوسيلة وزير الدولة السوداني للعلاقات الخارجية للصحفيين في فندق بنيروبي انه بعد اربعة أعوام من العنف في دارفور اصبح الامر يقتصر الان على اعمال عنف متفرقة.
واضاف "لا احد ينفي الازمة ولكن اذا حاولتم ان تحلوها بالسلاح فهل تتوقعون حقيقة انقاذ ارواح.. نحن لا نريد صومالا اخرى في دارفور" مشيرا الى حالة الفوضى شبه المستمرة التي تعم الصومال منذ 16 عاما.
وقال "دارفور ليست اسوأ من الصومال." واثارت جملته تعبيرات عن التشكك من الصحفيين.
ومضى يقول "لدينا امكانية لتحقيق السلام."
وتضغط الامم المتحدة والقوى الغربية من اجل نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور لتحل محل بعثة الاتحاد الافريقي التي تواجه العديد من الصعوبات وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا نداءات لفرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط.
وقال الوسيلة "اذا كنتم تريدون حقيقة المساعدة في هذه المنطقة فعليكم ان تقدموا المزيد من المساعدات لافريقيا."
واضاف "بريطانيا تتحدث عن الضغوط الدولية على السودان لكن (هذا الحديث) لا يأتي من روسيا ولا الصين ولا العالم العربي ولا اي دولة اسيوية.. فقط بريطانيا وامريكا."
ونفى الوسيلة تقارير تفيد بان الخرطوم تضع عراقيل بيروقراطية امام منظمات الاغاثة في دارفور التي تنفذ اكبر عملية انسانية في العالم او ان الوكالات تعمل في منطقة صغيرة للغاية.
وقال "لا ..المنطقة ليست صغيرة على الاطلاق. نحن نساعد المنظمات غير الحكومية في الوصول الى مناطق عملياتها ونوفر لها كافة سبل الحماية."
وبعد بضع ساعات من تصريحاته قال جون هولمز مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية انه تم منعه من زيارة مخيم للنازحين في غرب السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Wasil Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست