المستقبل القريب: سودان حر أو دولة منهارة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2007, 04:20 PM

محارب

تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المستقبل القريب: سودان حر أو دولة منهارة!!






    ذكرت في مقال سابق كيف أن أمريكا طبقت سياسة الاحتواء على الاتحاد السوفيتي والتي أدت في نهاية الامر الى انهياره..!

    وكان الاتحاد السوفيتي منسجماً في سياسة الاحتواء بالدرجة التي جعلت بقية العالم أنه هو الذي فرض هذه العزلة على نفسه وصور وكأنه بنى ستاراً حديدياً حول نفسه وسمى المعسكر الشرقي بهذه الصفة!

    وقد حاول الاتحاد السوفيتي الخروج من هذا الستار بعد انتهاء عهد ستالين، ولكن رغم خروجه إلا ان عناصر الاحتواء بقيت وهي سباق التسلح الذي أتى على حساب التنمية وعلى حساب المواطن الذي ظل محروماً، بينما رصيفه في أوروبا وحتى بعض دول المعسكر الشرقي يعيش حياة أفضل بالقياس مع حياته..!

    وقد عانت الانقاذ منذ يومها الأول من ممارسة الاحتواء عليها واحتواء السودان أسهل بكثير من احتواء الاتحاد السوفيتي، فالسودان يعاني من حرب في جنوبه، كما أن جيرانه اكثر من أي جيران أية دولة افريقية اخرى! وهؤلاء جميعاً استخدموا بدرجات متفاوتة في سياسة الاحتواء..!

    يقول المفكر هيكل إن اتفاقاً تم بين امريكا وبريطانيا وفرنسا: الاولى تمثل الامبراطورية الجديدة بعد الحرب والأخيرتان تمثلان امبراطوريات ما قبل الحرب التي نفقت: اتفقوا على إصدار تشريع بتنظيم الأمن في العالم..!

    وضمانة السلام والامن يقتضي في نظر الثلاثة حظر السلاح على منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل واضعين في الاعتبار ان اسرائيل لها مصادرها الخاصة للسلاح ولا تتقيد بما يصدر عنهم..!

    والسلاح الذي يمكن ان يقدم لدول المنطقة فقط لحفظ الأمن الداخلي...!

    وهذا ما يفسر اهتمام الدول العربية قاطبة بأجهزة الامن الداخلي التي انحصرت كل جهودها في الحفاظ على الانظمة لا الدولة..!

    وقد ذكرت أيضاً ان أمن أية دولة داخلي يبحث عنه خارج الحدود، وتسليح قوى لجيش البلاد يحافظ على الدستور وسيادته، ويحمي القانون في الداخل ويحمي وحدة الوطن ووجود السلاح في حد ذاته هيبة تخلق الطمأنينة للشعب حتى وإن لم يستخدم في حرب..!

    وامريكا لها مئات الآلاف بل ربما الملايين من عملاء المخابرات في جميع انحاء العالم، وكل هؤلاء كان الهدف منهم تأمين الداخل الأمريكي..!

    وأمن السودان الداخلي تزعزع من بون ومن باريس ومن لندن ونيروبي وأديس وأسمرا وكمبالا وحتى في القاهرة وطرابلس الغرب.. وحتى في داخل الخرطوم من حركة شعبية ومعارضة.

    وهذا بالضبط ما حدث للاتحاد السوفيتي وقد قاوم طوال سبعين عاماً وصمد لأنه كان يتبع نظرية البحث عن الأمن الداخلي خارج الحدود، وكان له قرابة المليون عميل داخل أوربا وحدها، ولكن طبقت عليه سياسة بتر الاطراف، بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر ورومانيا مع خلق عداء مستحكم مع الصين، مع بتر يوغسلافيا بعد الحرب مباشرة...!

    وأوجه الشبه بين الذي مورس مع الاتحاد السوفيتي وما يمارس الآن مع السودان متوفر وبقدر كبير من التشابه...!

    والسودان رغم ضعفه بالمقارنة مع الاتحاد السوفيتي يبدي صموداً منقطع النظير، فإذا اخذنا بالمعطيات المتاحة للاتحاد السوفيتي التي أهلته للصمود سبعين عاماً وأكثر فإن المعطيات على الواقع السوداني لا تؤهله للصمود عُشر معشار هذه الفترة.. فالسودان رغم كل ما يقال عنه بلد يؤمن بالله وبحاكميته للكون ومهما كانت درجة إيمانه تمر بمرحلة ضعف وتمزق وفرقة وفتنة، فهي لم تكن متواجدة في الاتحاد السوفيتي.

    والحفاظ على سودان شمالي موحد ممكن بوسيلة واحدة وهي وجود قيادة يمكن الاطمئنان لها مدعومة بتجمع شعبي حول هذه القيادة..!

    قيادة لها إرادة، والارادة هذه تجلت في رفض القوات الامريكية تحت مسمى القوات الدولية.

    وهذه الإرادة ظهرت جلياً في موقف السيد رئيس الجمهورية في رفضه لدخول القوات هذه أرض السودان الحر المستقل..!

    وقد دعمته في هذا الموقف تشاد وليبيا اللتان تدركان مدى خطورة أمر كهذا على أمنهما الداخلي.. فاليوم أمريكا في موقف ضعيف جداً وهي تستجدي هذه الدول لتغيير موقفها تجاه القوات، بالاضافة الى اريتريا التي تقف نفس الموقف..!

    ماذا يعني دخول قوات أمريكية ارض السودان؟ يعني وبكل وضوح انهيار السودان وإزالته من الجغرافيا السياسية العالمية...!

    هل تفهم الحركة الشعبية هذا.. هل يفهم حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والشيوعيون هذا إن كانوا يفهمون فتلك مصيبة وإن كانوا لا يفهمون فهي أعظم...!

    لم اسمع ولم يسمع العالم كله أن دعا الرجل الثاني في الدولة وهو يتقلد اعلى المراتب العسكرية قوات أجنية لدخول بلاده، ألا يمنعه الشرف العسكري إن لم تمنعه موانع اخرى لا يؤمن بها كالعقيدة مثلاً...؟!

    فأبسط جندي أمي لا يقبل بجندي أجنبي داخل وطنه إلا إذا كان منزوع السلاح مستسلماً..!

    وأسباب الرفض البشيري كثيرة ومتُعددة ومُقنعة حتى للأمي الجاهل وهي أسباب تتجلى فيها الارادة التي تقودها العقيدة وتدعمها، فقط عليه ان يعمل جاداً لتكوين تجمع شعبي حوله وهؤلاء هم السند الحقيقي.. بعد ان تقاعست قيادات الاحزاب وفضلت وضعاً آخر لسودان غير معروف وغير معترف به عالمياً أي سوداناً منهاراً..!

    ــــــــــــــــــــــــــ
    الرأي العام- د. هاشم حسين بابكر
    12/3/2007


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de