|
Re: المعارض المتطرف .. وبرنامج ايران النووي ... (Re: SAMIR IBRAHIM)
|
ارصد مقالات عدو الانقاذ اللدود ..حتي وهو يدافع عن الرسول صلي الله عليه وسلم ... تعرض للقضايا العربيه والاسلاميه والسودانية ...
سر اعجابي بهذا المعارض المتطرف انه يعمل اتناشر ساعه في اليوم من اجل لقمة العيش .. ولم يعرف الانبطاح او التسول ...
Quote: هبوا لنصرته من كل فج عميق
محمد فضل على/ادمنتون/كندا
ماتعرض له الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم من سخرية واساءات بواسطة الصحافة الدنماركية ليس بالموقف الجديد على الرسول الكريم, فمنذ ميلاد دعوته الكريمة والرسول كان هدفا, للسفهاء والمرضي الاجتماعيين فى الجزيرة العربية, وتفاوتت مواقف اولئك المرضي من الرسول الكريم بين السخرية, والاستهداف المعنوي, والبدني مدفوعين, من اسيادهم المفسدين واباطرة الفساد والمال فى ذلك الزمان, من الذين اعتبروا دعوته عليه السلام تمثل تهديدا لمصالحهم المالية, ولنفوذهم وتسلطهم على رقاب الناس, وتسخيرهم واستغلالهم للبسطاء والمساكين, لتنمية ثرواتهم, وحراسة وسائل رفاهيتهم, وماتعرض له الرسول الكريم فى صدر الرسالة,من تجني, وظلم واضطهاد, مشابه فى كل تفاصيله لمواقف تعرض لها انبياء الله, من خليل الله سيدنا ابراهيم, الى موس وعيسي وغيرهم من الانبياء والرسل عليهم السلام, فقد كانوا جميعهم هدفا لجماعات المصالح و اصحاب النفوذ, واتباعهم ومرتزقتهم على مختلف اشكالهم. وما اشبه الليلة بالبارحة, والحملة الجاهلة الحاقدة تطارد الرسول الكريم حتى بعد وفاته وتذداد شراسة مع الايام والسنين, لانه انتقل جسدا وبقى فكرة خالدة, يمشي بين الناس فى خطواتهم لمساجدهم, يحضر عقودهم, وبيعهم, وعلى فكره وسنته تقوم كل حياتهم,وتؤسس علاقاتهم, بذويهم وبالناس مايستطيعون الى ذلك سبيلا, وظلت سنته على مر العصور هى الميزان الذى توزن بها الامور, تعلموا منه الطهر, والعفة, وبر الوالدين الذى لاينقطع حتى بعد الموت, وفضائل لاتحصي ولاتعد, فمن مثله تعجز الافهام العادية عن وصف جماله, وكماله,وادبة, وعلمه, وانه لامر مؤلم ان يصبح رسولنا الكريم هدفا, لهولاء العدميين والفوضويين, الذين طال عليهم الامد فقست قلوبهم,واظلمت دواخلهم, وبعض هولاء اتخذ من الهجوم الغير مبرر على الاسلام والمسلمين مدخلا للشهرة وكسب المال, وقد سبقهم على هذا الدرب من قبل شخص فاشل ومغمور, يتملكه احساس بالدونية تجاه كل ماهو غربي هو سلمان رشدي, الذى اصبح منسيا مع مر الايام والسنين, بعد ان تطوع للتشكيك فى كتاب الله ورسوله ليرضى سادته فى وقت يتقدم فية اليوم اسلام (محمد) عليه الصلاة والسلام فى كل بقاع العالم, محتلا مكانه سامقة كرقم ثابت فى دوائر الاحصاء الرسمي فى معظم بلاد العالم الغربي تسبقه كلمة (الدين الاكثر نموا) والمسلمين فى تلك البقاع اكثر الاقليات فقرا, واقلها قدرات وامكانيات, ولكنها قدرة الله وقوة هذا الدين,وبساطته, وخلوه من التعقيد والابهام, والسفليات التى يحسبها البعض فكرا, كل هذه الاشياء هى التى دفعت بدين (محمد) ليحتل تلك المكانة السامقة, حيث اصبح اليوم قبلة يحتمي بها الناس من هجير الماديات, ومايتبعها من شقاء لم تستره الثروات والامكانيات المادية والتطور التكنولجي المذهل. من جديد كشفت الاحداث والتطورات المترتبة على جريمة التطاول على الرسول الكريم, من ان العالم الاسلامي يعاني من مشكلة مزمنة, تعوق تواصله مع باقى العالم, وتعوق توصيل الاسلام الصحيح كما ارسله الله, خاليا من الاجندة الحزبية والسياسية, وذلك نتيجة لاعتماد المنظومة الاسلامية على موظفين دينيين تمولهم طبقة من الاثرياء وبعض العاملين فى سلك منظمات اسلامية قديمة وبالية تعمل معظمها كدوائر افتاء خاص لبعض النظم والحكومات, خاصة وان الجزء الاخر من العالم الذى نعيش فيه والمسمي بالعالم الغربي, يعيش هو الاخر ازمة غير مسبوقة فى تاريخه, نتيجة لتحلله من كل قيد روحي وديني, مع نمو التيارات المادية والعدمية والفوضوية التى تتحرش بالاديان بما فيها المسيحية نفسها, وقد لمس الناس ذلك من خلال العذر الاسواء من الذنب الذى برر به الصحفي الدنماركي تطاوله على الرسول الكريم مسنودا ببعض الغوغاء من امثاله من الذين برروا الاعتداء على شخص الرسول الكريم بحق التعبير الذى قالوا انه يتيح لهم او اتاح لهم تناول شخص المسيح من خلال بعض الرسوم الكاركتيرية, وقد بلغ بهم الجهل بالعالم وبالاديان والمعتقدات التى تعيش فيه درجة اعتقدوا معها ان (الاستهزاء) بالسيد المسيح علية السلام امر جائز عند المسلمين الى الدرجة التى تجعله سابقة يمكن الاستناد اليها فى الاعتداء على كل رسول ورمز ديني لاى امة من الامم, وما دروا ان محمد عليه الصلاة والسلام وامته, قد انفردوا بانزال كل الرسل والانبياء المكرمين منازل العز والتكريم والتوقير وقد وجدواذلك عندهم مكتوبا فى القرأن الكريم العظيم, فانزلوه فى الصدور واحتفظوا به فى القلوب وسيظلوا على العهد الى يوم يبعثون(لايفرقون بين احد من رسله) وان تباعدت المسافات بين الاسلام والمسلمين وبين من يعتنقون الاديان التى اتى بها اولئك الرسل من الاديان المختلفة بسبب الاختلافات العقائدية المعروفة, وعلى الرغم من الانكار المطلق لرسالة محمد دون تكلف المشقة بالنظر اليها وفيها, خاصة وان الاجابة عن اى سوأل حول الدعوة المحمدية يوجد فى الحياة اليومية للمسلم الفطري البسيط, قبل البحث فى اضابير وصفحات الكتب. توقيت الازمة الناتجة عن التطاول على الرسول الكريم يعتبر توقيت درامي فريد لتزامنه مع اعلى درجة من التوتر الدولي والاقليمي خاصة اقليم الشرق الاوسط الذى لايزال يعيش فصول الماساة العراقية التى تسببت فيها الادارة الامريكية, التى قامت بخلط الاوراق فى هذا الجزء الشديد الحساسية لامن وسلام العالم اجمع, مما تسبب فى اختلالات كارثية بعد ان نجحت ايران فى تضليل ادارة بوش ودفعها لخوض حرب خاسرة فى العراق حصدت نتائجها بطرق مختلفة مما ساعدها فى تثبيت اوضاعها والمضي قدما فى مشروعها النووي استنادا على عمقها الاستراتيجي الجديد فى العراق الذى هبط عليها من السماء نتيجة الغرور والجهل والغباء الذى ميز سلوك الادارة الامريكية, ولما انتبهت امريكا للنفق المظلم الذى ادخلت فيه نفسها و الجميع, وفى الوقت الذى استعدت فيه لتحجيم الدور الايراني فى الشرق الاوسط والخليج والعراق بصفة خاصة, اتي التطاول الدنماركي على الرسول الكريم بمثابة طوق النجاة للنظام الايراني الذى احيل ملفه النووي الى مجلس الامن, وركبت ايران( الرسمية) الموجة الشعبية الايرانية والاسلامية المشروعة فى رد الاعتداء المعنوي على شخص الرسول الكريم, وردت ادارة بوش باتهام ايران وسوريا بتهييج الشارع الاسلامي, ومن المتوقع ان تكون لهذه المعركة الكلامية مابعدها, فى ظل مناخ التوتر الدولي الاقليمي واختلاط الاوراق الخطير. ومن غير المتوقع ان تحقق ايران اى مكاسب سياسية بالاستفادة من الازمة الناشبة بين الشارع الاسلامي والمعسكر الغربي, ولكن بالمقابل سيتعين على امريكا والغرب تاجيل معركتهم فى مجلس الامن مع ايران الى حين انتهاء الازمة الحالية, وذلك لحرمان ايران من استقطاب تعاطف ودعم هذا الزخم الاسلامي العريض, خاصة وان ايران تحاول هذه الايام تذويب جبال الجليد بينها وبين العالم الاسلامي السني, الناتجة من مشاركتها الاحتلال الامريكي عن طريق ماتسمي بالحوزة الشيعية فى تقتيل وتعذيب المسلمين السنة فى العراق. فى السودان ردة الفعل الرسمي على جريمة التطاول على الرسول الكريم كانت ولازالت طبيعية, لان النظام مقيد على الصعيد الاقليمي والدولي باتفاقيات وتحالفات تحتم علية اظهار التعقل وعدم استغلال الموقف بصورة سياسية, حيث لاقيد بالطبع على الجماهير والشعب فى رفضهم للتطاول الدنماركي على الرسول الكريم, ولكن يبدو ان هناك محاولات لركوب الموجة واستثمار الموقف باللجوء للتهييج والترهيب من الابواب الخلفية, اذ قامت و بالامس القريب منظمة وهمية وغير شرعية وغير قانونية ولا وجود لها فى الاصل, اطلقت على نفسها اسم, منظمة الدعوة والاعتصام باصدار بيان نشر بصحيفة سودانايل تضمن تهديدا شديد اللهجة, للمبعوث الاممي فى السودان, يان برونك, ودعوة لطرده من السودان, ونداء للمسلمين وجماهير الشعب السوداني على حسب بيان المنظمة الوهمية لحصار موظفي الامم المتحدة المدنيين والعسكريين فى السودان, والاستعداد لقتال القوات الدولية القادمة للسودان, وكان البيان قد استهل بمقدمة عن التطاول الدنماركي على شخص الرسول الكريم, حيث يتبين لكل عاقل استحالة الربط بين الموقفين, وكفي ان نذكر هولاء (المجاهدين الشبحيين) بان حكومة الانقاذ تعتبر جزء اصيل من ترتيبات التدخل الاجنبي, حيث ظلت تتجاوب مع كل ماهو اجنبي بينما تستميت فى عدم الاصغاء او التعامل مع كل ما له علاقة بالسودان والاجندة الوطنية, وهل ستحقق مثل هذه التصرفات والمغامرات الطائشة مقاصد (الشريعة الاسلامية) فيما يتعلق بالسودان وامنه ومستقبله, وفوق هذا وذاك هل ستنجح مثل هذا الوسائل والطرق الغير قانونية, فى منع التدخل الاجنبي القادم, بالعكس فى ظل عالم مشحون بالخوف والهواجس من كل ماله علاقة بالاسلام والمسلمين, نتيجة لتصرفات مماثلة تسببت فيها جماعات تعد على اصابع اليد غير مفوضة من العالم الاسلامي, من الممكن ان تتسبب مثل هذه البيانات الهتافية فى مصائب لاحصر لها,فبدلا عن قوات دولية تحت مظلة الامم المتحدة , للقيام بمهمة محدودة العمل والزمن, للسيطرة على اقليم منفلت وحماية ارواح ملايين الابرياء الذين قتلهم الصراع السياسي الغير مقدس, من الممكن جدا ان تتغير المهمة, وتتبدل الازياء, وتتحول الى حملة لمطاردة (الزرقاوي) السوداني على طريقة زرقاوي العراق الاسطورة والشخصية الوهمية التى صنعتها المخابرات الايرانية, واستخدمتها فى تخويف المارنيز الذى علقت صورة ابراج نيويورك المدمرة فى اذهانهم فقاموا بالمهمة خير قيام فقتلوا وعذبوا العراقيين السنة على اكمل وجه وذلك فى سعيهم للبحث عن الرجل الوهم الزرقاوي الغير مجود على ظهر هذا الكوكب اصلا, النداء لكل السودانيين على مختلف مشاربهم, احذروا هذا النوع من الانشطة الهدامة, وهذه العقليات المغامرة,وليتم استنفار كل الوسائل القانونية والسياسية لمحاربة ومواجهة الانشطة الشبحية والمنظمات الوهمية قبل فوات الاوان, لان الوضع الامني والسياسي فى السودان فى غاية الهشاشة, والنار تاتي من مستصغر الشرر, اما الرسول الكريم فله رب يحميه وله امة شديدة الفخر والاعتزاز به وبشخصه وسيرته, ولن يضيره او يضير امته عبث العابثين, من بعض الذين خلقهم الله بشر كاملين ولكن اختاروا بجنوحهم عن الحق وانقلابهم ضد الفطرة الالهية ان يرتدوا اسفل سافلين. |
| |
|
|
|
|