|
|
 وظهرت أخيرا بطولات من دارفور!!!
|
+
اشاد ببطولاته عبد الناصر
زاهر سرور ابن دارفور الذي قاتل اليهود في فلسطين
عادل الشوية
حينما تتحول العسكرية الى نبض حياة لحامل رتبتها، شيء يراه البعض متعباً للآخرين.. ويراها الشخص نفسه والبعض الآخر سلوكاً يعبر بك الى الانضباط والالتزام لترى الحياة وتعيشها كما ينبغي لك ان تعيشها باستقرار نفسي وبانسانية ملتزمة.. والحال الاخير حدث مجسداً لمواقف الرجل الذي نسرد حكايته بطلاً عاش ومناضلاً.. في الميدان وفي الحياة.. فشهد له الاعداء قبل الاصدقاء.. (أبا أيبان) الاسرائيلي.. وتحدث عنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مشيداً ببطولاته وشجاعته في حرب فلسطين العام 1948م.
(1)
زاهر سرور الساداتي، هو هذا العسكري والسياسي الانسان الذي عاش يجوب السودان طولاً وعرضاً وحينما كان نداء التطوع للدفاع عن فلسطين لم يتوان وانطلق متطوعاً ضمن فصائل الجيش المصري.. وندع للحكاية ان تمضي لنقف تعريفاً بالبطل القادم من جذور دارفورية.. قبيلة الفور فرع الكنجارة والذي له «19» من البنين والبنات انجبهم من زيجتين.. و«39» حفيداً.. وقد جلسنا نتعرف على تفاصيل من حياته الى ابنتيه الطبيبة خالدة زاهر التي تعد أول امرأة طبيبة في السودان وزاهية التي عملت بالمحاماة.
(2)
نقرأ في سجله المدني. ان والديه ومعظم افراد عائلة والديه جاءوا من دارفور ضمن الذين (ساندوا) المهدية.. ولد في العام 1889م.. (وحيد) ابويه وقد توفت أمه وعمره «12» عاماً وتوفي في نوفمبر 1981م عن عمر تجاوز التسعين عاماً.
تطوع للقتال في فلسطين ضد اليهود.. وقد سجل انهم دخلوا لغاية تل ابيب.. ولكن عندما انسحبت جيوش احدى الدول العربية انكشف الجيش المقاتل واصيب زاهر في يده ووقع في الأسر الذي ظل حبيسه مدة عامين.. إلى ان تم تبادل الاسرى.. واستوعب في الجيش المصري لفترة.. وهذا يفسر مرافقته لصلاح سالم عندما زار الجنوب وظهر معه في رومبيك في اللقطة التي شارك فيها الدينكا حلبة الرقص. وايضاً في زيارة سالم لغرب السودان.. وزاهر عمل في الجنوب مدة طويلة زهاء «15» سنة.
(3)
زاهر سرور الساداتي عرف بعصاميته حيث علّم نفسه بنفسه ومنها تعلم اللغة الانجليزية.. هوايته الاولى القراءة وهو مشهور في حي (ريد) بام درمان بمكتبته الكبيرة، يقول: (اقرأ في المكتبة ولكن لن اسلفك كتاباً).. فامتلك وعياً مبكراً ظهر في تربيته لابنائه وتعليمهم.. لا فرق بين الولد والبنت والحرية والديمقراطية هي الاساس في التعامل.. وكان معجباً بالفنان ابراهيم الكاشف والفنانة عائشة الفلاتية وكوكب الشرق أم كلثوم.. شارك أوائل ظهور التلفزيون ببرنامج عن الجيش.
(4)
* شارك إلى حد ما في ثورة 1924م.
* كان اتحادياً رغم ان غالبية أهله من الانصار.
* سمى لأولاده ما عدا (فريدة) التي سمتها والدتها.. وهي ام لضابط بالقوات المسلحة فرح به جده زاهر عندما دخل الجيش.
* كتب مذكراته.. وقام ابنه (هلال) بنشر حلقات منها في جريدة (الايام) قبل سنوات قليلة.
* كان يهتم بالمواعيد جداً.. دعا مجموعة من اصدقائه في احد المرات لتناول شاي العصر معه وحدد الموعد عند الساعة الخامسة ولكن الاصدقاء جاءوا في الساعة السادسة فقام بطردهم.. قائلاً: (انا عازمكم الساعة الخامسة وليس السادسة) واغلق الباب امامهم.. وقد تميز بالصراحة وعشقه للعسكرية.. ومما يرويه ان حبه للعسكرية وكرهة للظلم والعدوان وايمانه بعدالة القضية الفلسطينية دفعاه للتطوع ولتحمل سنتي الاسر وما لاقي فيهما من عذاب وتعذيب (الناس ديل خوافين. غلبناهم ولكن..).
(5)
في (ريد) الحي الذي قسم خارطته مستر (ريد).. كان بيت زاهر هو اول بيت تم بناؤه في الحي.. وهو يعرف ايضاً «ضمن خارطة حي الموردة والضباط ومن اصدقائه عبد الرسول وحسن جوهر وأحمد كافي وابراهيم سليمان وعثمان متولي وعبد الفراج أحمد.
كان رياضياً وهو احد المؤسسين لنادي الموردة وعمل ادارياً فيه.
انتمى لطائفة الختمية.. وعلى علاقة جيدة باعضاء نادي الخريجين خاصة الزعيم الازهري. ومما يروى انه حينما عاد من مصر عين مفتشاً ومشرفاً على الانتخابات في الدلنج فاحتج حزب الامة باعتبار انه اتحادي.. وكان ذلك الاحتجاج احد اهم احداث تلك الانتخابات.
وقف (الصاغ) زاهر سرور ضد بعض العادات والتقاليد خاصة مسألة (المهور) كان يشترط على من يتقدم لاحدى بناته استطاعته في تحمل المسؤولية والقدرة على توفير العيش لزوجته بجانب محاربته للعديد من العادات الضارة التي كانت سائدة آنذاك في المجتمع.
كان دائم الحديث عن دارفور وهو يعرفها جيداً ويعرف امتدادات جذور عائلته فيها.
(6)
ظل اثر الرصاصة التي اصيب بها في يده الشمال ظاهراً وكان يفتخر بذلك ويعتبرها وساماً.. ويعد مشاركته واجباً وطنياً يجب ان يؤديه.. لذلك لم يتوان عن الاستجابة لنداء التطوع وهنالك الكثير من الضباط السودانيين شاركوا متطوعين وهو مايزال يذكر حتى وفاته انهم قاتلوا اليهود ببسالة وكيف انهم تحدثوا عن شراسة المقاتل السوداني.. قالوا (احنا بناكل لحم البشر وصورونا بالوحوش المفترسة)..
(7)
كان يحب النكتة والقفشات.. ويقال وهذه ليست معلومة مؤكدة ان هنالك شارعاً يحمل اسمه في العاصمة السورية دمشق.
لم يدخل احد من ابنائه الى الجيش سوى (فتوح) ولكن بعد تخرجه في كلية الهندسة.. وقد غلبت دراسة القانون بين الكثير من ابنائه.. وكانت امنيته ان يرى احد ابنائه في الجيش.وتتناثر المعلومات عن حياة زاهر سرور الساداتي العسكرية وفترة تطوعه للقتال في فلسطين.. تشح هنا.. وتوجد بين الملفات هناك ربما في الكيان الصهيوني او بريطانيا ولكن من المؤكد ان جزءاً كبيراً منها في مصر ضمن ملف خدمته في الجيش المصري.. ومع ذلك يبقى ابن دارفور البطل الذي اعترف اليهود بضراوة قتاله لهم. سودانياً يجب ان نؤرخ لحكايته.
(....منقول من الرأي العام)
دنقس.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
كمال علي الزين
محمد الامين محمد
حاتم هاشم
محمدين محمد اسحق
Mahjob Abdalla
Elmoiz Abunura
محمد المرتضى حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست