|
Re: المحامي ساطع الحاج ومقاومة الدولة الجابية00 (Re: فتحي الصديق)
|
لا يجب أن يحس المواطن المغلوب على أمره أنه وحده في مواجهة السلطات التي تنكل به.. خاصة في الجبايات والرسوم غير القانونية.. مجموعة من المحامين القابضين على ولائهم لوطنهم قبل أي ولاء آخر.. تطوعت للدفاع مجانا عن أي مواطن يتعرض لقهر الرسوم والجبايات. الفكرة بسيطة للغاية.. لكنها كبيرة في معانيها.. عندما يقف موظف الجهة التي تجبي الرسوم أمام المواطن.. ما على المواطن إلا الاتصال فورا من مكانه بأرقام الهواتف التي سوف تنشر في الصحف وأجهزة الإعلام الأخرى.. في الحال سيتحرك محامٍ غيور على وطنه وشعبه إلى حيث المواطن ويتولى نيابة عنه متابعة الأمر بالقانون.. وليس المقصود مناكفة السلطات أو معارضة الحكومة.. فهذا عمل قانوني بحت.. يقصد منه أن يدرك المواطن أنه صاحب حق.. وأنه لا يجب ان يستسلم أو يذل أو يهان أو يغتصب حقه بأى وجه من وجوه التخويف أو الإرهاب الإيحائي.. فبعض الجهات تتعمد استغلال بساطة الشعب السوداني.. فتلاعبه بإرهاب الإيحاء عندما تضعه في مواجهة الزي النظامي لأى جهة.. المقصود أن يتعلم المواطن أن حقوقه الدستورية مصانة ومحمية بالقانون.. نشر ثقافة احترام القانون عنوة طالما أن الحكومة تستغل جهل المواطن بالقانون وحقوقه وتستنزفه بجبايات غير شرعية.. تذل المواطن وتقهر إحساسه نحو وطنه.. عندما تقرأ الإعلانات في الصحف.. والتي ستنشر قبل نهاية هذا الأسبوع دونها في مفكرتك أو في مكان بارز في متجرك أو في بيتك.. وعندما تصطدم بـ(فدائيي خلق).. حملة الإيصالات المالية باليمين والاستدعاءات الرسمية باليسار.. لا تجادل كثيرا فقط اتصل برقم الهاتف وفي الحال سيكون إلى جوارك محامٍ بارع لا يرجو غير الدفاع عن شعبه.. حماية حقك الدستوري في أن تعيش في وطن يحرسه القانون.. لا مزاج الآمر الناهي.. يقود هذه المجموعة من المحامين الأستاذ ساطع الحاج.. بلا من أو أذى.. إلا حب الوطن.. ومعه ثلة من المحامين المتطوعين الذين يقدمون هذا العمل لبلدهم بلا أدنى رجاء في منفعة شخصية أو سياسية.. إلا الأمل في ابتسامة شكر ترتسم على وجه مواطن كان يظن نفسه وحيدا في وجه القهر.. فاكتشف أن ظهره محمي.. وأن نصيبه في الوطن لا يقل عن نصيب أي سوداني آخر حتى ولو كان قمة السلطة.. مواطنون سواسية أمام القانون.. هذا هو الطريق الصحيح الأقصر لتقويم الخلل الكبير في حياتنا العامة.. السلطة التنفيذية تعتسف حق المواطن كلما أيقنت أنها منفردة به في ركن دامس.. لكن عندما تسود ثقافة الحقوق مقابل الواجبات.. عندما يؤمن المواطن أنه أقوى من أي سلطة طالما كان مع القانون.. هنا يتغير وجه الحياة العامة.. لن يصبح للزى الرسمي إحساس الرعب الذي يجعله فوق القانون.. لن يستطيع موظف المحلية بعد اليوم أن يقهر المواطن ويأخذ من متجره الميزان أو جوال السكر أو يهدده بأى ويل أو ثبور.. القانون وحده الذي يأخذ أو لا يأخذ.. هكذا فقط نغيّر وجه الحياة العامة ونزيل الإحباط.. والفكرة بسيطة وسهلة.. فقط اتصل بالأرقام التي ستنشر 000
| |
|
|
|
|