|
|
 ديزموند توتو: البشير يتطلع الى الرئاسة والاتحاد الافريقي لايمكن ان يسمح لنفسه بان يريح الظالم!
|
اديس ابابا (رويترز) - من المُرجح ان تلقي معركة مثيرة للانقسام حول محاولة السودان تولي رئاسة الاتحاد الافريقي على الرغم من انتقادات أعماله في دارفور بظلالها على قمة للمنظمة تعقد على مدى يومين وتبدأ يوم الاثنين.
ومن المقرر ان يناقش الاجتماع جمع قوة لحفظ السلام للصومال تحل محل القوات الاثيوبية والاضطرابات في غينيا وتغير المناخ وايضا بعثة عسكرية للاتحاد الافريقي في دارفور غير ان دبلوماسيين قالوا ان الكثير من النقاش سيهيمن عليه السودان.
ويقول دبلوماسيون ان القرار حول رئاسة الاتحاد وهو قرار يتعلق بالبروتوكول سيختبر العام الحالي مصداقية الاتحاد وسط انقسامات عميقة حول صحة ترشيح السودان في الوقت الذي تتواصل فيه الانتهاكات في منطقة دارفور الغربية.
وقال أحد المندوبين الافارقة "كيف يمكنك ان تطلب من شخص يتعامل مع صراعه الداخلي ان يتعامل مع كل القضايا الأخرى في القارة.. الزعماء يضعون ذلك في الاعتبار وسيتم التوصل الى حل."
وقال ديفيد تريزمان الوزير البريطاني لافريقيا لرويترز "الاتحاد الافريقي واحد من قصص النجاح في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية.. ولكن ذلك يمكن ان يضيع في نصف ساعة. وهذا هو ما يحتاج الاتحاد الافريقي الى دراسته."
ويقول السودان ان الاتحاد الافريقي يجب ان يرفض الضغوط الغربية ويتمسك بتعهد قطعه للرئيس السوداني عمر البشير من عام عندما تم تجاوزه في رئاسة الاتحاد بسبب العنف في دارفور الذي يقدر خبراء انه قتل 200 الف كما تسبب في نزوح 2.5 مليون من منازلهم.
وقال موفد "ستكون ضجة كبرى. انهم يريدون الحصول على المقعد وسيقاتلون من اجله. انها قضية دقيقة للغاية."
وتصف واشنطن ما يحدث في دارفور بانه ابادة جماعية ولكن الخرطوم تقول ان وسائل الاعلام الغربية تبالغ في حجم القتل.
وقال لورانس روسين من تحالف انقذوا دارفور "ان ذلك يشبه ان تعهد بحظيرة الدجاج للثعلب ..الشخص الذي يقود الاتحاد الافريقي سيكون الشخص المذنب بالابادة الجماعية..انه امر سخيف."
وقال كبير الاساقفة ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل في السلام "رئيس السودان السيد البشير يتطلع الى ان يُعطى رئاسة الاتحاد. والاتحاد الافريقي لايمكن ان يسمح لنفسه بان يريح الظالم."
وبدأ الصراع من اربع سنوات عندما حمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح واتهموا الحكومة المركزية بتهميش المنطقة.
وتعهدت تشاد بالانسحاب من الاتحاد الافريقي اذا ما تولى السودان الرئاسة. وتدهورت العلاقات التشادية السودانية حيث امتد صراع دارفور الى شرق تشاد.
وقال مسؤولون سودانيون ان الخرطوم نفسها يمكن ان تنسحب اذا ما رفض البشير وسيفقد الاتحاد الافريقي كل مصداقيته مالم يتمسك بقراره الذي اتخذه قبل عام.
وقال لام اكول وزير الخارجية السوداني ان الولايات المتحدة تضغط على الدول الافريقية لرفض البشير ولكن الاتحاد الافريقي لايجب ان يدار من قبل الغرباء.
وهدد متمردو دارفور بالا يحضروا محادثات السلام التي يتوسط فيها الاتحاد الافريقي اذا ما اصبح البشير رئيسا له وقالوا انهم سينظرون الى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد في دارفور على انها جزء من الصراع مما يضعها موضع المخاطرة بالتعرض لهجمات.
واشار دبلوماسيون الى ان رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي سيكون بديلا جيدا للبشير باعتباره مرشحا من شرق افريقيا.
وقال مسؤولو الاتحاد الافريقي ان تنزانيا لن تتقدم الا اذا انسحب السودان.
وتبنى وزراء الخارجية الذين التقوا قبل الاجتماع مشروع قرار قائلين ان تدخل اثيوبيا في الصومال والاطاحة بالاسلاميين الذين هددوا الحكومة الانتقالية اوجد فرصة لم يسبق لها مثيل للسلام.
ويحاول الاتحاد الافريقي جمع اموال ووعد بتقديم جنود لقوة حفظ سلام افريقية مكونة من نحو ثمانية الاف جندي.
وقال ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا لرويترز ان ثلث قواته يجب ان تكون قد غادرت الصومال بحلول يوم الاحد وانه يريد خروج البقية خلال اسبوعين.
وتعهدت اوغندا ومالاوي ونيجيريا بارسال قوات. وتفكر موزامبيق وغانا واخرون في المشاركة.
|
|
 
|
|
|
|
Wasil Ali
Khalid Kodi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست